05-03-2016 09:45 AM
بقلم : نواف سويلم الذيابات
لسنا خائفين على الوطن ، فالوطن يسكننا ونسكنه ، ونسمع موسيقاه في دمائنا ...إننا أحفاد ثورة الرجال ما كانوا يوما سوى بيارق النصر ورصاص الموت الموجه إلى الحاقدين والعابثين والمارقين والمتسترين وراء الأقنعة ، ولن نكون أبدا إلا حافظين ومخلصين للسيرة العطرة لمن سبقنا من أجدادَ وآباء وإخوةٍ ورفاق ....
إن شباب الحويطات المنظم يعلنونها ثورة ثانيه على كل من تسول له نفس بالعبث في هذا الوطن واننا سنكون على الدوام مشعلا متلألئا في سماء الوطن ، تماما كمشاعل الخيرين والمخلصين ، وهم يذودون عن حياضه في تحلق بطولي نحو المجد ، يسيرون على هدي من رووا بدمائهم ترابه العطر ، كي ننعم من بعدهم بالطمأنينة والسلام .
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نحيي ونجل كل صباح ومساء ، قيادتنا المظفرة ، وشعبنا الوفي ، في هذا التلاحم النادر الذي عز نظيره بين الكثير من الدول ، وبتنا موضع حسد من الحاقدين ، ومن دون أن يخططوا لذلك أو يرغبوا به ، يستثيرون بنا الحمية كلما دعى داعي الوطن...
كان السوفييت في الحرب العالمية الثانية ينشدون أنشودة تقول :
إذا فقد الجندي ساقيه في الحرب ،، يستطيع معانقة الاصدقاء.
وإذا فقد يديه ،، يستطيع الرقص في الأفراح.
وإذا فقد عينيه ،، يستطيع سماع موسيقى الوطن.
و إذا فقد سمعه ،، يستطيع التمتع برؤية الأحبة
وإذا فقد الإنسان كل شيئ ،، يستطيع الإستلقاء على أرض وطنه.
أما إذا فقد أرض وطنه ،، فماذا بمقدوره أن يفعل !!