بقلم : هادي خشان الخالدي
لقد رحل الفقيد يحيى بدر الحديد إلى أكرم الأكرمين فأصبح بين يدي الله عز وجل ضيفا كريما عند رب كريم غفور رحيم، رحم الله العم ابو أيمن المحافظ السابق يحيى بدر الحديد ذلك الرجل المثالي والقائد والمعلم والوالد والأخ الكبير والصديق الأردني الأصيل الشهم العربي والمسلم رحمه الله واسكنه فسيح جناته، العم ابو أيمن قائد خلف قادة، صورته وكلماته وكرمه وآرائه وشخصيته الفريدة من نوعها عالقة بالأذهان ومعزته وكرامته وحبه واحترامه لدي ولدى الجميع على الرؤوس وفي القلوب.
ومن حسن حظي أن زاملت ابنه أخي الغالي د.علي يحيى الحديد، هذا الشبل من ذاك الأسد فحرصت على مواصلة العم ابو أيمن ولم أحضر ديوانه في القويسمة يوما وطوال 14 عاما إلا والمنسف كان حاضرا والابتسامة والترحيب سيدا الموقف، فلم احس يوما غير أني في بيتي وبين أهلي وأخواني، والفقيد العم ابو أيمن رحمه الله كان دائما حاضرا في ذهنه قضايا الأمة العربية رافضا وبشدة ما حصل من خراب وويلات وحروب مستمرة عصفت بالأمة العربية وكان رحمه الله رافضا الغزو العراقي للكويت ورددها على مسامعي مرارا لايرضى بالظلم والعدوان كان لايتحدث كثيرا فاذا بادر بالحديث تظهر الحكمة ورجاحة العقل ورقي الفكر، ينصحنا دائما بالتعلم والاستمرار بتحصيل العلم وقبل وفاته بشهرين سافرت للأردن للاطمئنان على صحته وكان رحمه الله يصارع المرض الذي ألم به بشخصية الفارس الذي لايهاب الموت مؤمنا بقضاء الله وقدرة فالموت حق والله له في خلقه شؤون.
كان رحمه الله مدرسة مثالية ونواة صالحة فحرص على تميز ابنائه ودفعهم نحو انهاء الدراسات العليا بدعم كبير يدل على بعد نظرة هذا الرجل الثاقبة للمستقبل، نعم فقدناك وسوف نشتاق لك ونعاهد الله ان نحافظ على دعائنا ونطلب لك الرحمة والمغفرة ماحيينا فأنت الوالد والأخ الكبير الذي فقدتك الأردن بجبالها وأهلها فكرمك وعطاؤك لوطنك الغالي لم يذهب ادراج الرياح انما رسم بأحرف من ذهب ليبقى اسمك راسخا في الأذهان «يحيى بدر المنور الحديد» وخالص عزائنا لأخواني أبناء الفقيد أيمن د.بدر د.علي د.أنس وعمتنا الغالية أم أيمن وعشيرة الحديد الكريمة وعموم محبيك اللهم اغسله بالماءوالثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس واجعل قبرة روضة من رياض الجنة واسكنه من الأنبياء والشهداءوالصديقين اللهم آمين.