-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15438

ذاكرة ورق «زهرتا خشخاش شرقي» لجورجيا اوكيف

ذاكرة ورق «زهرتا خشخاش شرقي» لجورجيا اوكيف

ذاكرة ورق  «زهرتا خشخاش شرقي» لجورجيا اوكيف

06-03-2016 10:29 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - لم تكن جورجيا اوكيف هي الوحيدة التي فتنت برسم زهرة الخشخاش، بل هناك من سبقها إلى ذلك، وهو الفنان الهولندي فان كوخ الذي أبدع في رسم زهرة الخشخاش، كما أن الروائية سميحة خريس كانت قد استلهمت روايتها التي حملت اسم «خشخاش» من حياة الفنان كوخ.

وزهرة الخشخاش معروفة بهشاشتها وضعفها الطبيعي. لذا تستعصي على التنسيق لأنها تجفّ وتذبل بسرعة. غير أن أحدا لا ينكر جاذبية وجمال ألوانها المتناسقة والبديعة.

ولأزهار الخشخاش الحمراء بشكل خاصّ، رمزيّتها في الحياة والفنّ. فقد أصبحت شعارا شعبيّا للحياة الريفية ولفصل الصيف. ولوقت طويل، استُخدمت للأغراض الطبّية والدوائية. وبسبب خواصّها المخدّرة والمنوّمة فإنها تُستخدم كرمز للنوم والنسيان أو اللامبالاة.

كانت الأزهار بالنسبة ل اوكيف مصدر فتنة خاصّة، كما كانت موضوعا مفضّلا في الكثير من لوحاتها. وعندما رسمت هذه اللوحة، اعتبرها الكثيرون عملا ثوريا وتحفة فنّية. وبكلماتها هي، كانت هذه اللوحة نتاجا لما أدركته بعقلها وأحسّته بقلبها.

وقد رسمت الفنّانة في اللوحة زهرتي خشخاش كبيرتين تتفجّر منهما الألوان البرّاقة والساطعة معطية تأثيرا جميلا ومذهلا. واستخدمت في اللوحة اللونين الأحمر والبرتقالي كلونين رئيسيين للبتلات، بينما اختارت للأطراف والحواشي اللون الأرجواني الداكن.

التظليل واللمسات المخملية على البتلات تضفي على الأزهار حيوية وواقعية. واللوحة تبدو أشبه ما تكون بصورة فوتوغرافية.
استخدام اوكيف للألوان الفاقعة كانت تريد منه إذهال الناس وتعريفهم بعجائب وسحر الطبيعة. وقد تمكّنت من خلال هذه اللوحة من الإمساك بجوهر الخشخاش بطريقة بارعة ومقنعة.

غير أن هناك من يقول إن الرسّامة وظفت تقنيّات التصوير في لوحاتها مثل القطع والتقريب والتكبير حتى قبل ظهور تكنولوجيا الأفلام الملوّنة التي نعرفها اليوم.
التمثيل الجميل للزهرتين أثار في حينه موجة إعجاب واسعة واعتُبرت اللوحة واحدة من لوحات اوكيف الخالدة.

صور اوكيف عن الأزهار تُعتبر من أشهر لوحاتها. وقد تحدّث النقّاد في العديد من المناسبات عن الأفكار التي كانت تضمّنها أعمالها مثل دورة الميلاد والحياة والموت وقابلية الأشياء للفناء. لكن كان هناك من رأوا في تلك الأزهار رموزا أنثوية. كانت جورجيا اوكيف تراقب وترسم الطبيعة بطريقتها الخاصّة. وكان أسلوبها الفنّي نابعا من رؤيتها الشخصيّة. كما كان لقراءتها كتاب كاندينسكي «الروحانية في الفنّ» اثر كبير في تعزيز قناعتها في ضرورة أن تفعل شيئا شخصيّا ومختلفا عمّا يفعله الآخرون.








طباعة
  • المشاهدات: 15438

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم