حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,18 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 241266

امام وزير السياحة

امام وزير السياحة

امام وزير السياحة

07-03-2016 12:17 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - رغم أن "شلالات مجهود" الواقعة في شمال غرب محافظة الطفيلة بنحو 35 كم على طريق قرية ارحاب الغربية تشكل جزءا من المسار المائي السياحي لسيل الحسا مرورا بحمامات البربيطة وعفرا، الا انها تغيب عن خطط الترويج السياحية، ولا يسمع عنها الكثير من الأردنيين، بل إنها مجهولة من قبل سكان المحافظة ذاتها.
وتنساب المياه المتدفقة القادمة إلى الشلالات بكل روعة وجمال من المرتفعات والأودية الرافدة على طول مجرى يصل إلى حوالي 50 كم من نقطة البداية في منطقة سيل الحسا.
ويقول مواطنون إن الشلالات ظلت مجهولة للعديد من أبناء محافظ الطفيلة، بالرغم مما يحتويه موقعها من عناصر تهيئ لسياحة حقيقية، فالمناظر الطبيعية المختلفة، يتوسطها مجرى مائي ينحدر بشدة نحو الأغوار الجنوبية، مشكلا شلالات طبيعية غاية في الروعة والجمال، إلا أن بعض السكان الذين يعرفون الموقع يقومون بزيارته مع بدء فصل الربيع، حيث يتطلب منهم المسير في طريق متعرج منحدر للوصول إلى منطقة منحدرة شديدة الوعورة.
ويؤكد سكان أن الطريق الواصل إلى الموقع والبالغ طوله أكثر من 6 كم، يعاني من تآكل بعض أجزائه وانكشاف لعبارات تصريف المياه والتي ظهر أغلبها، وتدحرجت بقيتها إلى الأودية السحيقة لتضيق الطريق في بعض مقاطعها، لدرجة تسلل بعض المركبات من المعبر الضيق بصعوبة بالغة.
ويقول نعيم الخرشة، إن موقع الشلالات من أهم المواقع السياحية، ولم يلفت اهتمام المسؤولين ونادرا من نرى أحدهم في زيارته.
ويشير إلى أن موقع "شلالات مجهود"، أفضل بكثير من المواقع السياحية التي يتغنى بها البعض، والتي ذاع صيتها على الملأ، حيث تتوفر في المكان كافة عناصر السياحة الطبيعية والبيئية، فمن أشجار متنوعة كالدفلى والسدر إلى مياه جارية متدفقة، تنتهي بعدد من الشلالات الطبيعية المنحدرة والتي تخترق الصخور الوردية التي تميز المكان.
وتتدفق من الصخور المجاورة، كما يقول الخرشة، ينابيع مياه ساخنة، تتشابه مع درجة حرارة مياه عفرا، ويمكن مشاهدتها تتدفق من أحد جوانب الوادي، إلى جانب الصخور الوردية والكلسية التي تكورت بفعل دحرجتها بمياه السيول.
ويرى المواطن محمد الزريقات، أن شلالات مجهود تعتبر الأجمل من بين المواقع السياحية على مستوى الطفيلة ككل، نتيجة المناظر الطبيعية التي تحيط بها، فمن أودية سحيقة تتعمق كثيرا بين الجبال الشاهقة الارتفاع، إلى منحدرات وعرة بألوان مختلفة تشكل منظرا جماليا رائعا.
ويستغرب أن المنطقة غير مخدومة بأي خدمة أساسية سواء في مجال تحسين الطريق الواصل إليها أو حتى الاهتمام بالموقع من حيث ضرورة تأهيله سياحيا بما يخدم الواقع السياحي في الطفيلة وعلى مستوى المملكة.
والموقع وفق الزريقات بالرغم من قلة الاهتمام به، وعدم توفر أي شكل من أشكال التحسين له، إلا أن سياحا أجانب يؤمونه إضافة إلى زوار محليين ويقومون بزيارته والتمتع بمناظرة الطبيعية الخلابة، وبشكل كثيف في العطل ونهاية الأسبوع.
ويفضل المواطن أحمد سليم الذي اعتاد زياره الموقع كل عام، أن تقوم وزارة السياحة بإعادة تأهيله إيجاد مخيم دائم فيه، وتوفير المطاعم وإيجاد مرافق سياحية مكمله كالساحات والمظلات وأماكن لعب للأطفال، إلى جانب تحسين الخدمات مثل إيجاد شاليهات أو غرف للمبيت، وضرورة تزويد الموقع بالكهرباء والماء، بالرغم من وجود مياه متدفقة على مدار العام ، وتحسين وضع الطريق الذي يعاني الزوار صعوبة كبيرة عند زيارة الموقع.
ويرى أنه يمكن أن تمارس في الموقع أشكال عديدة من السياحة كسياحة المغامرة والتسلق على الصخور، والاستجمام في مياهه الدافئة، عدا عن سياحة التأمل في المناظر الطبيعية المتوفرة فيه.
ويؤكد مدير السياحة في الطفيلة الدكتور خالد الوحوش، أن الموقع يعتبر من المواقع الجميلة في الطفيلة، ويهيئ لأشكال من السياحة كالسياحة البيئية والمغامرة والاستجمام، لتوافر العديد من العناصر الجاذبة فيه ووجود قصر أثري يعتلي الموقع.
وأشار الوحوش إلى أن وزارة السياحة وضعت الموقع على خططها المستقبلية لجهة تطويره وتأهيله بما يليق بالإمكانات الطبيعية المتوفرة فيه، حيث المياه الحارة على جوانب الوادي، والتي تنبع من خلال عيون متدفقة بدرجة حرارة تقارب بدرجة حرارة حمامات عفرا، ويمكن إقامة برك لغابات الاستحمام العلاجي فيه.
وبين أنه يمكن إيجاد شاليه ومخيم دائم للمبيت في الموقع، إلى جانب إيجاد مركز للزوار وخدمات مختلفة كالمرافق العامة من حمامات ومسطحات وساحات مبلطة ومظلات للجلوس.
ويؤكد أهمية إعادة تأهيل الطريق المؤدي الذي يبلغ طوله نحو 6 كم ، واستغلال كافة المواقع المتاحة فيه لإيجاد أماكن جلسات عائلية، والعمل على توفير الكهرباء فيه، بما يسهم في تحسين الموقع تشكل إضافات سياحية جديدة فوق ما يتميز به.
ويقول مدير الأشغال العامة في الطفيلة المهندس حسام الكركي، إن موقع شلالات مجهود يستحق الاهتمام من كافة الجوانب، لافتا إلى عدم وجود مطالب بتحسين الطريق المؤدية له.
وأشار الكركي إلى أنه وعلى مدار أعوام طويلة كان بإمكان المسؤولين صيانة الطريق الذي ظل مهملا لسنوات، والذي كان معبدا لأجزاء منه ولكنه ونتيجة الإهمال وعدم صيانته أتت عليه السيول، لتقضم منه أجزاء كبيرة عاما بعد آخر، علاوة على أهمية تطوير الموقع سياحيا ليستقطب الزوار فوق ما يستقطبه حاليا بالرغم من قلة الخدمات فيه.
ويؤكد الكركي أن مديرية الأشغال العامة ستعمل على إعادة تأهيل الطريق المؤدي، إلى الموقع هذا العام وفي فترة قريبة جدا لضمان طريق آمن، من خلال توسعته وإيجاد عبارات لتصريف مياه الأمطار عليه وبأعداد إضافية لتلافي الانجرافات والفيضانات عليه، وتعبيده بالخلطة الساخنة لمسافة 3- 4 كم منه على الأقل، وضمان عدم انجرافها شتاء على أن يتم تعبيد المسافة المتبقية منه خلال العام المقبل.








طباعة
  • المشاهدات: 241266

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم