08-03-2016 09:47 AM
سرايا - سرايا - طالب سكان في الطفيلة بتشديد الرقابة الصحية على المطاعم الشعبية والعاملين فيها، وأغلبهم من العمالة الوافدة، وعلى الزيت المستخدم في القلي، والذي يعاد استخدامه مرات عديدة تجعل منه مادة ضارة بصحة المستهلك.
وأشاروا إلى شبه غياب قواعد النظافة العامة التي يجب أن يتقيد بها أصحاب المطاعم والعاملون فيها، حيث يمارسون العمل دون أي شكل من أشكال الوقاية الصحية.
وبين المواطن أيمن حمدان أن أغلب المطاعم الشعبية لا تراعي الشروط الصحية في الوجبات الشعبية، حيث لا يلتزم أصحاب بعض المطاعم بالنظافة بشكل عام.
وأشار إلى عدم التزام العاملين في تلك المطاعم باستخدام القفازات، موضحين انهم يستخدمون الأيدي بشكل مباشر دون أي واق، إذ يمكن أن يتسبب ذلك بتلوث المواد الغذائية التي يتعامل معها العامل، في ظل عدم الحفاظ على النظافة الشخصية.
ولفت المواطن خالد القطاطشة إلى أن بعض المطاعم الشعبية التي تقدم الوجبات الرخيصة كالحمص والفول والفلافل، قلما يلتزم العاملون فيها بشروط وعناصر الصحة العامة أثناء عملهم، بما ينعكس سلبا على مستوى الغذاء المباع للمواطنين.
وأضاف القطاطشة أنه يمكن أن ترى أرضيات مطاعم داكنة لكثرة بقايا المواد الغذائية المتناثرة عليها من زمن دون تنظيفها.
وبين أن العديد من المواطنين يرتادون تلك المطاعم بسبب رخص أسعارها حيث تتناسب مع دخولهم المتدنية.
وقال المواطن أحمد المهايرة إن "عملية استخدام الزيت النباتي في قلي الفلافل والبطاطا وغيرها من المواد الغذائية لعدة مرات يحيلها إلى مادة داكنة اللون، بما يسهم في تشبع المواد المقلية بها، للتوفير في مادة الزيت وبهدف تقليل الكلفة على صاحب المحل، بالرغم من كون أغلب المطاعم تستخدم أرخص أنواع الزيوت".
وبين المهايرة أن عملية الاستخدام المتكرر ولعدة مرات تتسبب بتشكل مواد تضر بصحة الإنسان، نتيجة تغير مواصفاته الأصلية وتحوله إلى مادة غير صالحة للاستهلاك البشري.
ودعا جهات الرقابة الصحية إلى تكثيف حملات الرقابة والتفتيش على المطاعم الشعبية، خصوصا ما يتعلق منها بالمواد المستخدمة سواء المواد الغذائية التي تشترى بأسعار رخيصة لكونها من أردأ الأصناف ، والتدقيق على الاستخدام المتكرر للزيوت المستخدمة في القلي.
كما لفت إلى أهمية التأكد من حصول العاملين على شهادات خلو الأمراض وأهمية تحقيق شروط النظافة الشخصية لهم، ولبس القفازات وطاقية الرأس، وارتدائهم للملابس النظيفة، لكون تلك المحلات يتعامل معها شريحة واسعة من المواطنين ذوي الدخول المحدودة.
وقال مدير الصحة في الطفيلة الدكتور غازي المرايات إن قسم الرقابة الصحية بالتعاون مع العديد من الجهات كلجنة السلامة العامة والإدارة الملكية لحماية البيئة وفرق المراقبين في قسم الرقابة على البيئة والغذاء يقومون وبشكل مستمر بالرقابة والتفتيش على كافة المؤسسات التي تقدم الغذاء للمواطن وتهتم بشكل كبير بتحقيق شروط الصحة العامة فيها لكونها تتعامل مع غذاء المواطن الذي يجب أن يكون صحيا وسليما.
وأشار إلى أن قسم الرقابة الصحية في المديرية يعمل بشكل نشط بدليل حملات التفتيش والرقابة على الغذاء مهما كان نوعه أو المكان الذي يباع فيها، لافتا إلى أن المراقبين يقومون خلال جولاتهم على المطاعم بالتأكد من سلامة الزيوت النباتية المستخدمة في القلي ، من خلال أجهزة تكشف الصلاحية الغذائية لها وفي حال ثبوت مخالفتها للشروط الصحية فإنه يتم إتلافها مباشرة دونما تأخير.
وشدد المرايات على أنه لا يمكن التغاضي عن أي مخالفات لشروط الصحة والسلامة العامة في المؤسسات الغذائية سواء كانت مطاعم أو مخابز أو محلات تجارية أو حتى مستودعات لضمان غذاء صحي وسليم للمواطن.