حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,18 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24349

امام وزارة البيئة

امام وزارة البيئة

امام وزارة البيئة

09-03-2016 09:52 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - اشتكى سكان بمناطق لواء القطرانة الذي يقطنه قرابة 10 آلاف نسمة، من تردي مستوى الخدمات والبنية التحتية، اضافة الى ما يعانيه اللواء من تلوث بيئي ناتج عن وجود مصانع اعتبروها مصدرا للتلوث.
وأكدوا خلال ملتقى شعبي عقد أمس، في بلدة القطرانة بمشاركة فاعليات شعبية وشبابية، ان بلدات اللواء بحاجة ماسة الى تطوير الخدمات في مجالات التعليم والرعاية الصحية والطرق وتربية المواشي وحمايتها من التلوث البيئي، بالاضافة الى مطالبتهم بتخصيص جزء من ايرادات الشركات الكبرى العاملة باللواء لخدمة اهالي المنطقة وتوفير الحماية من التلوث الذي تسببه عمليات التعدين في الاراضي الواقعة في اللواء.
وشدد المشاركون بالملتقى على ان اكثر القضايا اهمية هي مشكلة التلوث البيئي، مطالبين بتوفير محطة رصد للتلوث البيئي في المنطقة حرصا على سلامة السكان.
وقال صالح الملاحمة إن الشركات الكبرى العاملة بالمنطقة ساهمت في حدوث التلوث البيئي دون ان تقوم بأي اجراءات لحماية السكان والمنطقة من الحالة التي وصلت اليها.
وبين ان المنطقة المحدودة المساحة تضم ثلاثة مصانع لانتاج الاسمنت ومناجم الفوسفات وشركة لانتاج الكهرباء بالغاز والفيول ومزارع ومصنع لانتاج الدواجن وشركة لانتاج الاسمدة، بالاضافة الى وجود مكب النفايات الخطيرة، وهي كلها ترمي مخلفاتها في المنطقة.
ولفت رئيس جمعية الثروة الحيوانية بالمنطقة نايف العواد أن المنطقة تشهد يوميا تراكم كميات من الغبار الاسود على المنازل والمركبات والناتج من أعمال مصانع الاسمنت والفوسفات والاسمدة، مشيرا الى ان الثروة الحيوانية تعرضت للأذى من التلوث، حيث تشهد حالات وفيات كبيرة بين المواليد، بالاضافة الى إسقاط الأجنة وضعف الغطاء الرعوي في المناطق التقليدية لرعي المواشي.
وشدد كامل بني عطية من سكان القطرانة على أن آبار المياه التي تغذي القطرانة والسلطاني ملاصقة لمناجم الفوسفات، اذ تتراكم كميات كبيرة من مخلفات التعدين والمياه العادمة الخارجة من مناجم الفوسفات، مشيرا الى وجود عكورة دائمة بمياه الشرب بالمنطقة.
وطالب الجهات الرسمية بحماية المنطقة من تلوث مصادر المياه فيها والغطاء الرعوي للمواشي.
ولفت الى ان حفائر شركة الفوسفات الكبيرة الناتجه عن التعدين والتي اصبحت من اكبر الملوثات للمنطقة الممتدة من الحسا وحتى الدامخي اصبحت تشوه الطبيعة.
ويشكو اهالي اللواء من ضعف الخدمات الصحية المقدمة لهم وخصوصا في المركز الصحي الشامل في القطرانة، والذي ينقصه، وفقا للعديد من السكان، الاختصاصات الطبية الضرورية مثل اختصاصي الاطفال والنسائية والتوليد والاشعة والتمريض التخصصي.
وقال آدم بني عطية إن واقع الخدمات الصحية باللواء مترد، لافتا الى أن اللواء يخلو من طبيب اختصاص للاطفال في الوقت الحالي، بالإضافة الى أهمية وجود كادر تمريضي في ساعات المساء للاهتمام بالسيدات في حالات الطوارئ حيث يخلو المركز من الممرضات بالدوام المسائي، فضلا عن عدم وجود قابلة قانونية لخدمات السيدات باللواء.
وبين مصطفى بني عطية، ان المئات من الاطفال بالمنطقة اصيبوا خلال الفترة الماضية بمرض اعراضه ارتفاع الحرارة وآلام بالبطن دون أن تقوم الجهات الرسمية بأي عملية رصد واستقصاء للحالة المرضية لمعرفة أسباب المرض، مطالبا الجهات الرسمية بالعمل على توفير كافة احتياجات المركز بشكل حقيقي وبعيدا عن الارقام والمخاطبات الرسمية على الورق التي لم تفعل شيئا للاهالي.
واعتبر خالد الحجايا من سكان بلدة الوادي الابيض أن الإهمال الذي تعاني منه بلدات اللواء كاملة يرتقي الى درجة الجريمة بحق السكان والاهالي الذين يعانون من تردي الخدمات والبنية التحتية بشكل كبير في مختلف النواحي.
ولفت الى ان بلدات اللواء التي تعتبر من اهم المواقع التي تحددها الاجهزة الرسمية كمناطق وجيوب فقر لا تتوفر فيها الكثير من فرص العمل للباحثين عن العمل من الشباب والشابات من خريجي الجامعات، رغم وجود العديد من الشركات والمصانع التي تقوم بتعيين العاملين فيها من خارج أبناء اللواء.
وقال الناشط الشبابي مهند ابو طربوش إن الشباب بالمنطقة يعيشون في حالة من الفوضى والفراغ الكبير بسبب عدم وجود فرص عمل، بالإضافة الى غياب البرامج الحقيقية لاستيعاب الشباب.
واعتبر ان النادي الوحيد في اللواء، والذي كان من الممكن ان يشكل فرصة لتوجيه الطاقات والنشاطات الشبابية باتجاه ايجابي، لا يوجد له مقر منذ اكثر من سنة بسبب عدم قدرة العاملين والاعضاء فيه على توفير اجور للمبنى الذي كان مستأجرا.
ولفت الى ان المنطقة تعتبر من بين المناطق الاشد فقرا وبطالة في محافظة الكرك، مشيرا الى ان ذلك لم يدفع الجهات المعنية للعمل على خلق فرص عمل.
وقال رئيس جمعية ابناء المحطة الخيرية صالح البزايعه إن بلدات اللواء تعاني من غياب العديد من الخدمات وخصوصا الخدمات الاساسية، منتقدا تردي خدمات النظافة في شوارع واحياء البلدات، بالاضافة الى تراكم النفايات بشكل كبير في الاحياء والشوارع لفترة طويلة .
ولفت الى ان المنطقة تعاني من ضعف الإنارة بالشوارع، وآثار وجود الحفر الامتصاصية التي اصبحت تشكل خطرا على المنطقة بسبب طبيعة تربتها الرملية، مطالبا الجهات المعنية بالعمل على بناء محطة تنقية لتوفير الخدمة للمواطنين، وخصوصا مع وجود الشركات والمصانع التي تستخدم كميات كبيرة من المياه وتطرح المياه العادمة بكميات كبيرة وخطيرة.
واشار مصطفى بني عطية الى مشكلة انتشار الكلاب الضالة بالمنطقة، والتي تعيش على مخلفات مزارع الدواجن التي ترميها الشركات بشكل عشوائي، مؤكدا ان انتشارها يسبب ازعاجا واذى للسكان، وخصوصا بعد تزايد اعدادها وتجولها بين الاحياء السكنية.
واشار نايف العواد الى ان القطاع الزراعي بالمنطقة يعاني من التدهور بسبب تراجع الغطاء النباتي نتيجة التلوث الكبير، لافتا الى أهمية توفير سدود ترابية شرقي اللواء لجمع مياه الشرب للمواشي وتوفير العلاجات الخاصة بالأمراض التي ظهرت مؤخرا بالمواشي.
وطالب بزيادة رقعة المشروع الزراعي بالمنطقة ومساحته 40 وحدة زراعية ليشمل مساحات جديدة لخدمة أصحاب المواشي من خلال زراعة البرسيم، والعمل على توفير الخبرة للزراعة بطريقة الري بالرش الحديث بديلا عن الري التقليدي بالغمر الشامل بالمياه، وهو الامر الذي يوفر استهلاك المياه ويحمي المنطقة من تسرب المياه.
وقال أمجد الحجايا من سكان الحي الجنوبي بالقطرانة ان اهالي البلدة يعانون وبشكل دائم من التلوث في الهواء الذي يسببه مكب النفايات الخطيرة الواقع شرقي البلدة.
واضاف أن روائح كريهة تنبعث وبشكل دائم من المكب بسبب عمليات الحرق التي تجري فيه باستمرار.
واشار الى ان شكاوى عديدة قدمت للاجهزة الرسمية للمطالبة بايجاد حل لمشكلة المكب، حيث يتأثر غالبية السكان وخصوصا من هم يعانون امراضا تنفسية، لافتا الى ان وضع مكب للنفايات الخطيرة بالقرب من منطقة سكنية هو قرار خاطئ ويجب تصحيحه.
من جهته، قال رئيس بلدية القطرانة علي بني عطية إن البلدية تعمل بشكل دائم على توفير خدمات النظافة للمواطنين وتعمل بشكل دائم على تنفيذ حملات للنظافة، معتبرا أن مشكلة الكلاب الضالة هي المشكلة الأكثر ازعاجا.
واشار الى ان وزارة البلديات تمنع توفير وظيفة رسمية للقضاء على الكلاب باطلاق النار عليها، بالاضافة الى ان عدم توفر المواد السامة الضرورية لقتل الكلاب يزيد من اعدادها التي تشكل حالة مقلقة لكل مناطق البادية الجنوبية.
واكد مدير البيئة المهندس هيثم العضايله إن المنطقة تضم العديد من المصانع والشركات التي تعمل بانتاج العديد من المعادن وخصوصا الفوسفات والاسمنت والاسمدة، لافتا الى ان هذه المصانع قامت مع بداية العمل باجراء دراسة الاثر البيئي للحصول على الترخيص.
وبين ان المديرية تقوم بمراقبة دائمة ومستمرة للحالة البيئية بالمنطقة، مشيرا الى هناك بعض المخالفات البسيطة التي تقوم المديرية بانذار المصانع بخصوصها والتي تعمل على تلافيها فورا.
واشار الى ان المديرية تقوم حاليا بالتعاون مع شركة الفوسفات باجراء دراسة لاعادة تأهيل حفائر وجبال التراب والمياه العادمة الناتجه عن تعدين الفوسفات، حرصا على سلامة المواطنين وسلامة البيئة.
ونفى مدير الصحة بالكرك الدكتور زكريا النوايسه ان يكون هناك اي نقص بالخدمات الصحية باللواء، مشيرا الى وجود اطباء اختصاص، بالاضافة الى وجود مركبة لنقل المرضى وكافة احتياجات اللواء .
وبين ان مطالب الاهالي تتركز على انشاء مستشفى وهو الامر الذي يعود الى قرار مركزي لوزارة الصحة والحكومة.








طباعة
  • المشاهدات: 24349

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم