09-03-2016 10:11 AM
سرايا - سرايا - مندوبا عن سمو الأمير الحسن بن طلال، رعى النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان الدكتور معروف البخيت، حفل توقيع واشهار كتاب مشاهير في التاريخ الأردني «الشيخ المجاهد حمد بن جازي»، للكاتب محمود سعد عبيدات.
وجرى حفل التوقيع، الذي اقيم مساء أول أمس الاثنين، في المركز الثقافي الملكي، وأداره الزميل مهند مبيضين، بحضور شخصيات سياسية وبرلمانية وعشائرية وحزبية وإعلامية.
وقال البخيت، في كلمة له خلال الحفل، ان الحديث عن قامة وطنية بحجم الشيخ حمد بن جازي، هو حديث عن الأردن نفسه وعن قصة الإنسان الأردني وعلاقته بأمته وقضاياها، وعن الروح الايجابية التي كانت سائدة في عصره، وعن ثقافة الأمل التي كرسها الملك المؤسس المغفور له عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه.
ولفت إلى ان الشيخ حمد بن جازي شيخ مشايخ الحويطات شارك في مطلع القرن العشرين بمعركة الثورة العربية الكبرى وفي معارك الطفيلة الثلاث ومحافظة معان وموقعة غدير الحاج.
واعتبر البخيت ان من سجايا الشيح حمد الكثيرة انه اجتهد في الفترة الانتقالية وبعد قيام الإمارة في إنهاء غزو العشائر، ويسجل له تحقيق المصالحة بين عشائر الحويطات والصخور في مؤتمر تم عقده في الكرك، مشيرا إلى أنه كان من أبرز قضاة العشائر، وتميز عليهم بأنه قاضي «قلطة» وهو أعلى مرجع عشائري لدى القبيلة.
ونقل البخيت اقتراح سمو الأمير الحسن بإقامة متحف ومكتبة عامة في منزله في منطقة الرشادية احياء لذكراه الطيبة.
وقال معد الكتاب الكاتب محمود عبيدات ان حمد بن جازي كان زعيما عشائريا استطاع توظيف العشيرة لمصلحة الوطن عندما اقسم يمينا لأن تبقى بندقيته مشرعة حتى تتحرر بلاد الشام من الحكم العثماني الطوراني وتنتصر الثورة العربية الكبرى على اعداء العروبة.
وأضاف ان الشيخ حمد، فتح خطابه الوطني والقومي والسياسي والاجتماعي وفق معطيات مرحلته بكل تحولاتها العميقة وتحدياتها الخطرة ومستجداتها الصعبة بوعي الشيوخ الكبار بين مناضلي أحرار العرب.
من جهته قال الدكتور عمر مشهور حديثة الجازي، تعقيبا على الكاتب، ان التاريخ مفتاح للحاضر ومنارة استشراف المستقبل، وهو ما اورده الكاتب، فيما بين السطور، لا سيما وانه لم يسرد تاريخ شيخ فحسب، وانما سرد الحالة الأردنية منذ حقبة العشرينيات وحتى الستينيات، مرورا بأهم الأحداث التاريخية التي كان لها جل الأثر في تاريخنا الأردني المعاصر.
كما تحدث عدد من الحضور عن مناقب الشيخ حمد بن جازي ودوره الوطني والعروبي على مدى سنوات طويلة، والقيت إحدى القصائد التي تستذكر القيم النبيلة التي كان يتحلى بها الشيخ الجليل.
(الراي)