09-03-2016 02:50 PM
سرايا - سرايا-خاص - بين امين عام دائرة الافتاء الدكتور محمد الخلايلة لسرايا انه يجب على المسلم أن يتيقن أن النفع والضرر بيد الله سبحانه، وأنه يصرِّف الأمور كيف يشاء، وقد حرم الله عز وجل الذهاب إلى السحرة والعرافين والكهنة والمشعوذين، كما حرّم الاستعانة بهم، قال الله عز وجل: (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا) الجن/6.
واضاف انه لا يحل لأحد سؤال هؤلاء الأشخاص ولا زيارتهم والاستعانة بهم، كما لم يثبت في الأدلة الشرعية، ولا في كلام فقهائنا رحمهم الله ما يدل على استعمال البخور في الرقية الشرعية، وتأثيره في الشفاء من السحر والعين. ولا يجوز للمسلم اعتقاد النفع في شيء من المواد من غير دليل شرعي أو عقلي، والإسلام دين العلم الصحيح والعقل الرجيح.
وتيسير الأمور هو من الله عز وجل، وقد ورد في الأحاديث والآثار الصحيحة ذكر الآيات من كتاب الله، والأذكار الشرعية في تيسير الأمور كالمداومة على الاستغفار لقوله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لما ورد عن أبيّ بن كعب أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع، قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثين، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: «إذا تكفى همك، ويغفر لك ذنبك»، رواه الترمذي، وغيرها من الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك أمر يحسنه كل مسلم بإذن الله، فلا يحتاج معه إلى زيارة المشعوذين ومن يأكلون أموال الناس بالباطل.
وعليه فإننا ندعو جميع المسلمين رجالا ونساء إلى اجتناب مواضع التهم، والبعد عن كل الأعمال التي يشتغل بها السحرة والمشعوذين، ككتابة الحجب الباطلة، والنفث في العقد، والاشتغال بالعين والحسد وكل ما فيه ريبة، كي لا يكون للآخرين عليهم حجة في اتهامهم بالباطل. والله تعالى أعلم.