10-03-2016 09:22 AM
بقلم : الدكتور مهند صالح الطراونة
ثمة تساؤلات تراود كل واحد منا أفراد از أصحاب قرار أو منسوبي اجهزة أمنية ارجو التلطف من أصحاب القرار او أصحاب العلاقة ، ومن يقرأ هذا المنشور وتسنى له إيصاله إلى أصحاب القرار أن يجد حلول بذهنه حول الأسئلة أدناه نحتاج إستراتيجية شاملة لمكافحة الفكر المتطرف:
أولاً : هل يوجد خلايا نائمة للإرهاب بين الشباب في الأردن .
ثانيا : إذا كان هنالك خلايا نائمة للإرهاب ما هو حجم هذه الخلايا وهل يوجد أرقام .
ثالثا : ماهي الحلول الناجعة بصدد هذه الخلايا ، وهل الإجراءات القانونية بصدد هذه الخلايا كافية ،سيما وان الفئة المستهدفة من الإرهاب هي فئة الشباب، وهل في اعتقالهم وزجهم بين قضبان العدالة حل كافي لكبح جماح شرورهم إذا خرجوا في المستقبل من بين هذه القضبان ، هل يوجد خطط استراتيجية أمنية وثقافية ودينية لمعالجة التلوث الفكري الذين تأثروا به .
رابعا: هل نحن بحاجة بمثل هذه الظروف إلى مزيد من تمكين القبضة الأمنية ،وإلى مزيد من التوسع من صلاحيات الضبط الأمني ،أو التوسع في تطبيق قانون الإرهاب .
خامسا : هل هنالك خطط استراتيجية حول المناهج في الجامعات سيما و أن للمنهج دور كبير في التغير مواجهة الحجة بالحجة ،وفهم صورة الإسلام وحقيقة الفرق الضالة .
سادساً : هل وضعت الحكومة بحسبانها المسجد ودورة كنواة فكر وإشعاع نور يقود لفهم حقيقة الإسلام والتوجيه السليم .
سابعا : ما هو دور الفتوى في محاربة التلوث الفكري وسموم فتاوي الفرق الضالة ، هل نحن بحاجة إلى فتاوي تقود نحو البناء ونحو جادة الطريق .
أعتقد أن الإجابة عن هذه التساؤلات سوف تكون صعبة جدا إذا لم يكن هنالك تظافر بين كافة أجهزة الدولة ،وإذا لم يكن هنالك نهضة شاملة حقيقة نحو التغير في محاربة هذا الفكر الإرهابي السام ، وأرى هنا أنه يقع على عاتق الجامعات الدور الكبير باعتبارها ركيزة إشعاع هامة في الدولة الأردنية حيث لا ينحصر دورها على منح الشهادات العلمية فقط ، بل يجب أن يتعدى ذلك إلى خدمة الدولة بما تقدمه خطط استراتيجية ودراسات متخصصة يكون لها دور في البناء ، وهنا أبدي مقترحي حول إنشاء مراكز بحثية متخصصة حول هذه الموضوعات ،أو كراسي علمية خاصة بمثل هذه الموضوعات بحيث تكون هذه الدراسات أساسا يرتكز عليها صاحب القرار في إصدار قراره ،و قاعدة بينات مفيدة للجهات ذات العلاقة أو لمن يحتاجها من أجهزة الدولة ‘ وحتى نكون منصفين تحية إجلال وإكبار لرئاسة الجامعة الأردنية هذا الصرح العلمي الشامخ برئاستها الجليلة إستحداثها مركز دراسات البحر الأحمر للإرهاب والتطرف وعزمها على عقد مؤتمر دولي حول ذلك ،وكان لها حق السبق تحية وإحتراما مرة أخرى للرئاسة الجليلة والعاملين عليها ، خلاصة القول إن محاربة الإرهاب في الرجال والعتاد صحيح لكن هنالك جانب هام إلا وهو كبح فكره السام من الوصول إلى الشباب .
حمى الله الأردن خصنا منيعا ورعى الله حادي ركبنا وسيدنا صاحب الجلالة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه .
والله من وراء القصد
Tarawneh.mohannad@yahoo.com