سرايا - سرايا - أطلقت مطرانية اللاتين في الأردن، والمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، مساء امس الاربعاء، حفل اشهار كتاب «خواطر يومية من القدس» للبطريرك مشيل صبّاح، بحضور ممثلي الكنائس في الأردن.

وقال المطران مارون لحام مطران اللاتين في الاردن في كلمة له خلال الحفل الذي اقيم بقاعة النادي الارثوذكسي، ان كتاب خواطر يومية من القدس احتوى على نصوص تؤكد ان الديانات ليست حواجز بين الناس، لا سيما وان لكل ديانة معتقداتها ومبادئها ووجودها، مشيرا الى ان جوهر الدين هو عبادة الله تعالى ومحبة جميع خلقه مهما اختلفت دياناتهم.

وقال المطران لحام، ان الكتاب اكد على ان القدس هي مدينة صلاة ومدينة للناس، ولأهلها ويستوي فيها الناس جميعا، ولا احد يحكم احدا ولا يعلو احد على الاخر، مشيرا الى ان الكل سواء في السيادة والحكم والحقوق والواجبات. من جهته القى صاحب الكتاب البطريرك صبّاح في تصوير مسجل من القدس، كلمة اكد خلالها على انسانية الانسان وحقه بالعيش بأمن وسلام دون تعدّ على حقوق الاخرين، مشيرا الى ان الهوية الانسانية هي الهوية الجامعة والتي تغلفها المحبة والسلام.

وقال ان المكونات ان كانت دينية او وطنية ليس فيها ثانيا ولا ثالثا بل كل شيء فيها اولا، معتبرا ان الانسان هو الاول، كونه عربيا واردنيا او فلسطينيا، مسيحيا كان ام مسلما، فهو كذلك اولا، وتجمعه هوية واحدة. وقال الاب رفعت بدر في تعقيبه على الكتاب، ان «خواطر من القدس» هو نتاج مقالات رصينة وحكيمة للبطريرك الانسان مشيل صبّاح، والتي دخلت على بوابة النشر الالكتروني ليبقى على تواصل دائم مع الوف الناس الباحثة عن الحق والمحبة والسلام.

واضاف بدر: اننا ونحن نستذكر القدس والمقدسات، فإننا نترحم على شهدائها، مثلما نترحم على شهداء الاردن الابرار ومنهم الشهيد البطل راشد زيود الذي قضى مدافعا عن وطنه.

وقال امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان ان الخواطر التي شملها الكتاب تستحق بجدارة ان تعنون بمدخل لفلسفة الدين، لتكون مفاتحها الله والذات البشرية والانسانية، وكلمة سرها المحبة في الله العلي القدير خالق الكون ومدبره بأبعاده الروحية والقيمية والانسانية.

وقال ان خواطر البطريرك صبّاح اليومية من القدس تشكل بتتابع موضوعاتها وتراكم مضامينها نسيجا فلسفيا دينيا فكريا متنوعا ولكنه متناغم ينطلق بتناوله للمشكلات والتحديات التي تواجهنا نحن العرب مسيحيين ومسلمين من فلسفة دينية مجتمعية ببعد انساني شمولي