بقلم : د.بكر خازر المجالي
حين يصل الامر الى الهتاف بالحرمان من لقمة العيش لتدريس ابن الجيش فاننا وصلنا الى الحد الخطير مع تجاوز كل الخطوط الحمراء ،،
لا يعلم من يهتف انه لولا الجيش ما وجد لقمة العيش ،
ولا وجد اي نوع من الاستقرار والامن والهناء
قبل ذلك كان التطاول على مكرمة الجيش وفشلت كل المحاولات المغرضة ،والان تحميل هذه المكرمة الملكية مسؤلية رفع الرسوم وغير ذلك
مكرمة الدراسة في الجامعات اصدرها المغفور له الملك الحسين بن طلال عام 1980
هي مكرمة من الوطن لابن الجندي الذي يعيش في معسكر وحدته اكثر من العيش في بيته ومع اولاده ،
هي مكرمة لابناء الشهداء الذين ضحوا بارواحهم وافتدوا هذا الوطن وانت يا ابن الهتاف المغرض تنعم بالملذات وتعرف كل شيء بذئ وسيء الا الكتاب والمرجع الجامعي .
هي تقدير لابن الجندي يصل اليه من خلال تكريم والده وليعرف الجندي ان من يقدم روحه لخدمة الوطن يستحق منا الكثير ،ومكرمة التعليم هي القليل القليل قياسا لحجم تضحياته ..
هتاف من مغرض ،هو بنفس هتافات من عاثوا ببلادهم خرابا ، وجلبوا الدم والاجنبي واستباحوا الارض والعرض في وطنهم .
هتافات بمثل مقدمات الشيطان العربي الذي اغرق بلادا بالدم والرعب والارهاب
اكيد قد استنزف هؤلاء كل الوسائل وكل الكلام وما وجدوا نجاحا امام ضبط النفس الكبيرة وامام من يملكون القوة التي تخرس كل لسان بثوان معدودة ،ولكن هناك مصلحة وطنية عليا يدركها كل جندي .
الجندي ينظر الى التجمهر ويسمع كل انواع الهتافات ويرى كل اشكال الاشارات النابية ..
ولكنه ينظر الى ما خلف هذه الحشود ..
يدرك ان غالبية الشعب الاردني هو شعب طيب ومخلص وواع ،
ينظر الى الاطفال يذهبون الى مدارسهم والعمال الى مواقع عملهم
ويدرك ان هناك من يتربص بهذا الوطن ويريد ان ينجح المتظاهرون باستفزاز ما حتى يجدون الذريعة لاختراق الوطن وتنفيذ مخططات الارهاب والتدمير
هذا هو الجندي الاردني شرطيا او دركيا او مخابراتيا
جندي الجيش العربي الذي عركته الاحداث ويعرف انه لحماية وطن كبير وليس لضرب اي مواطن كان حتى وان اعتدى عليه
هذه هي القيم العسكرية الواعية التي تربى عليها جيشنا الهاشمي
ولكن على اية قيم تربى اصحاب هتاف الحرمان من لقمة العيش
وما هي مبادئ سلوكهم وهم يتبجحون ويصرخون ويستعرضون لغايات اخرى مكشوفة
ما هو احترامهم لجامعتهم ولمكتبة الجامعة التي لا يعرفون ما بداخلها ..
نعم نقول لك لولا الجيش فلن تجد انت لقمة العيش ولن تجد لا انت ولا امك كرامة العيش
وان الجيش يدفع كل ما يترتب عليه للجامعات سدادا لمبعوثيه
وان الجيش هو صاحب فكرة الجامعة الاردنية التي انت تسئ لقيمها واصالتها
ولتعلم ان كل مواقع الكليات والمختبرات في حرم الجامعة الاردنية قد انجزت مواقعها اليات سلاح الهندسة الملكي
وان زميلك الطالب ابن الجيش هو نفسه يتوق لا ن يكون جنديا ليحميك انت ابن غير الجيش حين تكون تاجرا او في اي عمل كان ..
لو مُسحت كل الجامعات عن الارض فلن يضيرنا ذلك بشيء
لكن لو تاثر الجيش للحظة فانك ستشعر حينها ماقيمة هذا الجيش وما هي قيمتك بلا قيمة ومنعة الجيش
انا لا ادعوك الى ان تعود الى ثوابك فذنبك لا يغتفر
ولكن ادعو الى التحذير الشديد من امثالك وان تكون لدينا قائمة سوداء تمتلئ باسماء امثالك وتصنيفك كعدو مبين لهذا الوطن الذي عليه ان يلفظك ويخلعك من اساسك
والتحذير بان لا يكون اي تهاون مع هذه الزمر المارقة التي تريد ان تصيب نواميسنا ومدار اعتزازنا بمقتل ..
ووطن فيه هذا الجيش العربي الاردني سيكون على الدوام بلد العز والكرامة والسؤدد
والسلام على الكرام والاهياب والاعزاز من جلدة وطني وحراثيها
والسلام على اهلي ممن يتوضأون بهواء القدس وطهر ارض الخليل ونفح الطيب من فلسطين
سلام عربي هاشمي اردني