02-11-2010 06:43 AM
في إحصائية صدرت مؤخراً عن هيئة تنظيم قطاع الإتصالات في الأردن تبين أن عدد الخطوط الخلوية في الأردن هو ستة ملايين ومائتان وخمسون ألف خط (6250000) وعند إحتساب عدد الخطوط نسبةً إلى عدد السكان تكون النسبة 103% , أي أن كل شخص في الأردن من سن يوم فما فوق ومهما كانت وظيفته أو منطقة سكناه وبغض النظرعن ظروفه ومعطياته يحمل خط خلوي .
ما أود التحدث عنه هو ما هي الجدوى المترتبة من إنتشار الأجهزة الخلوية بهذه الطريقة وهذا الكم وما هي المواضيع المتداولة بيننا عند إستعمال الموبايلات وهل هي ضرورة ملحة أم أنها مجرد موضة وصرعة تكنولوجية يجب الإهتمام بها حتى لا يقال عنا ( متخلفين ) وبعيدين عن العالم وتطوراته وإذا كانت ضرورة ملحة لماذا الإصرار على حمل وإقتناء الأحدث بين الأجهزة بكاميرتها المتميزة وصوتها المرتفع أم أن للضرورة أحكام!!! .
نعم أنا أقر بضرورة توفرالخلويات بأجهزتها وخطوطها ولكن شريطة إستخدامها عند الحاجة ووقت اللزوم وليس إستعمالها ( عاللي بسوى وعاللي ما بسوى ) وشريطة إستخدامها من قبل الكبار إذ ليس من المنطق حمل أجهزة خلوية من قبل أطفال بالكاد يجيدون إستعمالها والإتصال من خلالها , ثم أنني وصلت إلى قناعة تامة ومن خلال هذا الإنتشار الواسع للتكنولوجيا الخلوية بين الناس بأن جدودنا وآباؤنا قد فقدوا السيطرة على الأبناء فنحن حين كنا صغاراً كان مصدر معلوماتنا هو الأهل والمدرسة فقط أما الآن فقد أصبح يتعلم من الأصدقاء ومن الإنترنت ومن الخلويات ومن تعدد مصادر التكنولوجيا ومن ثم من الأهل الذي أصبح دورهم يتضاءل بالتدريج شيئاً فشيئاً والقادم أعظم .
تساؤل أطرحه أمام الجميع كيف كان أجدادنا وآباؤنا يقضون حاجاتهم , وكيف كانوا يتزاورون , وكيف كانت النساء تصل المستشفيات لتلد , وكيف كانت جامعاتنا تخرج الفوج تلو الآخر , وكيف كانوا يتبادلون التهنئة بالمناسبات , ويذهبون للعمل , كيف كانوا عايشين؟؟؟؟؟.
بدكوا الصراحة ,,,,, منذ إقتحمت التكنولوجيا حياتنا أصابتنا بالرتابة والملل ووصلت إجتماعياتنا إلى الحضيض .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-11-2010 06:43 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |