بقلم : عيسى الخزاعلة

يسأل احدهم...ما الذي يحصل في سوريا؟؟ لماذا انسحب الروس وهم في منتصف الطريق؟؟
حسب تحليلي المتواضع واعتمادا على ما نعرفه عن تاريخ روسيا في غزواتها وصراعاتها اجد ان روسيا وفي حسبة بسيطة وجدت نفسها خاسرة في هذا الصراع الذي وعلى المدى البعيد لن ينفعها شيئا خاصة في ظل مطالبة المجتمع الدولي برحيل الاسد وان هذا المطلب اصبح حتمية...
روسيا خسرت في اكثر من مكان عسكريا واقتصاديا فقد خسرت في افغانستان وجرت اذيال الفشل وخسرت في اوكرانيا وغيرها من دول البلقان...وهذا جلب لها خسائر اقتصادية جمة.
روسيا تخلت عن حلفاء كثر في الشرق الاوسط وشمال افريقيا مثل العراق وليبيا واصبحت ترقص وحدها في الساحة حتى ان الصين لا تتعاطف معها الا بناء على مصالحها.
التاريخ الروسي معروف ببيعه اراضيه ومصالحه لامريكا مقابل الدولارات. فولاية الاسكا الامريكية الان كانت اراضي روسية تم بيعها لامريكا مقابل ثلاثة ملايين دولار في ذلك الوقت. وهنا وفي الوضع السوري اجد ان روسيا ربما باعت القضية السورية والاسد مقابل مليارات معينه اضافة الى رفع اسعار البترول الذي تاثر الاقتصاد الروسي بها بسب انخفاض اسعاره..ونحن نعلم كم اثر انخفاض البترول على الاقتصاد الروسي والعملة الروسية...
القضية حسب رأيي هي صفقة روسية امريكية بعد ان وجدت روسيا نفسها خاسرة في ظل تدخل ايراني وحزب الله في المنطقة الامر الذي وضع روسيا في حرج جراء دعمها لدولة ارهابية مثل ايران وحزب الله المصنف على انه منظمة ارهابية.
هذه هي السياسة مبنية على مصالح تدرسها الدول بعناية.
مجرد راي