16-03-2016 10:14 AM
سرايا - سرايا - نظمت مؤسسة عبد الحميد شومان اول امس جلسة حوارية تحت عنوان («ذيب» ابداع اردني من الشاكرية الى العالمية) وذلك بمشاركة الناقد السينمائي عدنان مدانات وعدد من طاقم عمل الفيلم الروائي الاردني الطويل «ذيب».
وقامت مدير عام المؤسسة فالنتينا قسيسية في بدء الاحتفالية بتكريم اسرة فيلم «ذيب» بتسليمهم دروعا تذكارية لجهودهم القيمة في ايصال هذا العمل السينمائي الى مكانة مرموقة في فضاءات الفن السابع.
وتضمنت الاحتفالية عرض شريط تسجيلي حول العرض الاول للفيلم بالاردن والذي نظمته مؤسسة عبد الحميد شومان في منطقة وادي رم بحضور صناع الفيلم واهالي الشاكرية المنطقة التي جرى فيها تصوير احداث الفيلم.
وقدم الناقد مدانات رؤية نقدية حول الفيلم واسلوبيته الدرامية والجمالية المتمكنة التي اوصلته الى التنافس على جائزة الاوسكار لافتا الى ان الفيلم امتلك قدرة الشحن العاطفي لاخراجه الجميل وتمثيل ادواره البديع وما حققه من تاثيرات بليغة على المشاهدين فضلا عما حققه من اصداء ايجابية لدى النقاد خلال عروضه التي جالت بارجاء العالم.
وتحدث كاتب ومنتج الفيلم باسل غندور عن الفيلم منذ لحظة بزوغ فكرته ثم قيامه بصحبة المخرج ناجي ابو نوار باستنباط الافكار الرئيسة للفيلم عبر تجربة التعايش في بيئة البادية الجنوبية التي دامت لعام كامل.
واشار المنتج ناصر قلعجي الى جوانب من تصوير الفيلم بالصحراء الاردنية الذي جرى بامكانات انتاجية بسيطة حيث الكامير 16 ملم لاعطاء صورة جمالية ذات تأثيرات بصرية مستمدة من تخوم وتكوينات فضاءات الصحراء في ساعات الليل والنهار.
ورأى الممثل جاسر عيد صاحب دور ذيب بالفيلم ان مشهد البئر كان صعبا عليه حيث يقتضي ان يقوم بالسباحة في الماء التي تعلمها على شاطئ العقبة.
واوضح الممثل حسين سلامة ان مشهد الهجوم على الانجليزي بالفيلم دفاعا عن شقيقه ذيب بالفيلم حمل احساسا وشعورا خاصا اعطى للدور في هذا الموقف نكهة عفوية تلقائية.
ولفت الممثل حسن مطلق الى واحد من مشاهد الفيلم عندما عمل على اخراج الرصاصة من ساقه على نحو يقترب من الواقع وبدا كانه الم حقيقي غاب عنه التمثيل.
وسلطت المنتجة ديالا مرعي الضوء على روح الفريق التي جمعت بين اسرة الفيلم في اكثر من موقف وهو ما اعطى للعمل قوة وجاذبية وصدقا في سرد وقائع احداثه.
وسرد عيد والد الممثل جاسر قصصا من محطات الاشتغال على الفيلم حيث كان يرافق فريق العمل طيلة ساعات العمل والتصوير ومرشدهم الى اماكن العمل المتناغمة مع مجريات احداث الفيلم.
وفي ختام الجلسة جرت مناقشة بين الحضور واسرة الفيلم حول العديد من الموضوعات التي تهتم بالرؤى الفنية والفكرية والفيلم، داعين الجهات المعنية بالثقافة والفنون الى ايلاء صناعة الافلام الاردنية الاهتمام الكافي ورفدها بمثل هذه النوعية من الافلام التي تجسد قيم حضارية حول تطلعات وهموم مكونات المجتمع الاردني.
الرأي