سرايا - سرايا - استضافت دائرة المكتبة الوطنية و ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه مساء كل يوم احد الكاتبة رؤى حيدر للحديث عن كتابها « خواطر ادبية « حيث قدم القراءة النقدية للكتاب الدكتور هشام غصيب والدكتور فيصل غرايبة.

قال د. غصيب ان كتاب الكاتبة برغم صغرحجمه الا انه زاخر فكل خاطرة تشكل نواة شعرية او قصة قصيرة ، فهو مجموعة اسكتشات جميلة وتتناول الاحداث اليومية بسحر ادبي.

وبين بعض ان بعض السمات العامة للكتاب من حيث اللغة جاءت سلسة ومنسابة تشجع القاريء على القراءة ، بالاضافة الى الهدوء الذي يسيطر على كتاباتها ، ووجود السحرية باللغة واقتراب الخواطر من القصائد الشعرية والقصة القصيرة فهي خواطر ذكية مفكرة تتضمن افكارا وتطرح وتعالج الامور بافكارناضجة ، فكل خاطرة تتضمن طابع فلسفي ، مشيرا الى ان الكاتبة لجأت الى الرمزية تكرارا كذكرها للشطرنج والقهوة والرمزية هي روح العمل الادبي ، مضيفا بأنها استخدمت في كتابة خواطرها لمحات صوفية جدلية حساسة في النص صوب التناقضات تعبر فيها عن مكنونات نفسها وعن الواقع الذي تعيشه ، ناهيك عن عنصر الدهشة الذي تضمن نصوص الكتاب من خلال طرحها لاشياء غير متوقعة.

اشاد د. غرايبة قدرة الكاتبة على التعبير بالحكمة والعبرة وتفسير معنى الحياة ومواقف الانسان في الحياة وباسلوب يماثل اسلوب جبران خليل جبران، والذي تحمل كتاباته الحكمة والموعظة الحسنة وتدعو الى التأمل والتفكير.
قالت الكاتبة حيدر ان كتابها هو حصيلة سنوات ، وهو يعكس صورا من الواقع واخرى من وحي الخيال تناولت فيه ثالوثا يمس كل انسان على وجه الارض: (الحب ، السياسة ، المجتمع) مصورة الحب بصورته المثالية ذاهبة فيه دون غيره نحو الخيال ، مشيرة الى ان استخدامها للثالوث هو انتشال القارئ من الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة نحو الجانب المشرق الذي يعبر عن حلاوة الحياة ويبعد القاريء عن مرارتها ، فالكتاب هو حصيلة من المواقف المختلفة التي تعبر فيها عن الناس بشتى اهتماماتهم واعمارهم.

واختتمت الكاتبة الامسية بقراءة بعض الخواطر منها (الاوركسترا، الانتظار ، في الشتاء).