17-03-2016 01:10 PM
سرايا - سرايا - صدر حديثاً كتاب بعنوان «الحروفية: في التصوير المعاصر في الأردن» للكاتب خليل الكوفحي، وتضمن الكتاب الذي يقع في (172)صفحة ثلاثة فصول: الفصل الأول: فن الخط العربي، الفصل الثاني: الحروفية العربية، الفصل الثالث: تجارب الفنانين التشكيليين في الأردن.
وتضمنت مقدمة الكتاب بقلم الكاتب:»مما لا شك فيه أن الفن يعد رافداً مهماً من روافد العلم والمعرفة، ووسيلة للتعبير عن شتى المشاعر الإنسانية، إذ يعكس من خلال نتاجاته الفنية جانباً مهماً من جوانب الحياة والوجود للشعوب، ويعبر عن عاداتها وتقاليدها وعقائدها. فضلاً عن إمكانيته في التعبير، فإنه يعد أساساً في قيام كل حضارة، لما يحمله من أبعاد فكرية واجتماعية ودينية تعكس الجانب الثقافي العصري.
ولما كان الفن بوصفه النشاط الأكثر تعبيراً عن إرادة الإنسان ومقاصده الإبداعية والمعرفية، فإنه يعكس في رؤيته طبيعة الحضارة وأبعادها الثقافية وطرائقها في التفكير والتفلسف إزاء ظواهر الوجود، لكونه ظاهرة إنسانية وحضارية خاضعة لقوانين التطور والجدل والإرتقاء، وإذا تتبعنا المسيرة التاريخية للنتاجات الفنية المنجزة على مر العصور وفي مختلف المجالات التشكيلية (رسم، تصوير، نحت، خزف)، نجدها في تطور دائم وفي طريق النمو والتقدم.
برزت أهمية الحرف العربي كمصدر تراثي من مصادر التعبير الفني في الحركة التشكيلية الأردنية المعاصرة، وإلقاء الضوء على المرجعيات التي اعتمدها الفنان التشكيلي الأردني المعاصر في نتاجه الفني من التكوينات الحروفية عبر مسعاه للمزج ما بين التراث والمعاصرة، وبما يحقق الكشف ووضوح الهوية في المنجزات الإبداعية في الفن الأردني المعاصر.
تكونت هذه الدراسة من مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة كما يلي: الفصل الأول: تضمن فن الخط العربي، نشأة الخط العربي ومراحل تطوره، أنواع الخطوط العربية المستخدمة في التشكيلات الحروفية، خواص ودلالات الحروف العربية، الخصائص الجمالية والتشكيلية للحروف العربية.
الفصل الثاني: فقد تضمن الحروفية العربية، استخدام الحروفية في التصوير الأوروبي المعاصر، الحروفية العربية، الحروفية في التصوير العربي المعاصر، الحروفية في التصوير الأردني المعاصر.
الفصل الثالث: فقد خصص لعرض تجارب الفنانين التشكيليين الأردنيين في الحروفية: الفنانون الذين استخدموا الحروفية في لوحاتهم الفنية باستخدام قواعد الخط العربي.
الفنانون الذين استخدموا الحروفية في لوحاتهم الفنية باستخدام الخط الحر والكتابة دون الإلتزام بقواعد الخط العربي، واشتملت الخاتمة على النتائج والتوصيات».