-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11186

يوم القدس العالمي وجهد أردني محمود .. من زيت سراجه إلى منبر صلاح الدين !

يوم القدس العالمي وجهد أردني محمود .. من زيت سراجه إلى منبر صلاح الدين !

يوم القدس العالمي وجهد أردني محمود  .. من زيت سراجه إلى منبر صلاح الدين !

15-09-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

 

*.... دعوة الأمام الخميني ( رحمه الله ) عام 1979م , لجعل الجمعة الأخيرة من   شهر رمضان المبارك في العام الواحد يوماً عالمياً للقدس دعوة جديرة بالتكريس والتجذير في مفاصل حياتنا , لقد جاءت هذه الدعوة لتحفيز وحض المسلمين والعرب على القيام بخطوة عملية تجاه القدس وتوجيهاً لعملهم وأفئدتهم نحو بيت المقدس لتتحول الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك إلى يوم عالمي للقدس , وليكون يوم مواجهة المستضعفين مع غلاة المستكبرين والظالمين   .

 

* ... انّه يوم إحياء الإسلام ويوم حياة الإسلام , حيث يجب على المسلمين أن يصحوا وأن يدركوا مدى القدرة التي يتملكونها سواءًً المادية أم المعنوية , فهم أكثر من مليار مسلم , وهم يملكون دعماً إلهياً والإسلام سندهم والأيمان سندهم فمن أي شيء يخافون ؟! نعم هذا ما قاله سماحة الأمام الخميني رحمه الله مفجّر الثورة الإسلامية في إيران .... انّه يوم عظيم , فلا بدّ على الأقل التظاهر السلمي في كافة الدول العربية والإسلامية على حد سواء , وعلى المسلمين أن يعقدوا المجالس والمحافل ويردّدوا النداء في المساجد ومن على منبر رسول الله , لكي تبقى القدس حاضرة في عقول المسلمين وفي توجهاتهم وتطلعهم إلى تحريرها .... وانّ واجب الدول الإسلامية تقديم المعونات لهذا الشعب الفلسطيني الكر بلائي   , فحين يتعرض الإسلام والأماكن المقدسة للتهديد بالاعتداء , فلا يمكن لأي فرد مسلم أن يقف موقف المتفرج إزاء ذلك .                                          

 

* فيوم القدس العالمي كان أكبر خدمة للقضية الفلسطينية والقضايا العربية       وحمّل إيران المسلمة مسؤولية الانخراط في القضايا العربية والإسلامية , لقد جعل إيران الشقيقة الكبرى المسلمة على خط المواجهة كدولة إقليمية تسعى إلى مليء الفراغ السياسي في الشرق الأوسط خدمةً للقضية الفلسطينية.                                                                              

* لقد أطلق الأمام رحمه الله رؤية إستراتيجية , بحيث جعل إيران تتمدّد بقوّة في العالم العربي والإسلامي وتنخرط في قضاياه خدمةً للقضايا العربية والإسلامية على حد سواء ... وقد ألزم الأمام رحمه الله , أيضاً من أتى من بعده بالاستمرارية في هذا النهج السوي , وليعلم الطرف الآخر من المعادلة الإقليمية والدولية , بأنّ إيران وإمامها لم ترد من مناسبة يوم القدس العالمي أن تتدخل في شؤون الفلسطينيين , فإيران هي جزء مهم من نسيج المنطقة ولا يمكن فصلها عن هذا النسيج فهي مثلها مثل أي دولة عربية تقوم بمساع من أجل خدمة القضايا العربية .                                                     

* فتكريس الأمام الخميني رحمه الله تعالى يوماً للقدس في آخر جمعة من رمضان لدليل على مكانة القدس وأهميتها في فكر الأمام الراحل وفكر من أتى من بعده , ومكانة القدس الكبيرة لدى الشعب الإيراني المسلم .            

* لقد غدت إيران دولة إقليمية حقيقية تمتلك إرادتها السياسية والاقتصادية والعسكرية ,وعلى المسلمين والعرب تأكيد تضامنهم مع الحق الإيراني بامتلاك التكنولوجيا النووية السلمية من أجل إفشال الضغوط الأمريكية والأسرائلية المتواصلة ضد امتلاك إيران التكنولوجيا النووية السلمية.

 

* فإسرائيل تمتلك السلاح النووي المدمر , وتهود الأرض الفلسطينية , وتحتل الجولان السوري , وجزء عزيز من الجنوب اللبناني , وتقوم بتنفيذ مخطط تصفية عرقية واسع النطاق ضد الفلسطينيين عامة , والقاطنين في بلدة القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 م وإسكان عشرات الآلاف من اليهود مكانهم من أجل التهويد الممنهج والمستمر في المدينة المقدسة ( البلدة القديمة ) ليصعب لاحقاً عملية التفاوض عليها وحولها , كما تقوم إسرائيل بزيادة أعداد المؤسسات الدينية اليهودية التلمودية في البلدة القديمة وتقدم الدعم والتسهيلات لليهود للبناء في المدينة حتّى يصيروا أغلبية سكّانية .

 

* ...ولمّا كان لبيت المقدس وقبة الصخرة المكانة الدينية الكبرى في عقل و وجدان كل مسلم ومن أركان الاعتقاد الراسخة .... فجاءت الثورة الإسلامية في إيران وإدراكا منها لهذه الأهمية الخاصة , وإسهاما لجعل قضية الأقصى الأسير حاضرة دائماً وأبداً في ذهن المسلم العادي وللتذكير بهذا الأسر والمؤامرات التي تحيط بمستقبله من حفر وأنفاق واستيطان وتهويد ممنهج , فكانت السنّة الحميدة الكريمة بأنّه جعل يوماً للقدس من كل عام مناسبة لتذكير الناس وجماهير المسلمين والمحرومين بملحمة القدس الأسير وتذكير بمحنته و دعوة صريحة لكل هؤلاء بشد الرحال معنوياً إليه والعمل والأعداد لفك أسره وزرع قضية أسره في صدور وعقول أبناء وبنات المسلمين .

 

*....إلا أنّه وعلى أهمية هذا الجهد الكريم من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية... يحتاج إلى أن تأخذ جماهير المسلمين والمحرومين على عاتقهم هذه المبادرة الدينية الأصيلة ليصبح يوم القدس في آخر جمعة من رمضان المبارك أمراً جللاً ويوماً عندّ كل مؤسسات المجتمع المدني , من أندية وجمعيات وهيئات تطوعية وأحزاب وتيارات فكرية متعدّدة , يوماً ينتشر في المدن والقرى والبوادي والمخيمات , يوماً تلتئم به أجساد وأماني المحرومين , يوماً يتسع ليشمل العمل والأعداد والتدريب والتظاهر ... تظاهر جماهير الناس والمحرومين, والدعوة الصريحة للجهاد بالكلمة والقول والفعل, وأنّ أمّة لا تنسى أسراها أو مقدساتها دائماً تتذكر هؤلاء الأسرى والمقدسات, لا يمكن أن تهزم.

 

*.... ولا بد من التذكير والإشارة   الصريحة , أنّه وبالتزامن مع هذا الجهد الإيراني المبارك , يجدر أن نتذكر بمناسبتها , جهد آل هاشم الأبرار آل بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم , الموصول في أعمار الأقصى وحمايته والأنفاق عليه , وإنشاء مؤسسات للقيام عليه وإدامته من زيت سراجه حتّى منبر صلاح الدين .... فشاهت الكلمات في وصف هذه الثنائية الأردنية – الإيرانية لتذكير المسلمين والعرب بقدس الأقداس .... دوراً ريادياً قياديا تضافرت معه وتلاقت جهد الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة الأردنية الهاشمية.

 

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 11186
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-09-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم