بقلم :
لأول مرة في الحياة استقبل الأردنييون شهر رمضان هذا العام بهموم مضاعفة , فأشتداد الضائقة المالية والاقتصادية والتي استمرت ولم تتراجع بتراجع اسعار النفط العالمي , لم تسمح للكثيرين بإبداء البهجة والفرحة اليت كان يقابل بها شهر رمضان الفضيل وكانه يوم العيد. ولكن الضائقة المالية هل بدأت تعلٌم الاردنييون دروساً في كيفية التكيف مع الظروف الصعبة , طبعاً لا لأن الحقيقة غير قادرين وغير متعودين ولسنا مصدقين , وحتى لو حتمت عليهم الظروف القاسية على التكيف مع الوضع القائم لن تنجح خطتهم والسبب ما زال حجم الاسرة أحد اسباب تفاقم مشكلة الفقر وكذلك انفلات الأسعار بات جاريا ولا حسيب او رقيب واسعار معومة مثل العوامة في الزيت , واخفاء التجار بعض السلع او التقليل من العرض لرفع السعر . وصرف مائة دينار لموظفي الحكومة والأجهزة الأمنية لم تحل اي مشكله سوى المساعدة في التحضير لرمضان وللأسف لم يصرف للقطاع الخاص اي دينار, لأنهم غير ملزمين في بسبب الفقر والبطالة . الشعب الأردني الذي اتسعت الفجوة فيما بينهم وذابت الطبقة الوسطى دون رجعة تذكر, فهل من وسيلة يجدونها لحفظ كرامتهم وأدميتهم وتبعدهم عن جحيم الفقر والحاجة القسوى والمرة في آن واحد , والتي تؤدي في بعض الأحوال الى الإنحرافات وركب صهوة الاستقطابات والإغراءات في اتجاهات كثير , قد تضر بالفقير نفسه وبوطنه وامته واستقرارها . إن الفقر بوجهة الجديد بظل التضخم والغلاء أصبح يتفاقم يوماً بعد أخر وعدد الفقراء يزداد ازدياد الجراد والأغنياء يزدادون غني ويعيشون حياة البذخ والترف ولن اسألهم من اين لكم وكيف ولماذا ... لا يحق لي ومن أكون أنا لأسأل وحتى الكتابة تزعجهم ... ؟ المهم في المقال" عيد وأطفال وهدايا وفرح وكلهم بنفس التركيبة في جميع الدول وبنفس الإحساس وحتى اللون والغة لا تفرق فالطفل طفلا اينما كان , وهل يستحق الطفل الأردني ان تكون هناك طفولة العيد , حيث الطفولة في كل مكان حضورها لهذه الدنيا , فلماذا هناك طفولة تداس وطفولة مقدسه , ولماذا تمطر سماوات اطفال العراق وفلسطين نارا وتمطر سماوات الأردن فقرا وحرماناً لأطفالنا وطبعاً ليس كلهم ً. اذن في العيد القادم في عيد الفطر السعيد من يعيد الفرحة لأطفالنا والعيد للأطفال ومن حقهم أن يفرحوا ويمرحوا ويلبسوا احلى الملابس ويصرفوا ونعطيهم عيدياتهم بدون نقص , لأان هذا يومهم والجود من الموجود , ولا نشعرهم بتذمرنا من الحياة والشكوى لهم قبل بدْ العيد حيث يؤثر على نفسياتهم المرهفة حيث يبقى الطفل طفلاً . وكل عام واطفال الاردن بخير
a