حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,17 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 25156

العراق عصي على الخونة والمرتزقة ..

العراق عصي على الخونة والمرتزقة ..

العراق عصي على الخونة والمرتزقة  ..

19-03-2016 03:52 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

قبل الإحتلال الأمريكي للعراق ؛ ملك العراق قراره وارادته واستقلاله ، وكان له قوته العسكرية المجهزة والمدربة ، وكان له مكانته المتجذرة في قلوب أمته ؛ وكان له هيبته ووزنه في هذا العالم ...

وخلال الفترة الممتدة بين استقلاله في عام 1932 م وحتى فترة الإحتلال الأمريكي في عام 2003 م ؛ تمكن العراق من التخلص من توابع الإستعمار وذيوله وأذنابه ومخلفاته ؛ لذلك تمكن العراق من الإنطلاق وبثبات لبناء جيشه ولاعداد وتطوير نفسه ، وانبرى لخدمة أمته وللدفاع عنها بعيدا” عن كل الهيمنات الأجنبية وبعيدا” عن الغايات الصهيونية وعن الإملاءآت الإستعمارية ...

وهذه الإرادة الصلية والإستقلالية مكنت العراق من بلوغ مرتبة متقدمة في التصنيع والتطوير العسكري والمدني قبل فترة الاحتلال الأمريكي ؛ وبعد تصنيع العراق لصواريخ الحسين والعباس ؛ تمكن من تطوير شبكة العابد الفضائية والتي أطلق ومن خلالها أول صاروخ فضائي عربي في عام 1989 م والذي وصل مداه إلى 2000 كم .

فالعراق خلد في قلوب ووجدان كل العرب ؛ ويكفيه فخرا” بأنه أرعب اليهود المحتلين ، وبقي السد المنيع أمام الأطماع الايرانية ، وكان الظهير القوي والسند لأمته العربية في كل حروبها مع الأعداء ...

قبل الاحتلال الأمريكي للعراق ؛ شاهدنا المسئولين والوزراء العراقيبن من خلال وسائل الاعلام المختلفة ؛ ولم يأتي في خاطرنا أن نفتش ونسأل ولو لمرة„ واحدة„ عن أصول وديانة وملة ومذهب أي من هؤلاء المسئولين والقادة العراقيين ... !!!

فكل العرب أحبوا : طارق عزيز ولم يفتشوا لمرة واحده عن أصوله المسيحية ؛ وكل العرب أحبوا : طه ياسين رمضان ولم يكترثوا لأصوله الكردية ؛ وكل العرب أحبوا : محمد سعيد الصحاف ولم يهتموا لمذهبه الشيعي ... الخ .

إن أمتتا العربية والتي اختارها خالقها لتبليغ أعظم الرسالات السماوية للعالم أجمع ؛ هي أمة مجبولة على محبة الشرفاء وعلى احترام النبلاء وعلى عشق الرجال الرجال والصناديد االأبطال ، وعلى توقير المخلصين الصادقين ولو كانوا أعاجم وليسوا عرب ... كما أن هذه الأمة الخيرة جبلت على كره الخونه وعلى احتقار العمالات الدنيئة ونبذ الأذناب الرخيصة ؛ ولو كانت من أصول عربية عريقة ... ولكل هذه الأسباب أحب العرب القيادات كل العراقية والعربية المخلصة ودون الالتفات لمعتقدها الديني ولأعراقها وأصولها ...

ونحن نعلم بأن العرب ثاروا على كل قياداتهم المتغطرسة والعميلة والمأجورة ولم يشفع لهذه القيادات المتغطرسة أصولها العربية ولم يشفع لها مذهبها أو عقيدتها ؛ وقدمت شعوبنا العربية آلاف أو ملايين الشهداء لاقتلاع هذه العمالات المتغطرسة والمتجبرة ... !!!

يدرك الأمريكان ومعهم الصهاينة بأن العراق القوي هو تهديد دائم للكيان الصهيوني ؛ وبإن العراق الحر سينهض ويقوم من جديد وهو أكثر قوة ؛ ولذلك أسلموه للايرانيين ليبقى تحت رحمة المليشيات الطائفية والاحزاب العرقية ؛ وليبقى العراق تبعا” للمرجعيات الفارسية الدينية ، وغارقا” في صراعاته ومشاكله حتى النهاية ...

والصهاينة مكروا الليل والنهار للايقاع بالعراق ، وكادوا له وتآمروا عليه وعلى شعبه االأبي حتى حولوه لفئات متناحرة ومتباغظة ، وانقسم شعب الرافدين إلى فئات عديدة : فئة حافظت على أصالتها وعراقتها ودافعت بقوة وثبات عن وجود العراق وعن كرامته ومستقبله ، وقدمت الدماء والأرواح وبذلت الغالي والنفيس لدحر المحتل الغاشم ولطرد أذنابه وحواشيه ...
أما الفئة الثانية فهي الفئة المتخاذلة والجبانة والمستكينة والتي رضخت للمحتل وتعاونت معه ومع العدو الايراني طمعا” بتحصيل بعض المناصب والفتات ؛ وهناك فئة أخفت العمالة من قبل ، ولكنها أظهرتها مع قدوم المحتل الأمريكي ، فكانت المطية الرخيصة لكل المحتلبن والطامعين ...

وهتاك فئة تواطئت بجهل مع الإيرانيين نتيجة” لطاعتها العمياء للمراجع الدينية الفارسية ، والتي أهملت العراق وراعت في كل ما تقوله وتقرره المصالح والمشاريع الإيرانية فقط ...

وهتاك فئة أخرى تعاونت مع الصهاينة طمعا” بالانفصال عن العراق ولتيل الاستقلال ؛ وقدم اليهود لهذه الفئة مختلف أنواع الدعم السياسي والعسكري للوصول إلى هكف تفتيت وتقسيم العراق ...

إنها مخططات استعمارية ومؤامرات صهيونية خبيثة وقذرة أعدوها مسبقا” للعراق ولهذه الأمة ؛ وبدأت فصولها بقصف العراق وبتدمير جيشه غداة حرب الكويت في عام 1992 م ، ثم قاموا بمحاصرته وبتجويعه وتدمير سلاحه ، حتى آل مخططهم لمهاجمته وإحتلاله في عام 2003 م .

وبعد هذا الإحتلال الأمريكي للعراق ؛ توافد أحرار وشباب الأمة العربية للدفاع عن العراق المستهدف من الامريكان ؛ ولرد بعض مما قدمه العراق لأمته العربية ، والعرب يدركون بأن المساس بمكانة وبدور العراق سيؤسس لإستباحة أمتنا العربية من المحيط وحتى الخليج ؛ فالعراق ليس فقاعة طارئة ولا دويلة مارقة ، ولكنه مهد للحضارات وموطن للعروبة ورمز للأصالة وعاصمة للخلافة ، وبلاد صنعت الأبطال والرجال الرجال واحتضنت الأحرار في كل العصور ...

لعراق بلد له مكانته المتجذرة في قلوب كل العرب وهو : ( راعـــي الأولــــة ) والذي كان دوما” في المقدمة وتصدر الجيوش العربية المدافعة عن شرف وكرامة هذه الأمة ؛ وقدم الملايين من خيرة أيناءه فداء” لفلسطين وللأمة ...

ومع دخول قوات الإحتلال الأمريكي للعراق ، تفاجأ المجاهدون العرب من حجم التغلغل الإيراني في العراق ، وكانت مفاجئهم أكبر عندما شاهدوا ايران الفارسية كيف امتطت المذهب الشيعي لبسط نفوذها على العراق ، ولبسط رؤياها وتطلعاتها على عقول العراقيين ، وتفاجأ المجاهدون العرب لكثرة العمالات الرخيصة والتي توافدت إلى العراق ، وكانت ذنبا” للمحتل الأمريكي ومطية للطامع الإيراني ، وكانت جسر العبور السهل للمحتلين وللغاصبين ...

وكانت النتيجة بأن العراق عانى وما زال يعاني احتلالين غاشمين ؛ فهما يتناوبان على ذبح العراق وعلى قتل العراقيين ، وهما يتعاونان على ترويع وتركبع العراقيين ؛ ويتبادلان الادوار الاحتلالية لهذا البلد العربي الأصيل ؛ والغاية النهائية تهدف : لإنهاك العراق وإضعافة ولتمزيقه وتفتيته ؛ فإن حدث وخرج المحتل الأمريكي من العراق ليلتقط أنفاسه ؛ أكمل مشواره الإيرانيون ؛ وإن انهكت المقاومة العراقية الإيرانيين بادر الشيطان الأكبر لتقديم المعونة والمساعدة الجوبة والفورية لهم ... وستبقى خطتهم تعمل حتى يتحقق الحلم الصهيوني والهادف لتأسيس اسرائيل الكبرى والممتدة بين الفرات والنيل ...

ولكن ارادة العراقيين الصلبة ومعهم شباب هذه الأمة المجاهدة ستحطم كل مشاريعهم المشبوهة والمأفونة ؛ فعاصمة العباسيين ستدفن الحثالات المتعفنة وستلعن العمالات المأجورة وستدوس على كل الخونة والجواسيس والعملاء والجبناء ؛ وبلاد هارون الرشيد والمعتصم بالله ستعود ثانية” لقيادة هذه الأمة حتى تصل بها إلى دروب الشرف والمجد والعزة ؛ رغم أنوف كل العملاء والخونة والمرتزقة .








طباعة
  • المشاهدات: 25156
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم