حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 241098

امام سلطة مياه وادي الاردن

امام سلطة مياه وادي الاردن

امام سلطة مياه وادي الاردن

21-03-2016 11:37 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - عين على قرص الشمس الملتهب، وأخرى على اطفال بعمر الورد، هكذا يعيش معظم أهالي الغور الجنوبي صيفهم، فيما القلق لا يفارقهم، وهم يعرفون بوجود أكثر من 1500 بركة زراعية خطرة، تحاصر حياتهم، وتهدد أطفالهم بالغرق.
حوادث غرق متكررة، يشهدها الغور الجنوبي في صيف كل عام، فيما الضحايا أطفال لا ذنب لهم، سوى أنهم جهلوا خطورة السباحة بمياه البرك، ليجدوا أنفسهم في مواجة مع الموت قلما ينجو منها أحدهم.
ثلاثة أشهر مضت وعبدالكريم العشيبات يتساءل عن عدم قيام الجهات المعنية حتى الآن بإلزام أصحاب هذه البرك على تشييكها، والتي تسببت بفقدان ابنه احمد (10 أعوام) وحفيده عبدالرحمن 11 عاما.
فاجعة العشيبات ليست فريدة، بل هي حلقة من مسلسل كابوس الموت الذي يعيشه أهالي الغور في كل عام رغم آلاف المطالبات بضرورة التشديد على أصحاب البرك الزراعية بتسييجها لمنع الأطفال من السباحة بها.
الطفلان أحمد وعبدالرحمن راحا ضحية إهمال خطورة البرك الزراعية التي لم تتقيد بأبسط إجراءات السلامة العامة والمتمثلة "بالتسييج" لحماية الأطفال من الاقتراب منها رغم انتشارها بالقرب من التجمعات السكانية.
العشيبات الذي مايزال يعيش حرقة فقدانه لابنه وحفيده، يتساءل عن الذنب الذي اقترفه احمد وعبد الرحمن ومئات الأطفال الذين حصدت البرك الزراعية أرواحهم، في ظل عدم الاهتمام من قبل الجهات المعنية للحد من حوادث غرق الأطفال في تلك البرك. ويضيف أن البركة الزراعية التي غرق فيها احمد وعبدالرحمن لم يتم تسييجها لغاية الآن، معربا عن تخوفه من تكرار الحادثة لأطفال آخرين، فيما يعيش حسرة وألم عدم استطاعته انقاذهما كل يوم، داعيا الجهات المعنية لإيجاد تشريع يلزم أصحاب البرك الزراعية بالتسييج.
على أن، متصرف لواء الأغوار الجنوبية محمد الروابدة يؤكد أن هناك حملة على البرك الزراعية التي لا تتقيد بإجراءات السلامة العامة من خلال فريق ميداني مكون من الجهات ذات الاختصاص، مشيرا إلى أن هناك إجراءات رادعة بحق المخالفين للتعليمات.
ودعا الروابدة المواطنين إلى تجنيب أطفالهم السباحة العشوائية في الأماكن غير المخصصة للسباحة كالبرك الزراعية المكشوفة والسدود وقنوات المياه الجارية، والأماكن المائية المشابهة تجنبا لوقوع حوادث الغرق.
يؤكد إبراهيم محمد ان البرك الزراعية المكشوفة في المزارع المنتشرة في المنطقة لا تتقيد بالإجراءات والسلامة العامة من حيث التسييج، رغم أنها حصدت عشرات الأطفال في الغور.
وأضاف أن البرك الزراعية ملاذ للأطفال في فصل الصيف هربا من حرارة الشمس لعدم وجود أماكن للتسلية والترفيه، مطالبا الجهات المعنية في المنطقة بالاهتمام في توعية الأطفال بضرورة الابتعاد عن البرك والتجمعات المائية.
ودعا المواطن أحمد الدغيمات الجهات المعنية في الغور بالإسراع بإصدار قانون يلزم أصحاب البرك الزراعية بحمايتها لمنع اقتراب الأطفال منها للحد من حالات الغرق التي تقع بالبرك المكشوفة، مشيرا إلى ان أغلب البرك الزراعية في مناطق الأغوار غير ملتزمة بإجراءات السلامة العامة، داعيا أولياء الأمور إلى مراقبة الأطفال وتوعيتهم بخطورة الاقتراب من التجمعات المائية المكشوفة.
يذكر أن هناك أكثر من 1500 بركة زراعية مكشوفة في غور الصافي يتوجه إليها الأطفال عادة للسياحة خصوصا في فصل الصيف، ما دفع سكان في المنطقة للمطالبة بحمايتها وتسييجها منعا لوصول الأطفال، وكذلك تكثيف حملات الرقابة الرسمية عليها. ويطالب مواطنون بضرورة تشديد الرقابة على البرك الزراعية المكشوفة، وتوجيه حملة تثقيفية لأصحاب البرك الزراعية التي أزهقت أرواح العشرات من الأطفال والعاملين في المزارع بعمل سياج حول البرك المكشوفة التي تقدر بأكثر من 1500 بركة زراعية مكشوفة.
وأشاروا إلى أن البرك الزراعية تترك في هذا الوقت من السنة من قبل المزارعين لانتهاء الموسم الزراعي، وتكون مكان يرتاده الأطفال لغاية اللعب واللهو في ظل افتقار منطقة الأغوار الجنوبية لأماكن تسلية للأطفال والشباب.
وتكمن خطورة تلك البرك بعدم وجود سياج حولها وصعوبة الخروج منها في حال سقوط شخص في داخلها وخصوصا البرك البلاستيكية التي يتجاوز عمقها 25 مترا، في الوقت الذي يؤكد فيه أصحاب البرك عدم وجود تشريع يجبرهم على وضع سياج حول البرك التي أقاموها منذ سنوات.








طباعة
  • المشاهدات: 241098

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم