22-03-2016 09:45 AM
سرايا - سرايا - قال الدكتور زياد الزعبي مدير كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية بجامعة اليرموك إنه تم إنجاز مجلدين من وثائق الدكتور محمد صبحي أبو غنيمة، مزودان بمقدمة عن الدكتور أبو غنيمة وأعماله ونشاطه الأدبي والعلمي، وبفهرس تفصيلي للوثائق وفق ترتيب تاريخي، وسيصدران قريبا.
وأوضح الدكتور الزعبي أن المجلد الأول يضم «الوثائق الأدبية والعلمية» ويتكون من مئة وأربع وثلاثين وثيقة أصلية، بعضها مخطوطات مكتوبة بخط اليد تشمل مراسلات مع شخصيات أدبية أردنية وعربية، وبعضها نصوص مطبوعة، وثمة مجموعة كبيرة من قصاصات الصحف التي كان ينشر فيها أبو غنيمة مقالاته ودراساته، كما تتضمن هذه الوثائق مقالات صحفية في حقول مختلفة، ونصوصا شعرية، ومخطوطة رواية، ودراسات في حقل الطب وعلم النفس.
أما المجلد الثاني من وثائق أبو غنيمة فيضم «الوثائق السياسية» ويتكون من مئة وخمس وأربعين وثيقة أصلية تتضمن مراسلات سياسية مع شخصيات أردنية وعربية، ومقالات صحفية، ونصوصا سياسية يعالج بعضها حال الأمة العربية، كما يتوقف بعضها عند الرموز السياسية القومية الكبيرة مبرزا دورها المحوري في القضايا العربية وبخاصة الشريف حسين بن علي وجلالة المغفور له الملك عبد الله بن الحسين، كما تشمل الوثائق مقالات عن الأوضاع والأحزاب السياسية في سوريا وبعض الأقطار العربية الأخرى.
وأشار الدكتور الزعبي إلى أن المادة المقدمة في هذين المجلدين يقدمان مادة مهمة لقراءة جوانب من الحياة السياسية والثقافية في الأردن والعالم العربي في النصف الأول من القرن العشرين، كما يقدم مادة مهمة عن اهتمامات الدكتور أبو غنيمة وأعماله الأدبية والعلمية وانشغالاته الإنسانية والسياسية، مما يتيح للباحثين بناء تصورات متماسكة عنه وعن حضوره في الحياة السياسية والثقافية في الأردن والعالم العربي.
وأضاف أن المركز حصل على هذه الوثائق من الأستاذة هدى أبو غنيمة التي احتفظت بأوراق والدها ووثائقه وحافظت عليها، ونشرت مضمون كثير منها في كتابها «سيرة منفية».
ويذكر أن الدكتور أبو غنيمة يعد أحد أبرز الرواد الأردنيين في حقول الطب والأدب والسياسة والكتابة الصحفية في الأردن والعالم العربي، فقد حصل على شهادة الدكتوراه في الطب من جامعة برلين في أواخر عام 1928، وافتتح عيادته الأولى في إربد عام 1929 ثم افتتح مستوصفا طبيا متميزا عام 1931 في عمان برعاية جلالة المغفور له الملك عبد الله الأول.
وكان قد أصدر مجموعة قصصية عام 1922 في دمشق بعنوان أغاني الليل، كما مارس الكتابة في الصحف الأردنية والعربية حتى وفاته، وانخرط على نحو كبير في العمل السياسي، وقد عينه جلالة المغفور له الملك حسين سفيرا في سوريا.
(الرأي)