23-03-2016 09:34 AM
بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
منذ أن احتلت العصابات الصهيونية أرض فلسطين المباركة أحيطت هذه العصابات بهالة من القوة والصلف والغرور مما تولد لدى الجانب العربي نتيجة ضعف الثقة بالله وضعف ألأيمان بأن هذا العدو لايمكن أن يقهر وبميزان القوة العسكرية كان الجيش الصهيوني يتفوق على الجيش ألأردني بنسبه عالية جدا لكن عندما قال جيشنا الباسل بسم الله الله اكبر في معركة الكرامة الخالدة أسقط النشامى الأردنيون وبكل سهولة نظرية الجيش الذي لايقهر .التاريخ يثبت بما لا يدع مجال للشك أن كل الجولات مع أعداء ألأمة من صهاينة وصليبيين وفرس لم يكن سبب النصر الرئيسي فيها هي كثرة العدد والعدة بل العنصر الحاسم للنصر فيها كان للجانب المعنوي وهو ألأيمان بالله والعمل بما أمر وألأبتعاد عن ما نهى وطبعا مع ألأخذ بالأسباب المادية وقد أكد الله جل في علاه في كتابة الكريم على هذالحقيقه (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)في معركة بدر تحقق النصر مع قلة العدد والعدة (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ) وفي معركة حنين لم يتحقق النصر في بداية المعركة بسبب أعجاب المسلمين بالكثرة.يقول فاروق ألأمة عمر أبن الخطاب رضي الله عنة في رسالة إلى أحد قادة المعارك(أن المعاصي له تأثير على الجند أكثر من العدو نفسه) وعندما كان القائد بطل معركة حطين صلاح الدين ألأيوبي يتفقد جنده ليلة تحرير بيت المقدس من الصليبيين وجد من يذكر الله ووجد من يصلي ويقيم الليل لكنه تفاجأ بخيمة أفراده كانوا نيام فقال(من هنا تأتي الهزيمة) تصوروا لم يرتكب هؤلاء الجنود شيء محرم بل نيام فقط ويجوز من شدة التعب.يقول أحد الذين تشرفوا بألأشتراك بمعركة الكرامة(لقد تعاهد الجنود ألأردنيين ليلة معركة الكرامة على القرآن الكريم بأن لا انسحاب أمام العدو فالنصر أو الشهادة) دعكم من دعوات اليساريين والعلمانيين التي تنادي بفصل الدين عن الحياة فهي دعوات لم نجني منها إلا الهزائم وشعارات تجوع يا سمك فحياتنا في أسلامنا العظيم طبعا ليس إسلام داعش المتطرف وليس إسلام بعض المتطرفين الذين فهموا الإسلام بشكل معكوس بل أسلام من فهموا ألإسلام كما فهموه محمد وأصحابه ومن سار على دربه أمثال عمر قاهر الفرس وخالد قاهر الروم وصلاح قاهر الصليبيين وقطز قاهر التتار ومحمد الفاتح فاتح القسطنطينية وسلمان الفارسي صاحب فكرة حفر الخندق حول المدينة. أحسب أن نشامى معركة الكرامة وقادتهم على مختلف المستويات كانوا على علاقة متينة مع خالقهم جل في علاه فكان النصر المؤزر لهم وللأمة. رحم الله القائد العام للمعركة الحسين بن طلال وجميع شهدائنا ألأبرار وأسكنهم فسيح جناته والحمد لله رب العالمين على كل حال