26-03-2016 09:29 AM
سرايا - سرايا - تشهد منطقة دوار حي معصوم؛ التي تعتبر حلقة وصل بين عدد من أحياء المدينة، ومدن ومحافظات مجاورة، اختناقات مرورية، وتقلص سعة شوارعها، بحيث لم تعد تتسع بالكاد لمسير المركبات، بسبب كثرة المحال التجارية التي لا يتوفر فيها مواقف، عدا عن مركبات البيع المتنقلة.
غير أن الأزمة المرورية، ورغم تسببها باستنفاذ طاقة ووقت السائقين، والتأثير السلبي على الحركة التجارية، فإنها أيضا سبب لتكرار حوادث الدهس والتصادم.
إلا أن رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني، قال إن البلدية طرحت على وزارة الأشغال العامة موضوع الازدحام المروري على الدوار، والتي سيخفف منها الانتهاء من مشروع جسر شومر الذي يعتبر من أكثر المشاريع حيوية للمدينة.
وقال المومني إن الجسر سيصل الزرقاء الجديدة بالمنطقة الغربية، دون الحاجة للمرور بالدوار الذي يعتبر بؤرة مرورية ساخنة.
لكن المومني قال إن البلدية درست موضوع الازدحام وتعطل حركة السير على الدوار؛ وهي مشكلة مركّبة، ومن بين الخيارات استبداله باشارات ضوئية.
وصنفت إدارة السير المركزية، منطقة الدوار ضمن البؤر المرورية السوداء العام 2007، وأوصت بـ"وضع ممرات مشاة
وشواخص أولويات"، للحد من تكرار الحوادث المرورية على مداخله، والتي كان من أسبابها التتابع القريب بين المركبات وعدم التقيد بالمسارب المخصصة فضلا عن عدم اخذ الاحتياط اللازم أثناء القيادة.
لكن وبدلا من ذلك، أصر المجلس البلدي المنتخب في العام 2007، على "تجميل" الدوار، بتوسعته ووضع نافورة مياه بتكلفة فاقت 75 ألف دينار.
واليوم، يطالب مواطنون وسائقون بحل لمشكلة الاختناق المروري على الدوار المتصل بسبعة شوارع رئيسية والتخفيف من معاناتهم اليومية، مع تكدس آلاف المركبات، في مشهد يستنزف الوقت والجهد و"الأعصاب".
ويقول مواطنون ان الدوار يشكل عقدة مرورية، والازدحام يتفاقم يوما بعد يوم دون حلول سريعة؛ كاستبدال الدوار بإشارات ضوئية، وجذرية بإعادة تنظيم المنطقة وتحويل بعض الشوارع.
كما يطالبون، بالزام المجمعات التجارية والمطاعم، وصالات الأفراح بتوفير مواقف للمركبات لا حجز الشوارع والأرصفة، بينما يتسبب اصطفاف روادها بتقليص سعة الشوارع الضيقة أصلا.
وكان المجلس البلدي السابق أحال عطاء في العام 2008 عى احد المتعهدين لتزيين الدوار ووضع نافورة مياه بتكلفة تعدت 75 ألف دينار. وافتتحه بعد عامين من ذلك التاريخ، وزير الشؤون البلدية السابق علي الغزاوي.
ويقول محمد قباوي، الذي يسلك الطريق مرتين يوميا من وإلى عمله، إن أضحى بين خيارين؛ إما الوقوف في طابور يضم آلاف المركبات والتأخر اليومي، أو سلوك طرق فرعية.
وقال إن المنطقة تشهد اختناقا مروريا يبدأ صباحا ويستمر حتى ساعات الليل، "يخرج أسوأ ما في الانسان من صفات..الكل يريد العبور أولاً دون أي اعتبار لاولويات المرور أو حتى لابسط قواعد العيش المشترك".
ويرى قباوي، أن استمرارها ينذر بما هو أخطر، موضحا أنه شهد العديد من المشاجرات وتبادل الشتائم بين سائقين اختلفوا على أحقية المرور، أو بين سائقين وأصحاب محال تجارية يرفضون الوقوف أمام محالهم.
أما أروى محمد، فترى أن الوضع المروري الحالي لا يحتمل، الجميع يتملك مركبات هربا من قطاع النقل العام "المخز"، وفي كل يوم تزاد أزمة الدوار التي يمكن حلها لو قامت إدارة السير بتخصيص رقيب سير لفتح وإغلاق المسارب وفقا للكثافة المرورية بدلا من "تركها لرغبات السائقين".
كما طالبت بإلزام المحال التجارية، باستئجار قطعة أرض وتحويلها إلى موقف، وفقا لطبيعة نشاطها التجاري وعدد زبائنها، موضحة أن حوادث الدهس والتصادم، والتزاحم على مسارب الدوار ما كانت لتتفاقم لو توفرت مواقف للمركبات.
أما المواطن أيمن الجمل فقال، إن الجميع متضرر من الاختناقات المرورية، وإن بنسب متفاوتة، غير أنه طالب بداية بوقف الاعتداءات على الأرصفة والشوارع، ومنها منع محلات القهوة السائلة ومركبات بيع الخضار من "احتلال" نصف الشوارع، كما طلب بضرورة التعامل بحزم مع المستهترين من السائقين الذين يوقفون مركباتهم في منتصف الشارع لشراء "كاسة قهوة"، ما يتسبب في المزيد من المعاناة للمارة وسائقي السيارات.
ويعود المومني للتأكيد على أن تضافر الجهود وتعاون المواطنين مع البلدية والجهات المعنية من شأنه حل جميع المشاكل، مضيفا أن البلدية أزالت العام الماضي كشك قهوة على حرم الدوار، ومنعت الاعتداء على الأرصفة والشوارع.