15-09-2008 04:00 PM
الاردن اليوم باحسن أحواله و رجاله يعيدون موقفا لطالما حلم الاردنيون بتكراره في أزمات الذات و أثباتها ، احوالنا وأن قل حالها ، أبعد بكثير بسبب الظروف الاقتصادية عن غيرنا من جوارنا العربي النفطي ، الا أننا أردنيو الثورة العربية الكبرى ومشروعها العروبي النضالي الذي تصدي لكل القوى الاستعمارية الغازية في المنطقة العربية . فانسحاب المجالي وفريقة البرلماني من اجتماع البرلمانين العرب في القاهرة جدد للاعيان عربا وعجما تلك النفسية والمزاج السياسي الاردني المتشكل على حواف الصحراء العربية الكبرى الرافض لكل مسوغات التمرير وثقافة التبرير و استهلاك القيم في سبيل ارضاء أهواء طارئ النعم في السياسية والاقتصاد . الصحراء علمتنا فنون كثيرة و ربت في نفوسنا ألوان من الرفض و الصبر والثقة
والخوف من المجهول و ابقت في يقيينا اننا لسنا مجرد أرقام أو أعوان أرقام في سلة دفاتر سياسيي العهر النفطي و أعوان الاستعمار .
أنسحاب المجالي وفريقه أعاد الى الشارع الاردني ثقة مطلع التسعينات وجدد بانفسنا أمال مقولة أننا ثقل جغرافي في السياسية نتجاوز بذلك جوارنا العربي الذي نحترمه كثيرا الا انه يبعدنا بكثير من الالم عن مدالك القصة العربية و احتكاكتها العروبية الوحدوية ، الزمان الاردني دوما عربي الا أنه بكل معاني تفاصيل القصة يرفض المستعربيين و المولدين في حضارتنا الاجتماعية التي دمجت بحكم الاسلام أشلاء من الامم تحت بند التوحيد .
لن ابتعد عن مركز الحكاية ولكنني اشتم في قصتنا الاردنية البرلمانية في القاهرة رائحة الشارع الكركي السياسي ابان حرب الخليج الثانية ورفضه لضرب العراق و رغم ثقل الحصار الذي مارسته قوى الاستعمار واعوانها في المنطقة بقى الاردن رسميا وشعبيا أمام خيار العراق العربي .
و أخونا الصقر رئيس البرلمان الكويتي العالق في دفع ديون الحرب ضد العراق للامريكان كان ينام أنذاك خائفا من أن يستيقظ و الكويت في حضرة قم الفارسية و المولي الايراني يأم في مصلي الكويتين و لسان حاله يلفظ الفارسية بدلا عن الانجليزية التي استبدلها بالعربية بها منذ بداية عقود النفظ المؤلمة .
لطالما تعلمنا الايام أن زماننا بقدر ماهو عربي فهو أردني بامتياز و لبرلمان السلطة الثالثة سلام اردني وتحية لعل شقيقتها من السلطات تستعيدها لتجديد كامل زمننا الاردني العربي في دمانا التي انقطع عنها ايقون الهواء الصحراوي واصابها ثقل وصفات العجم الطبية بالمصابة بعلل الزمان .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-09-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |