29-03-2016 12:16 AM
سرايا - سرايا- يعاني سكان لواء البادية من ظاهرة الكلاب الضالة المنتشرة في مناطقهم التي باتت تشكل خطرا على المواطنين وخصوصا الأطفال منهم، ساعة ذهابهم إلى مدارسهم. وسط عجز البلديات عن التصدي لهذه الظاهرة المنتشرة بشكل كبير.
وأكد مواطنون أن الكلاب الضالة منتشرة في الأحياء والقرى، وكثيرا ما تشاهد قطعان الكلاب تسير بين المنازل، وأصبحت مصدر خوف وإزعاج، مطالبين بإيجاد الحلول المناسبة وعلى البلديات متابعة المشكلة.
وذكر المواطن حمد المساعيد أن الكلاب الضالة خطر حقيقي على حياة الكبار والصغار، وتمنعهم من الخروج وخاصة في أوقات الليل.
ويرى العديد من المواطنين أن هذا الانتشار الكثيف للكلاب الضالة بات يشكل خطرا على حياتهم وحياة أبنائهم، مطالبين الجهات المختصة التدخل الفوري للقضاء على هذه الحيوانات البرية التي تتكاثر بشكل كبير وتتجمع بالقرب من الحاويات.
بدوره شرح رئيس بلدية الخالدية عايد الخالدي أن انتشار الكلاب في المنطقة من الصعب السيطرة عليها بسبب انتشار المزارع، ورمي الحيوانات النافقة بشكل عشوائي ودون دفنها، مما يساهم في انتشار ظاهرة الكلاب الضالة.
وتابع: يخشى أن تنقل هذه الكلاب أمراضا وأوبئة.
إلى ذلك لفت المختار عبدالله الشنابلة إلى أن ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بدأت تشكل مشكلة كبيرة لأبناء البادية، مطالبًا بمحاربتها الفورية، ومُحملًا البلديات مسؤولية التقصير في تكاثرها وانتشارها.
وحسب ما صـرح به الناشط الشبابي رئيس جمعية رعاية الطفل، فارع المساعيد، فإن أعداد الكـلاب تتكـاثـر بسـرعة بفعل توافدها من منـاطق أخـرى مجاورة، محذرا من إمكـانية وقوع إصـابات في حـق الأطـفال الصغـار؛ لوجود حـالات مصـابة بـداء الكلب.
وتتكرر شكاوى مواطنين من انتشار ظاهرة الكلاب الضالة في مناطق مختلفة، خاصة في ساعات متأخرة من الليل، وتسببها بإثارة الرعب لدى الأطفال، إضافة إلى الإزعاجات التي تصدر عن نباحها المستمر.
ويرى كثيرون أن الكلاب الضالة تساهم في تلويث البيئة؛ جراء بحثها عن الطعام في صناديق القمامة والأكياس البلاستيكية، مما يساهم في انتشار القاذورات والميكروبات في الشوارع والأزقة.
من جانبه، أكد رئيس بلدية أم الجمال حسن الرحيبة أن البلديات لا تستطيع وحدها مكافحة الكلاب الضالة، مبينا أنه يجب أن يكون هناك تعاون بين البلديات ووزارة الزراعة والقوات المسلحة.
وقال الناشط الشبابي مخلد الخرمان إن الكلاب الضالة انتشرت بكثرة بسبب "قربنا من الحدود السورية" إذ إنها تهرب من صوت إطلاق النار هناك، وعدم مكافحتها من البلدية وإهمال وزارة الزراعة لها ومنع السموم من الاستخدام لقتلها بسبب خطرها على المواطن، كل ذلك أدى إلى انتشارها بشكل خطير.
ورأى أن على البلديات أن تجهز طوافين بسلاح الخرطوش للتخلص من الكلاب التي تهدد يوميا طلبة المدارس والموظفين وخاصة مدارس البنات.السبيل