29-03-2016 10:10 AM
سرايا - سرايا - وسط حضورلافت رعى وزير الثقافة الاسبق المهندس سمير الحباشنة حفلا اقامته مؤسسة فجرنا للانتاج والتوزيع الفني اسمته "ثورة الكرامة " بذكرى معركة الكرامة ومئوية الثورة العربية الكبرى ويوم الام ويوم الارض مساء السبت الفائت على مسرح عمون - العبدلي حيث بدأ الحفل بالسلام الملكي ثم خرج عريف الحفل د. هناء البواب مرحبة بالحضور وراعي الحفل قائلة ان هذا الحفل من النهج السنوي لمؤسسة فجرنا وذلك لاهمية معركة الكرامة في تاريخ الاردنيين والفلسطينين وتسليط الضوء على ذلك من خلال المؤسسات الاعلامية والفنية ودعت الحباشنة لالقاء كلمته بالمناسبة والتي قال فيها ان هناك مستقبلا واحد فقط ينتظر الشعبين الاردني والفلسطيني لان العدو واحد والذي يتربص بالامة ليل نهار وان وحدة الاردن في هذا الوقت صنعتها التراكمات التي اسست للوعي لدى مكونات الشعب الاردني .
واضاف الحباشنة ان الثورة العربية الكبرى كانت ثورة على الطغيان والظلم واسست للوحدة العربية التي كانت المنشأ لتلاحم الشعوب ووحدتها في وجه الظلم والطغيان وكذلك معركة الكرامة التي جاءت بعد هزيمة عام 67 والتي انكسرت فيها الامة العربية واحبطت الشعوب وقتها فجاءت الكرامة لتعيد الى العقل العربي ان امته ما زالت حية ومن الممكن عودة كرامتها التي سلبت منها في هزيمة ال67 وكان النصر المؤزر للجيش العربي الاردني والمقاومة الفسطينية مجتمعان وذلك النصر الذي اسس بل حقن الشعوب العربية لحرب الاستنزاف فيما بعد والتي استمرت حوالي الثلاث سنوات ومن هنا كانت شرارات الانتصار العربي تخرج وتنطلق من الاردن وعلينا ان نعي ذلك .
وختم الحباشنة الحديث ان علينا في الاردن الوقوف صفا واحدا متحدين لنبقى الانموذج على الامن والاستقرار في وسط النار التي تلف من حولنا والحمدلله وحدتنا تمنع هذه النار من الاقتراب من الاردن العزيزالذي نحتمي بحماه وتمنى الحباشنة الاستقرار للامة العربية وانهاء الصراعات التي اودت بنا الى التهلكة التي تعيشها الامة العربية .
والقى نجيب القدومي عضو المجلس الوطني الفلسطيني كلمة قال فيها ان الاردن ممثلا بشعبه الوفي وقيادته الهاشمية كان على الدوام يقف الى جانب الشعب الفلسطيني وخياراته في قضيته العادلة امام العالم اجمع ولم يكن ذلك جديدا بل شهد التاريخ عدة مواقف تاريخية للملك الراحل الحسين بن طلال وجلالة الملك عبد الله الثاني الى جانب الشعب الفلسطيني وفي ظل التراجع العربي وما يشغل هذه الامة من صراعات صنعها الغرب والصهاينة لم يبقى يذكر فلسطين في المحافل الدولية الا الملك عبدالله الثاني.
واضاف القدومي ان عصابة داعش الارهابية هي صناعة صهيونية بامتياز وجاءت لتشويه صورة الاسلام في الاعلام الغربي وبين العالم ودليل ذلك ان الاعلام الغربي والصهيوني لا يذكر تلك العصابة الا بتنظيم الدولة الاسلامية من اجل تبرير مطلب الاسرائيلين باقامة الدولة اليهودية على غرار ما يسمى الدولة الاسلامية وهي عصابة داعش وان هناك مؤامرة كبرى على هذه الامة والمنطقة تحديدا يجب ان نعيها لكي لا نسقط في براثنها كما سقط الاخرون ولا نتمنى لهم ذلك لكن الوعي والخبرة من الاحداث جعلت ابناء هذا البلد الواحد يقفون صفا خلف القيادة الهاشمية ضد هذه المؤامرة الدنيئة التي نتمنى ان نرى لها نهاية قريبا.
وبعد ذلك تم عرض اوبريت "على جبهة المجد " على شاشة المسرح وهو من كلمات الشاعر الكبير نايف ابو عبيد وغناء الفنانة عائدة الامريكاني مع مونتاج على مشاهد من حياة شهداء الوطن الذين قضوا في مكافحة الارهاب الشهيد الطيار معاذ الكساسبة والشهيد الرائد راشد الزيود وسط تصفيق كبير من الحضور الذين ابدوا اعجابهم بهذا الاوبرريت ذات المعنى الهادف .
وعادت عريف الحفل هناء البواب لتقدم نموذجا من الم النكبة والرحيل وخرج الحاج غازي يعقوب من ابناء قرية العباسية المهجرة عام 48 ليتحدث عن قصته وبلدته واحداث تلك الفترة والتي خرج من بلدته بعمر الرابعة عشر من عمره والان وصل الثاني والثمانين من العمر .
وقدمت البواب الشاعرة نرجس القطاونة لتقدم ما طاب لها من عطر الكلام عن معركة الكرامة وقصيدتها التي لاقت تصفيقا حارا من الجمهور عن الشهداء معاذ الكساسبة وراشد الزيود وقالت العديد من قصائدها عن المناسبات المحتفى بها .
وقالت البواب في نهاية الحفل ان هذه المناسبة غالية على الشعبين الاردني والفلسطيني وانهت الحفل بعرض العمل الغنائي الرائع "ياطير خذني على بلادي" من روائع الفنان الفلسطيني الراحل ابوعرب وسط تفاعل جماهيري كبير .
وطلبت البواب في نهاية الحفل من راعي الحفل المهندس سمير الحباشنة والسيد نجيب القدومي والسيد حنا شداد ممثلا عن مؤسسة فجرنا الصعود الى المسرح لتسليم الدروع الى مستحقيها وبدأت من الشهيد البطل الرائد راشد حسين الزيود وتسلمها نيابة عن والده ابن عمه د. صالح الزيود والشهيد الطيار النقيب معاذ الكساسبة وتسلمها عنه شقيقه جودت الكساسبة ومن الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية ارض فلسطين وبعضهم عطرها من مكان استشهاده الشهيد الذي رفض ان يخرج من بلده عام ال48 بقي يقاتل حتى استشهد الشهيد عبد الهادي ابوحميد وتسلمها نجله الفنان رزق عبدالهادي ابوحميد والامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الشهيد طلعت يعقوب وتسلمها عنه نجله مجدي طلعت يعقوب والشهيد راسم الغول وتسلمها عنه شقيقه حمودة الغول والشهيدة ظريفة ابوعيد وتسلمها حفيدها علي عرار والشهيدة فاطمة ابو عواد "ام يوسف"وتسلمتها كريمتها الروائية الفلسطينية سهام ابوعواد.
وكان للشعر مكانا خاصا في التكريم وكانت البداية من الشاعر الذي كتب عن القضية الفلسطينية خير كتابة وصفوة ما عنده وقد انتهى للتو من طباعة كتابه الاخير عن القدس الشريف والذي سيعلن عنه لاحقا وهو الشاعر محمد خالد النبالي وكذلك الشاعر الذي يكتب بعيونه قبل قلمه وترى في نظراته اكثر من كتبه عن الاردن وفلسطين ووحدتهما وهو الشاعر محمد خضير والشاعرة التي اتحفت الجمهور بطيب كلامها ولذة نطقها الشاعرة نرجس القطاونة وكان ختام التكريم مسك حيث مسرح عمون للثقافة والفنون الذي احتضن الاحتفال .