سرايا - سرايا - فجر العربي مفاجأة من العيار الثقيل على حساب الفيصلي في ذهاب مباريات دور الثمانية من بطولة كأس الاردن لكرة القدم عندما تغلب عليه امس 3/2 في المباراة التي جرت على ستاد الامير محمد في الزرقاء وحفلت مجرياتها بالكثير من الاثارة والتشويق.

وتعادل فريقا الرمثا ومنشية بني حسن بنتيجة سلبية وبدون اهداف في المباراة التي جرت على ستاد الامير هاشم بالرمثا في ذات الدور- المناصير.

الفرق الاربعة مباراة الاياب لتحديد هوية الفريق المتأهل الى الدور نصف النهائي من البطولة يوم الاحد المقبل.

اليوم تقام مباراتان حيث يلتقي عند الساعة الخامسة مساء الوحدات واليرموك على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة فيما يلتقي الثالثة عصرا كفرسوم والجزيرة على ستاد الامير هاشم.

العربي (3) الفيصلي (2)

تعامل العربي بواقعية مع احداث اللقاء وجاهد في إبقاء منطقة العمليات تحت سيطرته فتواجد بكثافة في منطقة العمليات البصول, إدريس وشهابات فيما تقدم بلص والذيابات من الاطراف خاصة مع انطلاقات الزبون واحمد غازي تلك المنظومة اعطت عنوان التفوق للفريق العرباوي بعد ان وجه انذاراً مبكراً بوساطة محمد بكار الذي سدد قوية فوق عارضة العمايرة الفيصلي لم يتنبه للجدية واليقظة التي يتعامل بها العربي فتاهت خطوطه وتلقى الصدمة الاولى بعد ان تخلص احمد غازي من اكثر من لاعب من الميمنة وسدد كرة صاروخية ارتدت من العمايرة تابعها البكار في الشباك هدف السبق للعربي »د 22« الهدف ساهم برفع الروح المعنوية للعربي وشدد من قبضته ولان الاطراف كانت مصدراً للرزق للعربي فتوغل انس الزبون من الميسرة وبذل جهداً فردياً رائعاً وسدد كرة قوية في اقصى الزاوية اليسرى للعمايرة وفي شباكه هدف  العربي الثاني »د 27« الفيصلي احس بحراجة الموقف وتعامل كالغريق الذي لا يخشى البلل فعادت المنظومة الهجومية للدوران وتقدم بهاء وحسونة من العمق واكثر الحناحنة وسعد من انطلاقاتهم من الاطراف وتحرك المحارمة وابو كشك على طول منطقة الجزاء إلا ان مدافعي العربي عملوا كصمام امان وابعاد الخطر اولا باول من امام مرمى  الهزايمة ومما زاد من معاناة الفيصلي البطاقة الحمراء التي اشهرت في وجه حسونه الشيخ لتعمده الخشونة إلا ان الازرق لم يرفع الراية البيضاء فتقدم حجي والحناحنه وبدأ الازرق بشن غزواته ووضع مرمى الهزايمه تحت الضغط ونفذ الحناحنه الركلة الركنية ارتقى لها المحارمة برأسه في شباك الهزايمه هدف الفيصلي الاول »د 43«.

سارع الفيصلي للدخول الى اجواء الحصة الثانية واشرك مدربه حسام الشديفات ومحمد خير على مراحل واضعاً نصب عينيه تعديل النتيجة وعمد الى ارسال المناولات الطويلة لاختزال خط الوسط إلا ان الازرق عانى من اللمسة قبل الاخيرة بعد ان رمى بثقله الى المواقع الامامية إلا ان التكدس الدفاعي للعربي اعاق من تطلعات الازرق كثيراً واستلم خالد سعد ومؤيد ابو كشك والحناحنه اكثر من مره إلا ان المبالغة في المحاورة وسيقان لاعبي العربي التي تشكلت بكثافة امام مرمى الهزايمه وتسرع وتسرع لاعبي الفيصلي اضاع كل مجهودات الفريق فسدد خالد سعد كرة من خارج المنطقة سيطر عليها الهزايمه وكان من الطبيعي ان يعمد العربي على الهجمات المرتدة والخاطفة والسريعة بعد ان ترك الزبون وحيداً في المواقع الامامية واشرك مدربه سعيد مرجان لاستغلال النقص العددي في صفوف الفيصلي فسدد حتامله كرة قويه فوق العارضه واخرى للحناحنه نفسه عالطاير جاءت بجوار القائم.

دفع الفيصلي بكل قواه الهجومية المؤثرة وسرع من العابه واشرك علاء المطالقة الذي نفذ الركلة الثابتة داخل المنطقة ارتقى لها خالد سعد برأسه في الشباك هدف التعادل »د 79« العربي اشرك المحترف العاجي ابراهام الذي منذ لحظة دخوله استلم كرة داخل المنطقة وسددها قوية ضربت قائم العمايرة وسكنت شباكه هدف الفوز »د 82« الفيصلي اندفع بقوة في ما تبقى من وقت وسدد محمد خير كرة قوية بجوار القائم كما جاءت تسديدة المحارمة بعيدة وعمد العربي لاستهلاك الوقت للمحافظة على الفوز الثمين.

عمد المنشية منذ البداية الى تحييد الرمثا وجمهوره عن اجواء اللقاء من خلال الاندفاع للامام والضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة هدفت لافشال اي مجهود هجومي رمثاوي والسيطرة على منطقة المناورة واستلام زمام الامور عن طريق الجبور والمساعيد وذيابات والشطناوي ومن خلفهم ابو علي وجميعهم اجتهدوا لايصال الكرات الخالصة لرأس الحربة الوحيد هاني عياش لكن تحركات المنشية رغم نشاطها الملحوظ  لم تؤثر بالشكل المطلوب امام بوابة مرمى الزعبي.

الرمثا بدوره الذي نجح في اغلاق منطقته الخلفية ومن ثم الاعتماد على الهجمات السريعة المرتدة والتي فاحت منها رائحة الخطورة وكان الاقرب لطرق شباك المزايدة الذي تحمل مع مدافعيه العبء الاكبر في ابعاد هذه الهجمات.

داود ابو القاسم تولى مهمة ضبط العاب فريقه بالشقين الدفاعي والهجومي وسمارة وعبيدات تكفلا في عمليات البناء الهجومي وتقدم اللحام والدردور ليشكلا مثلثا هجوميا مع النوايشة.

محاولات الرمثا في اصطياد الشباك بدأت عن طريق عرضية الدردور وصلت لاحضان المزايدة وعلت تسديدة سمارة فوق العارضة ونفذ الدردور الكرة من موقف ثابت تعدت الجميع ووصلت على رأس ابو القاسم الذي سددها حسب الاصول تألق المزايدة في ابعادها من حلق المرمى عادت لرأس المندفع سمارة لكن العارضة تكفلت بابعاد اخطر فرص الرماثنة وارتقى ابو القاسم لركنية السلمان لكن كرته علت العارضة وسدد عبيدات كرة ابعدها المزايدة على حساب ركنية.

هذه المعطيات استفزت لاعبي المنشية الذين عادوا لاجواء اللقاء لاحتواء هذا الزخم الهجومي الرمثاوي المكثف الذي جاء من كافة المحاور وتحركوا بشكل افضل وتعددت فرصهم فعكس المساعيد كرة عرضية ابعدها السقار قبل وصولها لعياش ونفذ الجبور كرة ركنية وصلت رأس علي ذيابات تعدت الجميع خارج المرمى.

وتوغل عياش داخل صندوق جزاء الرمثا ومرر للجبور الذي صلحها لنفسه وسددها بقوة على يمين الحارس ابعدها الزعبي بصعوبة على حساب ركنية وعكس ذيابات كرة عرضية ابعدها الزعبي قبل استفحال خطورتها لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.

اندفع الرمثا بضراوة صوب مرمى المزايده في الحصة الثانية بحثاً عن هدف التقدم وباتت تحركات الظهيرين السلمان وذيابات اكثر ازعاجاً لمدافعي المنشية ولم تحتاج هذه الهجمات الا الى اللمسة الاخيرة لترجمتها الى اهداف ولهذه الغاية ودفع مدرب الرمثا بالحلول البديلة فكان علي خويله وصالح ذيابات وراكان الخالدي لزيادة الفاعلية الهجومية فذهبت كرة السلمان الى احضان الحارس ومرت تسديدة اللحام بجوار المرمى وارسل السلمان كرة ماكرة من بعد منتصف الملعب من موقف ثابت غالطت الجميع وتابعت طريقها للجهة المعاكسة من المرمى لكن المزايدة تألق في ابعادها على حساب ركنية.

ابناء المنشية كانت  عندهم ذات الغاية فزج مدربه باوراقه مروان شديفات وقويدر وابو عاليه لتفعيل الجانب الهجومي وتخفيف الضغط الرمثاوي فنفذ الجبور كرة من موقف ثابت اخرجها الزعبي من حلق المرمى الى ركنية نفذها الجبور ذاته احدثت دربكه ابعدها الزعبي على دفعتين بالوقت المناسب ليتبادل بعدها الطرفان الهجمات هنا وهناك فسدد عياش بجوار المرمى وكرة المدافع المتقدم محمد صالح »دبل كيك« على الطاير الى خارج الخشبات وعرضية الجبور ابعدها الزعبي بحضور طيب واطاح الدردور بآمال الرماثنه عندما استقبل تمريرة سماره البينية  تعدت الجميع لكنه سدد بتهور وهو يواجه المرمى على بعد خطوات وعكس الدردور كرة متقنه على رأس ابو زريق لكنها خرجت بسلام.

وتوغل السلمان من الميمنة ومرر كرة للحام الذي سدد بقوة ابعدها المدافع محمد صالح بالوقت المناسب ولم تفلح جميع المحاولات التي قام بها الطرفان لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.

مباراتا اليوم

الوحدات * اليرموك (القويسمة)

يدرك الوحدات حامل لقب النسختين الأخيرتين من بطولة كأس الاردن وهو يستقبل فريق اليرموك في ذهاب دور الثمانية للبطولة عند الساعة الخامسة من مساء اليوم على ستاد الملك عبد الله في القويسمة ان حسابات لقاءات البطولة لا تخضع في العادة الى المنطق وان المفاجآت حاضرة دائما لتطل برأسها في لقاءاتها .

ويدرك نجوم الوحدات أن مهمتهم تحتاج منهم لمجهود مضاعف لضمان الفوز والاقتراب من المربع الذهبي, ومواصلة مسيرتهم المظفرة هذا الموسم التي افتتحها متوجا بلقبي كأس الكؤوس ودرع الإتحاد ومتصدرا لائحة دوري المحترفين برصيد 16 نقطة دون خسارة هذا الموسم حتى الان.

الوحدات يخوض لقاء اليوم في غياب الكابتن رأفت علي الذي يغيب للايقاف ومع ان لغياب الفنان تأثيرا واضحا على اداء الكتيبة الخضراء الا ان البدائل موجودة بكثرة ولعل عيسى السباح اقربها للمشاركة الى جانب محمد جمال المتوقع ان يعود اليوم وحسن عبد الفتاح الذي يتولى زمام الامور والقيادة في منطقة المناورة لتوفير اسناد حقيقي لمحمود شلباية الذي استعاد الكثير من مستواه المعهود..

اليرموك من جانبه يدرك انه سيكون أمام مهمة شاقة لكنها ليست مستحيلة, وسيبذل نجومه جهودا كبيرة من اجل تحقيق نتيجة ايجابية على امل تحقيق مفاجأة على حساب الاخضر في لقاء الاياب.

ولا شك ان لاعبي اليرموك الذين خسروا مرتين هذا الموسم أمام الوحدات صفر-4 في بطولة الدرع و 1-2 في دوري المحترفين يحملون امالا عريضة لايقاف مسلسل الخسائر.

الجزيرة * كفرسوم (الامير هاشم)

تبدو مباراة كفرسوم وضيفه الجزيرة على ملعب الامير هاشم في الرمثا عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم مفتوحة على كل الاحتمالات على الرغم من ان الجزيرة يخوضها بمعنويات عالية بعد فوزه هذا الأسبوع على الرمثا 1-صفر في دوري المحترفين, فيما يخوضها كفرسوم بعد تعادله السلبي مع اليرموك وبقائه في مركز متأخر مع 4 نقاط دون أي فوز وحتى دون تسجيل أي هدف بعد 6 جولات.

الجزيرة اثبت انه قادر على تقديم عروض كبيرة وبفاعلية عالية تحت قيادة المدير الفني خالد عوض الذي يعتمد بصورة اساسية على اللعب باسلوب مفتوح خاصة في عمليات الانطلاق من الاطراف فيما الاعتماد الاساسي لفريق كفرسوم على تمتين الخط الخلفي والتركيز على الكرات المرتدة السريعة لمباغتة دفاع الجزيرة ووضع مرمى حماد الاسمر تحت الضغط المباشر.

 العرب اليوم