حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20639

المخدرات .. القتل العمد

المخدرات .. القتل العمد

المخدرات  .. القتل العمد

29-03-2016 03:42 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.سعيد أبو جعفر
منذ عشرات السنين تقام المحاضرات وتعقد الندوات للحديث عن المخدرات وخطورتها على الشباب عماد الأمة بُغية الحد من تفشي هذه الآفة القاتلة ..لا أحد ينكر شدة خطورتها وانها اصبحت آفة العصر حيث غزت معاقل العلم .. بيوت تنمية العقول لا تدميرها، بيوت رسل العلم والسلام والصحة والمحبة .....نعم لقد غزت جامعاتنا، وكيف اذا علمنا انها غزت مدارسنا قبل ذلك مهددة مجتمعاتنا بالهدم الممنهج والقتل للمّكون الأساسي له.
هناك من يسعى لذلك .وكيف اذا علمنا بأن بعض مدارسنا تصبح ليلا أوكارا لمتعاطي المخدرات وملحقاتها!! كيف اذا علمنا بأن بعض مدراء مدارسنا يخشون على انفسهم من بعض (رموز)المخدرات فلا يجرؤون على التبليغ عنهم للجهات المختصة خوفاً منهم!!كل ذلك والمهتمون والقلقون من نتائج وعواقب تفاقم آفة المخدرات لن يتوقفوا عن عقد الندوات والمحاضرات التوعوية للتذكير بمخاطر تلك الآفة القاتلة.
إن أوكار- عفوا – بعض المدارس تبقى مفتوحة بعد انتهاء الدوام والبعض الآخر يُغلق، ومع ذلك تُقتحم ليلاً من قبل المتعاطين وبعض الخارجين على القانون والمطلوبين ليمارسوا طقوسهم المعتادة والتي تكاد ان تكون نمط حياة لهم. وهنا الكارثة.....
أما آن الأوان للحديث عن القوانين الحاكمة بحق تجار ومتعاطي المخدرات وتفعيلها بشكل جدي من قبل الجهات المختصة، لا بل وتطبيقها على الجميع وبكل عدل وشفافية؟؟
أليس بالضرورة بمكان تغليظ العقوبات واعادة النظر في مدى نجاعتها في الحد من هذه الآفة؟
يجب علينا أن لا نختبئ وراء اصبعنا فالظاهرة تتفاقم، ثم كم عدد الوفيات جراء تعاطي المخدرات؟
ربما ،كون الأردن بلد مضياف وعلى الدوام يستقبل من لاذ به ، فكيف والحال العربي المحيط يعيش في ظل حالة عدم استقرار من جراء الموت المُستجلب لها من اصقاع المعمورة وتحت عباءات شتى!
أرى بالضرورة تغليظ العقوبات على تجار المخدرات ومتعاطيها ومروجيها، الذين يدخلون السم لأبنائنا عبر كل الحدود. نعم انهم قتلة مع سبق الاصرار والترصد.
ألسنا ضد الارهاب ! أرى ان من يُدخِل المخدرات بأنواعها لأردننا هو ارهابي وقاتل ولو اختلفت وسيلة القتل .
إنهم أعداء الانسانية، علينا أن نقف صفاً واحداً في وجه آفة المخدرات ومروجيها.
لا لقتل العقول...لا لقتل الأجيال ....لا لقتل الشباب مستقبل الوطن..
نعم للقبضة الحديدية ضد تجار الموت ،هي صرخة للجهات المختصة .
ولكل من تسوّل له نفسه تجارة وترويج او تعاطي المخدرات بأشكالها المتنوعة، عودوا الى رشدكم فلا تجلبوا الموت لكم ولأبناء الوطن، لا تحرموا الوطن من قوة شبابه ، كفى اتلافاً لعقول أبنائنا وتبديداً لطاقاته. ولا تحرموا انفسكم من حقكم في الحياة
حيث قال الحبيب عليه السلام "نصرت بالشباب"
بات بالضرورة بمكان على المجتمع الدولي أن يصنف تجار المخدرات بأنهم ارهابيون واجب محاربتهم.
حمى الله الوطن وشبابه وكل مقدراته كي يبقى على الدوام قلعة عصية على كل الطامعين ،وأن يبقى واحة أمن وسلام ومحبة مشرعا ابوابه لكل محبي الانسانية.








طباعة
  • المشاهدات: 20639
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم