بقلم :

 معاً يداً بيد لصناعة المستقبل .. هكذا فلنبدأ معا ،ً لنتعاون لاختيار مستقبل أفضل لرفعة شأن هذا البلد الغالي في شتى الميادين . أما الرفعة والتقدم والازدهار الذي نحلم به فيبدأ من الديمقراطية التي ننعم بها في هذا الوطن الحر ، هذا الوطن الذي يأبى أن يكون إلا ببرلمان نزيه ممثل بشعب مقبل على حياة فضلى وأردن أول، فهو البرلمان الذي يمثل شخصياتنا وتبسط فيه مطالبنا وحقوقنا وطموحاتنا وما تتوق به أنفسنا من أحلام في طريقها إلى الواقع.

 فلنتمرس بالعمل الحواري لنصبح أشد قوة وأكثر صلابة من ذي قبل لخوض معترك الحياة وصقل الذات وإثبات أنفسنا في تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقنا إن صح التعبير. أيها الأخوة الأكارم .. فلنبدأ معاً لتكلل مسيرة الوطن بكل معاني الفخار والتضحية ولنرسم أملا ً يلوح في فضاء الأفق ولنصنع خارطة جديدة تحط بها خطانا على هذا الطريق الطويل الممتد نحو رحب السمو والنجاح مستندين إلى إرث عربي إسلامي يعيد لنا الصورة المشرقة وينير لنا عتمات الدروب .

 فلنتعاون معاً لنحسن الصورة العريقة لأجدادنا بالنهضة في شتى المجالات واتساع في رقعة العلوم والمعرفة لأداء هذا الواجب الوطني ، فبآرائنا سنزرع أملا ً يعكس تيارات الحياة نحو شلال من السعادة فتصب بنا جميعا ً في بوتقة الحياة المفعمة بمجد لا يفنى .

 يداً بيد لنحفر على صخور الحياة أسماءنا لإثبات الوجود لكي نرسخ برسوخ المكان ، فلتعلو أصواتنا ولنحدد مطالبنا لمن سينقل رسالتنا ، ولنمنح الثقة لمن يستحقها ، وذلك بانتخاب الشخص الأفضل والأقوم والأكثر جرأة لأن الشخصية هي عنوان البناء وهوية الفعل ومرآة لصاحبها.

 ونحن أيها الأخوة الأكارم... بممارسة حقنا الانتخابي نكون قد طمسنا جهلا ً ما انفك يعصف بنا على مر العصور ، فلنتحرر من قيود التقليد وعبء الطائفية والتبعية ولنلحق بركب التطور الحضاري باختيار الشخص الأكثر كفاءة في المكان الذي يستحق. فلنكن الأقدر على تحمل هذه الأمانة والأصدق في تعاوننا معا ً لمواصلة مسيرتنا . معا ً يدا ً بيد لصناعة المستقبل.

 معا ً نحو أردن أجمل. ومعا ً لحياة فضلى إن شاء الله.