حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,18 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 266603

امام محمية ضانا

امام محمية ضانا

امام محمية ضانا

31-03-2016 09:37 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - تزايدت في الآونة الأخيرة شكاوى مربي المواشي في لواء بصيرا والمناطق التابعة له المجاورة لمحمية ضانا للمحيط الحيوي، من تعرض مواشيهم لهجمات من حيوانات مفترسة يعتقدون بأن المحمية تشكل موئلا لها.
وأشاروا إلى أن حيوانات مفترسة تتمكن من الخروج من المحمية ليلا والتجول في ظل عدم وجود أسلاك شائكة أو حواجز في بعض المناطق، تحول دون خروجها للبحث عن فرائسها من الأغنام، التي يمتلكونها علاوة على عدم القدرة على قتلها بسبب قانون حماية تلك الحيوانات.
وطالبوا إدارة المحمية بأن تلتفت إلى أهمية عدم الإضرار بالمحيط المجاور للمحمية، من خلال مراقبة الحيوانات خصوصا المفترسة منها، والتي تتجول ليلا وتثير الرعب في نفوس السكان، وتقتل مواشي تشكل عماد معيشتهم بما يحملهم خسائر كبيرة بين الحين والآخر.
وأشار المواطن عناد الفقير الذي يمتلك قطيعا كبيرا من الأغنام يزيد عل 300 رأس، أن القطيع تعرض قبل يومين لهجوم وصفه "بالشرس"، من قبل حيوان مفترس، اكد أنه ذئب، وتسبب بعقر نحو 39 رأسا من أغنامه.
وقدر الفقير قيمة خسارته الناجمة عن نفوق جزء من أغنامه بأكثر من 10 آلاف دينار، بما يحمله أعباء مالية كبيرة.
وبين أن منزله يجاور محمية ضانا من الجهة الشمالية، ولديه حظيرة لأغنامه في الأرض التي يمتلكها والتي لا يفصلها عن المحمية سوى أمتار قليلة، مؤكدا أن المحمية لم تعمل على إيجاد حاجز أو أسلاك شائكة على طول حدودها من كافة الجهات، فيما الأجزاء التي تم تسييجها بالأسلاك لا تتجاوز 5 كم طولا بما يترك أطوالا منها دون حماية لمنع الحيوانات المفترسة من الخروج وافتراس مواشي السكان المجاورين.
وقال إن من مبادئ المحمية العريضة هو إفادة المحمية واستفادة السكان منها من خلال مبدأ تبادل المنفعة، لكنها تخالف بذلك أحد أهم ما أنشئت من أجله.
وأضاف مربي المواشي عبدالله احمد أنه وفي ظل القوانين المقيدة للمحمية من حيث منع قتل الحيوانات المفترسة بإطلاق النار عليها أو وضع السموم لها للتخلص من خطرها، فإن مربي الماشية يقفون على مفترق طرق بين الحفاظ على البيئة ومكوناتها وبين حماية مواشيهم التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد.
ودعا إدارة المحمية إلى اتخاذ كافة السبل لوقف هجمات الحيوانات المفترسة التي باتت تتكرر مرات عديدة، مؤكدا أن مواشيه تعرضت العام الماضي لهجوم من قبل ذئاب، وتسببت بعقر وقتل أكثر من 20 رأسا.
من جانبه، بين مدير محمية ضانا للمحيط الحيوي المهندس عامر الرفوع أن محمية ضانا تحتضن بين جنباتها العديد من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض كالضباع والوحوش والوشق وغيرها من الحيوانات، إضافة إلى أنواع من الطيور والنباتات.
وبين الرفوع أن دور المحمية يتركز على حماية تلك الحيوانات وحماية موائلها، كهدف استراتيجي لها، من خلال الحفاظ على البيئة، لافتا إلى أن المحمية لا تأتي بالحيوانات من خارجها لحمايتها، بل الموجودة أصلا هي التي تتمتع بالحماية من خلال قوانين الحماية الخاصة بها.
وأشار إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون الحيوانات المفترسة التي قامت بالهجوم على قطيع مربي الماشية قبل يومين ذاتها الموجودة في المحمية، ويمكن أن تكون قد جاءت من مناطق أخرى خارج حدود المحمية.
وشدد بأن على مربي الماشية المجاورين للمحمية وبعلمهم الأكيد بوجود حيوانات مفترسة، أن يأخذوا بعين الاعتبار كافة التدابير اللازمة لحماية قطعان مواشيهم، خصوصا المجاورة للمحمية، من خلال إيجاد حظائر تسور بأسوار أو حواجز تحول دون دخول الحيوانات المفترسة داخلها، لتجنب أي شكل من أشكال الخطورة عليها.
وأضاف الرفوع أن المحمية سورت أجزاء واسعة من حدودها قبل عدة أعوام بالأسلاك الشائكة التي تمنع خروج الحيوانات منها، إلا أن عابثين وبعض الرعاة يقومون بين الحين والآخر بفتح ثغرات في الأسلاك الشائكة للتسلل لغايات الصيد أو السماح للمواشي برعي الأعشاب التي تتكاثر وتصبح مغرية للرعي.
وأكد أنه تم تسجيل عملية ضبط بحادثة افتراس 39 رأسا من مواشي المواطن التي تعرضت للنفوق جراء هجوم لحيوان مفترس عليها، لإمكانية تعويض صاحبها.








طباعة
  • المشاهدات: 266603

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم