31-03-2016 10:06 AM
بقلم :
أراد شخص أن يشرك حماره الهزيل في سباق الخيول الذي يقام كل عام في القرية ، وبالرغم من نصائح الناس له بعدم المشاركة كون النتائج واضحة مسبقا من المعطيات وبوجود بعض الخيول الأصيلة المشاركة في السباق.. إلا انه أصر على المشاركة وتحدى الجميع بهذا الحمار ...ومع إطلاق رصاصة بداية السباق فزع الحمار وخاف، وطرح صاحبه أرضا وولى هارباً ، لكن صاحب الحمار بقي متعنتً في رأيه رغم طرح الحمار له، وضل يبرر للناس سبب هروب الحمار ويقول : لو بقي الحمار بالسباق لحصل على المركز الأول أو الثاني...
فحال صاحب الحمار لا يختلف تماماً عن حال بعض الناس في التعنت والتمسك بآرائهم وقراراتهم الخاطئة ، رغم أنهم يعرفون الصحيح والصواب ويرونه رأي العين إلا أنهم يتشدقون ويجادلون حتى يحيدوا عن الصحيح ويبعدوا عنه ... وهذا كثيراً ما يحدث عند مراجعة بعض الأشخاص للحصول على خدمة ما ... فبالرغم من وضوح التعليمات اللازمة ووضوح قانونية الأمور وباستعمال روح القانون ومنافذه من اجل مساعدته .. إلا أن هذا الشخص يبقى يراوغ ويتشدق بالكلام محاولاً الالتفاف يمين شمال ممارساً دور الغباء وعدم المعرفة للهروب من السير في المسار الصحيح ( وهو يحفظ كل بند بالقانون عن ظهر قلب) ، وعندما تقول له : بأن واحد زائد واحد يساوي أثنين ، يقول بكل قلة حياء : يمكن أن واحد زائد واحد يساوي واحد طويل ، من اجل التحايل والتلاعب..(يعني يبيع كل مبادئه وأخلاقه من اجل مصلحته)..والمشكلة أكثر من يتشدق بهذه الأمور للتحايل هم أصحاب رؤوس الأموال والأغنياء ويعتبر هذه الحركات شطارة وقمة في الذكاء ... فنقول لمثل هؤلاء: بأن الفرق ما بين الحمار والمستحمر ، أن الحمار خلقه الله عزوجل ،أما المستحمر فهو اجتهاد شخصي.