02-04-2016 09:38 AM
سرايا - سرايا - يطالب سكان في محافظة عجلون برعاية وتأهيل مواقع أثرية تاريخية ودينية وحمايتها من جميع أشكال الاعتداء، مؤكدين أن ذلك من شأنه الحفاظ على قيمتها الحضارية وإبرازها واستغلالها في تشجيع السياحة.
وأشاروا إلى وجود عدد كبير بما يزيد على 250 موقعا أثريا في المحافظة يمكن تأهيلها واستغلالها للسياحة كموقع البدية ومنطقة المقاطع الأثرية ومسجد لستب.
ويقول محمد القضاة، إن مسجد لستب الأثري في محافظة عجلون إلى الشمال الغربي من تل مار الياس، يعتبر من أقدم مساجد المملكة، مطالبا بالاهتمام بالمسجد، وحمايته وتأهيل ساحته الخارجية، وتوفير حراسة، لقيمته التاريخية والدينية والأثرية.
وبين أنه تم في فترة سابقة إجراء عملية الترميم له، إلا أنها كانت غير كافية، ما يستدعي من الجهات المعنية، الإلتفات إليه وإعادة تأهيله بشكل لائق، وبما يمكن السكان المجاورين وزوار المنطقة من الصلاة فيه.
وأشار محمد الخطاطبة إلى أن منطقة البدية على طريق عنجرة-راجب بحاجة إلى إهتمام أكثر، إذ يمكن لهذه المدينة التي تضم عشرات الآبار والمنازل المهدمة وذات الجغرافيا الجميلة إستغلالها لأغراض تشجيع السياحة، واستصلاح جميع الآبار فيها في الحصاد المائي وتأهيل الطرق المؤدية إليها.
ودعا يحيى المومني إلى إعلان منطقة المقاطع التي تعاقبت عليها عصور مختلفة محمية طبيعية وتراثية، ما يتطلب الاهتمام بها وإعادة تأهيلها وتوفير الحراسة لها، واستغلالها كموقع لجذب السياح، لافتا إلى أن الموقع غني بالاثار التي تعود للعصورالرومانية والبيزنطية والاسلامية، مشيرا إلى ان الفسيفساء الموجودة في الموقع تعتبر اقدم فسيفساء مؤرخة في الأردن وتعود للعصر البيزنطي.
وطالب بتأهيل الكهوف في المنطقة وتركيب لوحات ارشادية للمنطقة وتشييك الموقع لحمايته بحيث يصبح من المواقع السياحية التي تستقطب الزوار، لافتا إلى أن الكهوف الموجودة في المنطقة الأثرية كانت تستخدم للسكن وتجفيف الازهار وتحضير العطور من النباتات البرية التي تشتهر بها المنطقة .
الى ذلك بين مصدر مسؤول في مديرية آثار المحافظة أن المديرية تولي جميع المواقع الأثرية والتاريخية والتي تعود لحقب تاريخية مختلفة اهتماما كبيرا ووفق امكاناتها المتوفرة، بحيث تجري عمليات التنقيب والتأهيل وتوفير الحراسة للمواقع البارزة، مشيرا إلى وجود ما يزيد عن 250 موقعا أثريا مسجلا، إلا أن العشرات من تلك المواقع غير معروفة حتى للسكان المحليين مثل الكهوف والخرب الصغيرة والقبور التي تدل على استيطان بشري.
وكان مدير عام الآثار العامة الدكتور منذر الجمحاوي، أكد في تصريحات لوسائل إعلام خلال جولة ميدانية على عدد من المواقع الاثرية في المحافظة على أهمية استثمار المواقع الأثرية لتنشيط السياحة في المحافظة، مؤكدا أن المديرية تولي المحافظة أهمية خاصة لاستثمار الأماكن الأثرية والدينية والتي تزيد عن (250) موقعا اثريا .
وأشار إلى أن المديرية تعنى بحماية المواقع الأثرية في المحافظة،لافتا إلى أنه تم تعيين عدد من الحراس على حساب المشاريع المؤقتة وجرى توزيعهم على المواقع الأثرية لمنع العبث بها. وأكد حينها أن الدائرة تأخذ على عاتقها المسؤولية الكبيرة لحماية المواقع الأثرية، وتنفيذ عمليات التنقيب والصيانة لها وإجراء الدراسات والأبحاث، مشيرا إلى التعاون مع جهات داعمة لحماية التراث الحضاري وتسويق المواقع الأثرية ووضعها على الخارطة السياحية.