02-04-2016 09:58 AM
سرايا - سرايا - قالت سهى إدلبي، المشرفة على الوفد الأردني المشارك في ملتقى الشارقة للأطفال العرب، إن الأطفال الأردنيين كانوا «خير سفير» لبلدهم؛ إذ عرّفوا بتاريخه وثقافته وحضارته، وعكسوا القيم الأصيلة في مجتمعه، وأكدوا تميزه في مجال تربية النشء وإعداده للمستقبل.
وأضافت إدلبي، وهي مديرة مدرسة الكلية العلمية الإسلامية للبنات بالجبيهة، إن الملتقى وفر منصّة على قدرٍ كبيرٍ من الأهمية لتبادل المعرفة والتجارب بين الأطفال العرب، من خلال احتكاكهم اليومي ومشاركتهم في فعالياته المتنوعة.
وأكدت أن المشاركة الأردنية حظيت باهتمام الأطفال من الدول العربية الأخرى، الذين تفاعلوا مع الأطفال الأردنيين في ما قدموه من فقرات فردية وجماعية، حيث أتيح المجال لكل طفل ليعبّر عن نفسه ويبرز مواهبه ويعرّف بتاريخ بلده وتراثه من خلال الحوارات والورش والألعاب الجماعية.
ويضم وفد أطفال الأردن: آية صبيحات، وباسل أبوسلامة، وحمزة أحمد، ولوجين عماري.
وكان الملتقى الذي يقام بمشاركة أكثر من 120 طفلاً من 12 دولة عربية، خصص يوماً للتراث، تضمّن فعاليات وأنشطة حية وتفاعلية لتعريف الأطفال العرب بالحرف اليدوية، والعادات والتقاليد الشعبية في الإمارات. فقد استُقبل الأطفال الذين ارتدوا أزياء تراثية تمثل بلدانهم، برقصة من التراث الإماراتي، قدمها مجموعة أطفال من مراكز الأطفال في إمارة الشارقة،. وأضفى الفنانان البحرينيان علي الغرير وخليل الرميثي، أجواء من الفرح والمتعة عبر المواقف الكوميدية ومشاركة الأطفال في أداء الرقصة الشعبية.
وخصص الملتقى ركناً لصناعة الدمى، التي تعدّ من أبرز الحرف المرتبطة بالأزياء التقليدية، وعُقدت ورشة حول كيفية صناعتها باستخدام مجموعة من الأدوات البسيطة. كما أقيمت ورشة عمل «التلي» لتعريف الأطفال بهذه الحرفة النسائية التي تُستخدم في تزيين الملابس باستخدام خيوط مزركشة ملونة، وورشة الحرف اليدوية التراثية «السفافة»، التي تقوم على نسج سعف النخيل لاستخدامه في تصنيع أدوات متنوعة منها السلال، والمراوح التقليدية (المهفة)، و»المجبة» الذي يغطّى به الطعام، والحصير الذي يستخدم سجادة للجلوس.
وشارك الأطفال في ورشة «جلادة الحبال»، التي تعلموا خلالها كيفية صنع الحبال من ليف النخيل، كما تعرفوا على مجموعة من الألعاب الشعبية القديمة وكيفية ممارستها؛ ومنها «القبة» و»الصبا» و»شاحوف» و»النعرة».
وقُدمت فقرات فردية كالعزف على البيانو والناي، كما قدم كورال مراكز أطفال الشارقة فقرة غنائية عن أهمية القراءة والعلم لتحقيق النجاح والرقي.
واستمتع الأطفال والحضور، بتناول مجموعة من الأكلات الشعبية، التي تم إعدادها أمامهم.
وقالت ريم بن كرم، رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى إن ترسيخ العادات والتقاليد في نفوس الأطفال، من شأنه «تعميق الاعتزاز بالهوية الوطنية، وإيجاد رابط قوي في ذهن الطفل بين الماضي والحاضر».
واختُتمت فعاليات اليوم التراثي، بتقديم الوفود العربية المشاركة فقرات فردية وماعية عرض فيها الأطفال مواهبهم وإبداعاتهم.
تجدر الإشارة إلى أن ملتقى الشارقة للأطفال العرب تنظمه مراكز الأطفال التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، برعاية الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وهو يقام كل عامين، ويعدّ منصة للقاء الأطفال العرب في بيئة محفزة على الإبداع، لمناقشة القضايا التي تخصهم وتبادل المعرفة وتعزيز الثقة بالنفس من خلال أنشطة تعليمية وترفيهية متنوعة.