02-04-2016 10:47 AM
بقلم : د. شفيق ربابعة
هذي الفلّوجةُ يا عربُ = لحصارٍ من داعش تحتضرُ
أطفالٌ قد ماتوا جوعاً = والقصفُ عليهم مُنهمرُ
أمريكا تقصفُ من جهةٍ = والحشدُ يُطوّقُ من نَفَروا
منهم من مات بتدميرٍ = وكثيرا منهمْ قد أُسِروا
داعشْ تحتّل أراضيها = والجيش بقصفٍ مُسْتَعِرُ
فلأمْريكا ثأرٌ ماضٍ = والحشد يُناصِرُ من ثأروا
فلِمَ الفلّوجةُ في وَجَعٍ = قصفٌ وحصارٌ, ما الخبرُ
قالوا قد صدّتْ أمريكا = ببطولاتٍ عنها نشروا
هم أهلُ فداء,أبطالٌ = ولذا من هاجمهم قُبروا
واليوم حِصارٌ أعياهم = والحشد لغدرٍ ينتظرُ
كي ينتقموا من أحرارٍ = وبأهل ديالى قد مكروا
ساءوا للأنبار الأُخرى = وبأهل السنّة قد غدروا
الجيش يُعاديهم عَلَناً = والحشد بحقدٍ ذا أثَرُ
كمضايا حاصرها حزْبٌ = وكتعزٍ حاصرها قَذِرُ
ذي وصْمةُ عارٍ في زمنٍ = بجبين عُتاةٍ ما افتكروا
يا أهل السنّة فاعتبروا = من فارس يأتينا الضررُ
ما نفعُ حياةٍ في جوعٍ = فمتى الأطواق ستنكَسِرُ؟
من لم يسمع أو لم يُبصِرْ = فمع الأيام سَيندَثِرُ
أستصرخكم, يكفي نومٌ = لا تُبقوا ظلماً أو تّذَروا
مَن تَحْتُ حِصارٍ أخوتكم = وكثيرٌ في عيشٍ كَدِرُ
هبوا فالنجدة مطلَبُنا = حالاً, فجياعٌ تنتظرُ
والقدس بكتْ وتنادينا = من يُنجِدها, زاد الخطرُ
وكذا الفلّوجة قد أنّتْ = تستصرخنا يا ذا الفِكَرُ
أمّا تعزُ تبكي ألَما = ومضايا في عيشٍ خَطِرُ
من حاربنا لعقيدتنا = ويعادونا قوم صُفُرُ
يا اللهُ ذُقنا ذرعاً = زاد الجوعى ,بكَ ننتصرُ
يا اللهُ مُتْنا جوعاً = قد ضاع المجد وغاب القمرُ
وهوانٌ طوّق هامتنا = والعِزّ تلاشى والبطر
إرحم أطفالاً قد ونّوا = أو ماتوا جوعا ما قُبروا
يا اللهُ يا الله = إنّا تُهنا, هل ذا قَدَر]؟