سرايا - سرايا - تواصلت فعاليات ملتقى الشارقة للأطفال العرب بعقدَ «برنامج القادة» الهادف إلى صقل شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه وبقدراته لإعداده للقيادة في المستقبل على مدار ثلاثة أيام، طُبقت من خلاله مجموعة من التدريبات الفكرية لتعزيز الروح القيادية في نفس الطفل.

وركز البرنامج الذي يشرف عليه متخصصون في التربية وعلم الاجتماع وعلم النفس، على إطلاق الطاقات الكامنة لدى الأطفال، وإثراء القيم الإيجابية في أنفسهم، وتزويدهم بمتطلبات الشخصية القيادية.

تضمنت الورشة مسابقات وإعداد تصاميم ورسومات، وتخللتها ألعابٌ تحفز الطفل على الابتكار والإبداع، ومن ذلك فكرة «حقيبة المستقبل» التي يصنعها الأطفال وفقاً لاحتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية. كما تم التطرق إلى موضوع المدن المستدامة، لإنتاج أفكار ملموسة ومحددة عن مستقبل الأطفال من شأنها جعلهم قادة في مجتمعاتهم الصغيرة، وفي المجتمع الإنساني بشكل عام.

وقالت رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى ريم بن كرم، إن الغاية من برنامج القادة «جعل الطفل قادراً على رسم خطواته وصنع مستقبله عبر اتباعه المسارات الصحيحة والملائمة في حياته العملية والعلمية».

وضمن استراتيجيته القائمة على تحفيز العمل الإبداعي للأطفال، حرص الملتقى على إشراك مجموعة من الأطفال من ذوي الإعاقة في فعالياته، تأكيداً على أن إعاقة الطفل لن تحول بينه وبين تحقيق أحلامه وطموحاته، وبهدف توعية الأطفال المشاركين بفئة ذوي الإعاقة، وكيفية دمجهم بطريقة تجعل منهم أفراداً فاعلين ومنتجين في مجتمعاتهم.

ويشارك في الملتقى الذي تختتم فعالياته اليوم، أكثر من 120 طفلاً وطفلة من 11 دولة عربية، هي: الأردن، السعودية، وقطر، والبحرين، والكويت، ومصر، وفلسطين، والسودان، وموريتانيا، وجمهورية القمر المتحدة، إلى جانب دولة الإمارات.
الرأي