01-02-2008 04:00 PM
قبل أن…. يذوب الثلج....شكرا بعد طول اشتياق وانتظار وأمل ورجاء , استجاب الله سبحانه وتعالى لدعوات الصالحين منا , و انعم علينا بهذا الرداء الأبيض الجميل, الذي كسي ربوع بلدنا الحبيب, فأدخل الفرحة والبهجة والسرور , إلى نفوسنا جميعا , فنحن تواقين إلى لمس الثلج وتذوقه واللعب به , والأطفال خصوصا هم الأكثر فرحا , فربما تدفعهم الفطرة والغريزة لذلك , لأن المطر والثلج هما المصدر الأساسي للمياه العذبة التي جعل الله سبحانه وتعالى منها كل شيء حي , فهي مصدر الخصب لهذه الأرض التي نعيش عليها والتي خلق منها الإنسان . ونحمده سبحانه و تعالى على هذا الخير المبارك , الذي عم وطننا الحبيب , وألبسه هذه الحلة البيضاء الناصعة, وعلى مرور هذه الموجه بسلام , ودون حوادث تذكر , خصوصا ونحن مازلنا تحت تأثير الصدمة والحزن والهلع بسبب حادثة حافلة الموت الأسود على طريق جرش ,التي ذهب ضحيتها شهداء ومصابون من أهلنا وأحبتنا وإخواننا بسبب الطيش والرعونة و الإهمال ,والذي حدا بجلاله الملك المعظم بأن يوجه رسالة حازمه بخصوص السير ومشاكله مطالبا بوضع الحلول التي تحول دون وقوع الضحايا, كذلك الصرخة المدوية (.. كفى ..) التي أطلقتها جلالة الملكة ألمعظمه في مقال لها حول حوادث السير وأثارها . لقد كانت العطلة ألقصريه الطارئة بسبب الثلج , فرصه للتأمل والتفكر بعظمه الخالق, سبحانه وتعالى , وهموم الحياة ومتاعبها ,أو الشعور...مع إخواننا المحاصرين في غزة ... الذين اقتحموا الحدود في سبيل ....سانحة من الحرية وبحثا عن ألمؤنه والغذاء والدواء .. والشعور مع إخواننا المواطنين الفقراء الذين يسكنون أشباه البيوت أو القاطنين في بيوت الشعر أو القريبين من مجاري المياه والأودية , الذين لم نسمع بأي نداء يوجه لهم , وهل توجد عندهم تدفئة . ويوجد عندهم غذاء يكفيهم . و كانت العطلة فرصه لمشاهدة التلفزيون ومتابعه المحطات المحلية , والاستمتاع بتغطيتها لهطول الثلج , صور ولقاءات , وما تبثه من الأغاني الوطنية المحببة , أما التلفزيون الأردني فقد قام بجهود مشكورة ,لا تقل عن تلك المحطات , لولا تركيزه على تغطية نشاطات كبار المسؤولين , أكثر من تركيزه على الجنود المجهولين من أبناء كافة الأجهزة المعنية , الذين هم في الميدان ويقومون بالعمل الحقيقي الصعب . و كانت العطلة أيضا سببا في أن نخلد إلى الهدوء والسكينة , وأن تجتمع العائلة حول المدفأة , لتتسامر , أو للتتنا قش , وأحيانا للتشاجر حول أسباب بسيطة , مثلا عند فتح باب البيت بدون سبب فيدخل الهواء البارد , أو على من يقع الدور في تعبئه المدفأة بالكاز , أو تركيب جرة الغاز, أو في محاوله منع الأولاد من التمادي باللعب بالثلج , وخوفا عليهم من التجمد والتزحلق. لم تكن هذه( الثلجة )مفاجئة لنا كمواطنين , لقد كانت الأرصاد الجوية هذه المرة صادقه ودقيقه في تنبؤاتها , مما جعلنا نستعد لمواجهتها ونحتاط على التزود بما يلزمنا من وقود وغذاء , ولقد أدارت الحكومة الموقرة هذه ألازمه بكل هدوء وحنكه ومسؤولية , وقامت الأجهزة المعنية كافة( القوات المسلحة , الأمن العام , الدفاع المدني , الأشغال العامة, الصحة ,البلديات , شركات الكهرباء والاتصالات , المخابز ...وكل جهة لها علاقة ) مشكورة على قيامها بواجباتها الملقاة على عاتقها بكل صدق وجدية وأمانه ومسؤولية . فكم هو جميل عندما تتوحد الجهود الطيبة المثمرة .... ونعمل كجسد واحد وقلب واحد, بحيث يصبح الانجاز مصدر فخر واعتزاز للجميع ... في هذا الوطن الأغلى وألا حلى...كي يبقى بلد المؤسسات , وبلد الآمن والآمان بعون الله وبهمه أبو الحسين حفظه الله العالية المخلصة , وهمه الأردنيين الأحرار الشرفاء الطيبين ... أمين طلب عبد الجليل الجالودي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-02-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |