-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20344

سماوي وأبو الهيجاء وعبيد ينثرون موسيقى الشعر

سماوي وأبو الهيجاء وعبيد ينثرون موسيقى الشعر

سماوي وأبو الهيجاء وعبيد ينثرون موسيقى الشعر

07-04-2016 10:25 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - زلة أخرى للحكمة، وبلاغة الضحى، ومفردات تستنهض الغيابات في شتائيات الناي، شكّلت مفردات الأصبوحة الشعرية التي نظمها مركز اللغات بجامعة اليرموك، ورعاها رئيس الجامعة د. رفعت الفاعوري، وشارك فيها الشعراء: جريس سماوي وزير الثقافة الأسبق، الزميل عمر أبو الهيجاء، ود. ليندا عبيد، وسط حضور لافت من المجتمع المحلي وطلبة الجامعة واساتذتها، إلى جانب حضور مدير ثقافة إربد الناقد د. سلطان الزغول، ومشرف بيت عرار الثقافي سمير الإبراهيم، وعدد من موظفي المديرية وبيت عرار.
استهل القراءات الشعرية الشاعر سماوي بقراءة « في الفالنتاين أدعوها للرقص» التي ذهب فيها لمنح الروح فرصة الرقص والحلم والطيران والانعتاق، حيث الموسيقى التي تسكن القلب، وحيث اكتشف أن كلا الحبيبين يعلّم صاحبه الحب لا الرقص، في محاولة لقراءة الروح قبل الجسد، وفيها يقول: « علميني الرقص، قالت، لم لا، أجابت، ضع يديك هنا، هذه حول خصري، وتلك هنا في يدي، وامش مثلي، تنقل كما يفعل الظبي، أنا؟، بلى أنت، لست أنا الظبي قالت، نقل معي قدميك، وأنت؟ أنا سأطير، كالفراشة، أرقص حولك، فارقص معي».
وتابع صاحب» زلة أخرى للحكمة»، موسيقى عزفه، للخروج بمشهد إيقاعي لهذه الموسيقى التي رأى فيها سماء عالية، وطيرانا من نوع خاص، حيث يقول في قصيدته:» عازفة القيثار»: « عازفة القيثار والقيثار امرأتان، من تمسك بمفاتيح الأخرى؟، من تعزف؟ من تلعب بالأوتار؟، جسدان من الموسيقى، نغمان، عازفة القيثار والقيثار عناق الجسدين».
وختم الشاعر سماوي قراءاته بقصائد قصيرة:» عدت إلى بيتي الصغير»، والتي يقول في إحداها:» أجمل ما في المرأة عيناها، إيماءة عينيها، برقهما، ورؤاها، أما الجسد فضيف اللحظة، طيف من معناها، أجمل ما في المرأة ضوء النظرة، أما الجسد فظل عابر، ومسافر، المرأة معنى، ليست تمثالا أعمى، المرأة أسمى».
من جهته قرأ الزميل الشاعر أبو الهيجاء باقة من قصائده التي عاين فيها أكثر من مشهد للحياة والإنسان، الحياة بتناقضاتها وتجلياتها، والإنسان بهموم مفرداته، إلى جانب بحثه عن تفاصيل المنازل، وخاصة المنزل القديم، فيقول في قصيدة:» في المنزل القديم»: «في المنزل القديم، هناك قرب التل، كنت أوزع أحلاما على المارة، واحتفظ بحلم واحد، واحد فقط، صراخي الأول في مهرجان الحياة».
وفي قصيدته:» ريش القلب»، وحيث خذلان الخطى، وتهويم الناس كل على ليلاه، لا يجد فرصة للحديث عن الشجر، والريح التي خبأها في صدره»، وفيها يقول:» أريد امرأة، تفك أزرار صمتي، لأمضي على مهل تحفني النساء، لكن تخذلني خطاي، ما من أحد، طيّر ريش القلب، في شرفة الليل».
وختم الشاعر أبو الهيجاء قراءاته بقصيدة « سيرة الأشياء»، التي راح يخطها كلوحة تشكيلية على مسار الفضاء المطلق، وفيها يقول:» الشبابيك فضيحة المنزل، الباب انحنى من الطرق، الغرفة أنثى نائمة في الظلال».
وقرأت الشاعرة د. عبيد مجموعة من قصائدها التي وازنت بين الحنين إلى الأب، والحنين إلى الذات المشرقة بعطاء الآخر، فقرأت في هذا السياق:» وأبي هناك، شتائيات، وناي»، ومن قصيدتها الأولى نأخذ المقطع التالي:» إني أحبك واكتفيت، خذني إليك، مثل القيامة بعد موت، أفلت يدي، فأبي هنالك ينتظر، شجرا حزينا سامقا، وأنا أنين الغصن في وجه اليباب، وأنا أبي، وأبي أنا، أفلت يدي، فأبي هنالك ينتظر».
وفي قصيدتها:» شتائيات»، ذهبت إلى فارس المحار وملامحه، وتساقط النوار، حيث تقول:» تجيء إليّ، فيأتي المطر، أغنيك حد احتراق القصيدة، وحتى تصير القهوة سكر، أحبك أكثر، لتصل في ختام قراءاتها إلى البيوت الإسمنتية حيث تقول في قصيدة:»ناي»: « في أرض الاسمنت الميت، حلم يتكاثر مثل العشب، زهر الرمان على الخدين، زنار الثوب قصيدتها، إن دارت يتوقف كوني».
الرأي








طباعة
  • المشاهدات: 20344

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم