07-04-2016 11:20 AM
سرايا - سرايا - لا شك ان ما شاع من معلومات بان المصلى في المركز الجمركي الجديد ( ساحة 4) كلف بناؤه 400 الف دينار اثار اكبر علامات الاستفهام؟
ولعل ما جعل الامر مثيرا للاستغراب عدم قناعة النائب رولا الحروب ان هذه الساحة كلفت 22 مليون دينار وان الكلفة قد ترتفع في الاشهر المقبلة الى 27 مليون دينار؟
وقول النائب الحروب بانها ستوجه سؤالا رسميا لتزويدها بوثائق تكاليف هذه الساحة لاعتقادها بان هناك فسادا ماليا دفع الانباط للبحث في وثائق سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وعند طلب التوضيح للتأكد فيما اذا كان هناك فسادا ماليا يستوجب " فضحه"، وجدت الاجابات عند شركة تطوير العقبة الذراع الاستثماري لسلطة العقبة والتي قدمت اجابة لسؤالنا عن كيفية وصول كلفة ساحة 4 الى رقم 22 مليون دينار بالتفصيل، خاصة كلفة المصلى التي قيل انها وصلت الى 400 الف دينار، وحقيقة انه لا يزيد في احسن احواله عن 50 الف دينار.
واشتمل بند كلف المشاريع الانشائية في الساحة الجمركية 19 بندا من بينها المصلى.
ولما دققنا في بند انشاء مصلى والمظلات الخارجية للساحة والذي كلف فعليا 400 الف دينار مفاجأة بتوصيف هذا العطاء.
والقصة ان هذا المبلغ انفق عام 2005 على انشاء 3 مصليات و3 مباني ادارة و3 دورات مياه كبيرة في ثلاث ساحات من ضمنها ساحة 4.
وفي نسخة power point بخصوص تفاصيل النفقات التي تمت على الساحة الجمركية اتضح ان ما تسرب صورة لتوصيف العطاء وليس شرحه المقترن بالضغط عليه من خلال هذا البرنامج للاطلاع على تفاصيل العطاء.
ولان ما وصل الانباط النسخة الحاسوبية من البرنامج فانه عند الضغط على بند 2 " انشاء مصلى والمظلات الخارجية للساحة " يشرح لك النظام بان العطاء هو عبارة عن انشاء مصليات ومبنى ادارة ودورات مياه في ثلاث ساحات هي 1 و2 و 4.
والسبب انه في عام 2005 طرح المسؤولون في سلطة العقبة والجهات الحكومية ذات العلاقة مشروع تنظيم حركة الشاحنات والذي تطلب انذاك اقامة 5 ساحات هي :
1- ساحة الراشدية وهي خارج حدود السلطة والهدف من انشائها تنظيم دور الشاحنات.
2- ساحة الرابية وتختص فقط بالبضائع التي تدخل الى المنطقة الخاصة فقط وليس الى المحافظات الاخرى.
3- ساحة 1 والهدف من انشائها تغذية الميناء الرئيسي والحاويات ومحطات الركاب بالشاحنات.
4- ساحة 2 وتم تخصيصها لصهاريج النفط والغاز.
5- ساحة 4 والتي كانت مخصصة لخروج الشاحنات وتوفير سبل الاستراحة فيها لانها تقع على القمة وحتى يتمكن السائقون من الحفاظ على سلامة الكوابح الا ان سلطة العقبة الخاصة وشركة نافذ لم تفعلها.
ومنذ عام 2005 وحتى عام 2010 ظل اسم هذه الساحة ( ساحة خروج) الى ان قررت سلطة العقبة ودائرة الجمارك انشاء مركز جمركي تم وضع عدة خيارات والتي كانت ساحة 4 واحدة منها كون النبية التحتية جاهزة.
ولما وقع الخيار على ساحة 4 كان مقاما عليها المصلى ومبنى الادارة ودورة المياه وقيمتها تساوي ثلث قيمة العطاء الكلي للساحات التي تشمل 1و2 البالغ 400 الف دينار.
ومن اسباب ارتفاع الكلفة الى هذا الرقم ان السلطة اشترطت ان يتم انجاز هذه المباني خلال 42 يوما الامر الذي فرض على المقاول تشغيل اكثر من ورشة على فترتين لمدة 24 ساعة يوميا.
ويعتبر هذا العطاء الذي اثار الجدل جزءا من الكلفة التشغيلية لمشروع المركز الجمركي الجديد والتي بلغت 6 مليون و835 الف دينار اردني وجرى تقريبها الى 7 ملايين دينار.
اما لماذا وصل الرقم الى 22 مليون دينار ؟ فتجيب الوثائق ان هذا الرقم اشتمل على سعر الارض التي تم تخصيصها لساحة 4 بمبلغ قدره 5 ملايين دينار. وكذلك اعمال تحسين السلامة المرورية على الطريق الخلفي وصيانة شبكة الحماية من السيول بمبلغ مليون دينار.
ومن هذا المبلغ تم توريد وتركيب اجهزة مساحات ضوئية عدد 3 دفعت شركة تطوير العقبة منها 4 ملايين من قيمتها الاجمالية البالغة 8 ملايين دينار فيما تم تغطية النصف الاخر من منحة اوروبية.
ومن ضمن المبلغ ايضا مشروع توسعة وتطوير رمبات المعاينة المكيفة وساحة انتظار الشاحنات التي يجري العمل فيها في اطار مرحلة التوسعة الثانية لساحة 4.
ولان المياه التي تخدم ساحة 4 يتم التزود بها عبر صهاريج المياه فان المبلغ سيزيد الى 26 مليونا و835 الف دينار كون العمل جاري حاليا على تزويد المركز الجمركي الجديد بشبكات مياه دائمة بكلفة 5 ملايين دينار."صحيفة الانباط"