-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16260

اختتام فعاليات الأيام الثقافية بقراءات شعرية

اختتام فعاليات الأيام الثقافية بقراءات شعرية

اختتام فعاليات الأيام الثقافية بقراءات شعرية

10-04-2016 10:16 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - في قراءة لتحريك الوعي الثقافي والفني وتنمية الاتجاه الإبداعي، وانسجاما مع الدرس الأكاديمي، أقيمت صباح أمس الأول في جامعة العلوم والتكنولوجيا، بتنظيم من نادي الثقافة والإعلام في عمادة شؤون الطلبة، قراءات شعرية بمشاركة الشعراء: ماهر الأصفر، حسن البوريني، عمر أبو الهيجاء، وغازي الذيبة.

جاءت القراءات ضمن فعاليات الأيام الثقافية التي بدأت الأحد الماضي، واشتملت على معرض أزبكية عمان الذي شهد إقبالا كبيرا من الطلبة، لتنوع مفرداته التي تلبي رغبة الاتجاهات الفكرية والإبداعية والروحية والعلمية، وعرض لمسرحية أعراس آمنة التي شهدت تفاعلا واستحسانا من الجمهور العريض الذي تابعها، وهي مأخوذة عن رواية بنفس الاسم للروائي إبراهيم نصر الله تتحرك في محيط الماساة التراجيدية للشعب الفلسطيني، إلى غير ذلك من الفعاليات الثقافية والفنية والتي شارك فيها عدد من الطلبة.

استهل القراءات الشعرية الشاعر الأصفر الذي قرأ أكثر من قصيدة من مثل: «يقاوم تهلكة، أعرني حصانك يا امرك القيس، أمل، وذات نجد»، قصائد مشبعة بالتأمل وتحريك الضمائر تجاه شذى الياسمين الموشى برائحة الناس، والزغاريد المحروقة في شفاه الصبايا، والمواويل مبتورة الساق، سعيا وراء اكتشاف اللعبة التي لم يجدها في اللعبة، والمرأة التي لم يجدها في المرأة، والأرض كذلك التي لم يجدها على الأرض، وفي قصيدته: يقاوم تهلكة»، يقول صاحب ديوان:» لست الذي كسر الغصن»: « من يقول له: كن كما شاءت الأحجية، من سيرتق صبره بالطلقة العاقلة، المدى يتشنج مثل طيور على وشك رعشتها، الصديق تقلّب بين عشيرته وخنادق شتى، وجوه سراديب، موغلة في ضراوة إسمنتها، والقناديل سوداء، ليل كما آلة طاحنة، ونهار عطش، بضحى ضرير».

تلاه الشاعر البوريني الذي استهل قراءاته بملامح شعرية قدمها إهداء للجامعة، تلاه بتوليفة الاعتذار، و « همس الراحلين، أنثى عالقة، الرضيع الحر، إلى طفل أخاله في غزة» قصائد جديدة يقرأها لأوّل مرّة، تتجه في مآلاتها إلى معاينة أحوال الذات التي تتكشّف على مساربها وهي في طريق الاحتفاء بالحياة، كما قرأ من ديوانه:» عتاب الساقيات»، قصيدة بعناوان» عرافة»، يقول فيها:» مساء الخوفِ يا عرّافة الحارهْ، يا فكّاكة المعقودِ...، يا فتّاحة الموصودِ، يا كشّافة المحسودِ، يا حجابة المشهودِ، يا جلاّبة المفقودِ، يا الغاز قيثارةْ، قلبي ساكن بالحزنِ من خمسين سنبلةٍ، وفاق الكيل مقدارهْ، فهل ألقى بكِ حرزا يساند بالمنى ليلي، فينسى الهمّ أشطارهْ».
الرأي
ومن جانبه قرأ الشاعر أبو الهيجاء باقة من قصائده القصيرة كاشفا فيها عن اللوحة المرأة، وعن عناصر اللوحة التي تفيض دما ساخنا وأياد كثيرة، وعن أشياء كثيرة لم يفصح عنها، لتبقى سيرة للتأمل، كما قرأ :» موسيقى الورد، ويا ابنة الماء»، وفي الأخيرة يقول صاحب:» على مهلك أيها الليل»، :» حكاية أنت، أسردها هنا، في حرير الليل، عالية في بيادر الحلم، مكسوة بأنفاسي المورقات، ودمي فوّار، يدك الغياب، كلما لاح في القلب برق، تأخذني في الهجران، غزالة الروح، لأظل أبارك طيفك، وأشمّ بيدين باردتين، حريق البدن».

وختم القراءات الشعرية التي أقيمت وسط حضور لافت الشاعر الذيبة، الذي قرأ قصيدتين اثنتين، هما: « لا أنتظر أحدا، وعلى كتف نسر»، الذيبة صاحب ديوان:» تفاحة الأسرار»، يمشي مع قصيدته إلى أبعادها المحمّلة وعيا بضرورة الالتفات إلى المسكوت عنه، الأبعاد التي تظلّ قارّة في الذات التي تتصفح كل شيء، لتكون فاعلة تجاه تحريك الضمير، قصائد تقف على ما هو جديد في أبعادها التصويرية المتشابكة مع مفرداتها الفاعلة في الواقع، وفي قصيدته:» على كتف نسر»، يقول: « وحيدا أنادم ريش السماء، وأغفو قليلا لأصحو على قهوة الفجر، وليس معي غير جرح وملح، وصوت شحيح ينادي على الأهل، ردوا خيول العدا، لكن صوتي يظل شريدا، وليس هناك أياد تشد السروج، ولا همهمات تجيب الصدى».








طباعة
  • المشاهدات: 16260

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم