10-04-2016 10:20 AM
سرايا - سرايا - أكد الباحث في التاريخ السياسي عبد القادر الحداد أن التجارب والاحداث التي مرت بالبشرية عبر القرون الماضية ، واصبحت نتائجها واضحة، تعتبر كنزا ثمينا وملكا عاما للبشرية جمعاء، حيث دفعت الاجيال السابقة ثمنا باهظا لهذه التجارب.
واضاف الحداد في محاضرة له بعنوان» علم التاريخ وفوائده وفن التاريخ ومبادئه» القاها مساء امس الاول في مقر نقابة الصحفيين وادارها المؤرخ عمر العرموطي أن التاريخ محرك مهم للروح الوطنية ومحرض لتقدم الامة،وأن الهدف من فلسفة التاريخ هو السعي الى تحرير الفرد من سلطة الحس وتحرير المجتمع من سيطرة الواقع الظرفي الذي لا يتماشى وتطور حركة التاريخ.
واستعرض الحداد مصادر التاريخ مبينا ان الآثار والكتب السماوية، والأدب والشعر محذرا من أن تلعب الاهواء في بعض المؤرخين من خلال الشطط والمبالغة في المدح او الذم، مبينا ان الميل والنقل هما من اخطر ما في كتابة التاريخ. وأشار الحداد الى أن التاريخ مجرى متصل، ويسير باتجاه واحد، وخط مستقيم، بأبعاده الثلاث، الماضي، الحاضر، والمستقبل، مبينا ان للتاريخ جينات تنتقل من جيل لآخر دون أن يعي المرء ذلك ولكنها تظهر في سلوكياته العامة، في المدرسة وغيرها ولا يمكننا معرفة ما يحصل في الحاضر إلا بمعرفتنا الصحيحة للماضي.
وأضاف ان التاريخ يجيب على كثير من الاسئلة والإشكاليات التي تعترض طريق الانسان لان التاريخ يعيد نفسه، إن لم يكن في الجوهر لافي الشكل يتكرر الانقسام وليس الاختلاف. وكان مقدم المحاضرة المؤرخ عمر العرموطي اشار الى أنه استطاع خلال السنوات السابقة بتدوين اكثر من ستة الآف صفحة عن التاريخ الاردني القديم والحديث والمعاصر ومن ضمنها موسوعة عمان ايام زمان، مطالبا بأن ترقى مدونات الذاكرة الشفوية للضرورة الوطنية، خاصة وان السير الذاتية لرجالات الوطن تشكل حجر الزاوية بالتربية الوطنية.