13-04-2016 09:55 AM
سرايا - سرايا - وقع الزميل الإعلامي والأديب رشاد ابوداود، يوم أمس، كتابه الجديد "كلام طري"، في مقر مركز "تكوين" في الكويت.
والكتاب الجديد، الصادر حديثا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع بعمّان، عبارة عن ومضات شعرية مكثفة، وقد اتسم بالإحساس الفطن باللغة وتعابيرها الجمالية التي تمزج بين الشعر والنثر.
وبانت في الكتاب تلك الفرادة والحميمية في التقاط لحظات الشغف الآتية من دواخل الذات المشرعة على الهموم والتطلعات الإنسانية في فضاءات اللغة الرحبة.
تسير كلمات أبوداود بسلاسة ورقة وعذوبة صوب تلك المواقف والحالات الصعبة لتضفي معاني وإشارات بليغة وهي تضيء بسردية جمالية مناخات القتامة والعتمة.
وتنهل موضوعات "كلام طري"، من ركام الذاكرة وعوالم الطفولة الخصبة لترسم أشواق النشوة بترانيم تحتفي ببلاغة قصيدة تنثر كلمات وإشارات مزنرة بأنوار من البهجة والفرح وندى صباحات الربيع.
"كلام طري"، الذي حمل غلافه إحدى لوحات الفنان التشكيلي محمد العامري، قصيدة نثرية طويلة توزعت على نصوص عمل أبو داود على نحتها بصوت يحلق في تراتيل من الكلمات وإيقاعات من النغمات وفيها دعوات إلى الحب والتحرر والانعتاق.
وقال الزميل الشاعر عمر أبو الهيجاء في قراءته "لكلام طري": في "كلام طريّ"، نجد أبو داود شاعر أكثر شمولية في الكتابة، وأكثر شمولية بعواطفه وأحاسيسه التي ترشح بالألم – الألم الذي منبعه احتراقاته نحو الأمل والحياة، نحو المرأة التي تسكنه ويسكنها، حيث تأخذ المرأة في مضامين نصوصه الشعرية أشكالا عدة، فهي الحبيبة، والأم والأخت والزوجة والأرض، المرأة المكافحة، وهناك نلحظ في ثنايا الشاعر ثمة مكنونات وإشارات تأمّل فيها الشاعر داخله المشتعل والمشحون بالعذابات والعشق الشفيف، ممسكا بخيوط اللهفة ولحظة الحب المعاشة، شاعر يمطر تراب جسده بماء قصيدته المنثورة على صفحات القلوب، شاعر يلملم ما قد تناثر من معاني روحه المفقودة ليخط لنا، لها، صورة أكثر تأملا لخلجات قلبه الموشح بالكلام الطريّ.
(لأنك الأجمل
أسرقك من الحياة
أجمُّلها بك..أعيشها
وأحضنك بشراسة الفقدان".
ويقول: (أنتِ وسادةُ الروح
سارية الريح الغربية).
والزميل ابو داود بدا حياته الصحافية عام 1976، في صحيفة الأنباء الكويتية، وتنقل بين بضع صحف ومجلات عربية كصحافي وكاتب منها: الأنباء الكويتية من بدايات الصدور 1976 - 1990، وعمل في الدستور الأردنية مدير تحرير عام ومساعد رئيس التحرير، وكما عمل مساعدا لمدير التحرير في الخليج الإماراتية، ومدير تحرير مجلة بسمة الاردنية، ومدير تحرير آخر خبر الاردنية، ومدير التحرير وكاتب لجريدة الوقت البحرينية، وكاتب في مجلة المجلة السعودية، ومازال كاتبا في جريدة البيان الكويتية، وكتب في العديد من الصحف العربية، ويعمل حاليا مديرا عاما للتحرير في "الدستور".