-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13417

العزيزي تستعرض في «الرواد الكبار» تجربة المغربية المرنيسي

العزيزي تستعرض في «الرواد الكبار» تجربة المغربية المرنيسي

العزيزي تستعرض في «الرواد الكبار» تجربة المغربية المرنيسي

14-04-2016 12:16 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - قدّمت د.خديجة العزيزي قراءة معمّقة في تجربة فاطمة المرنيسي والتي أسهمت بشكل مباشر في تقديم تصوّر واع عن مشاكل المرأة العربية وذلك من خلال أبحاثها ودراساتها العلمية التي حاولت من خلالها الإحاطة بالظواهر المتعلقة بالمرأة العربية.

وقالت العزيزي في المحاضرة التي قدمتها في منتدى الرواد الكبار وأدارتها هدى أبو غنيمة إن فاطمة المرنيسي من أبرز رائدات الفكر النسوي المعاصر، ونشأت في أسرة مغربية بورجوازية مناوئة للاستعمار الفرنسي، حيث وفرت لها أسرتها تعليما في مدارس حرة في الرباط، لتواصل تعليمها في فرنسا و أمريكا.

وبيّنت العزيزي أن كتابات المرنيسي تمحورت حول مشاكل المرأة العربية، ولم تطرح أفكارها حول قضية المرأة بناء على تصورات وآراء سائدة في المجتمع، وإنما عمدت كباحثة وعالمة اجتماع إلى إجراء أبحاث ودراسات علمية حول عدد من الظواهر المتعلقة بالمرأة، بغية وصف تلك الظواهر والكشف عن أسبابها الحقيقة وتفسيرها، واقتراح أساليب لمعالجة المشكلات بناء على ما يستخلص من نتائج الدراسة.

وأشارت العزيزي الى إن الباحثة الراحلة تحدثت في كتابها «السلوك الجنسي في مجتمع إسلامي تبعي» عن مشاكل المرأة في المجتمع المغربي مستندة إلى دراسة أجرتها بنفسها، مستعرضة آراء المرنيسي حول مواقف المجتمع وقطاعاته من المرأة، ونبهت المرنيسي إلى إخفاق الدولة الوطنية في إيجاد فرص عمل للنساء، وتشجيعها نظام الأسرة التقليدية و ما يفرض من تفريق للأدوار بين الجنسين.

وقالت العزيزي إن المرنيسي حاولت في كتابها «ما وراء الحجاب» دراسة هذه الظاهرة، ليس من زاوية بيولوجية سيكولوجية فقط، مثلما فعلت النسويات في الغرب، بل من زاوية دينية أيضا، بغية وضع أسس لنظرية تبرز فعالية المرأة.
وأكدت العزيزي الباحثة أن المرنتيسي لم تقم قطيعة مع التراث الديني لإدراكها مدى تأثيره على عقلية وقيم الناس في المجتمع الإسلامي، وأدركت ما يتضمنه هذا التراث من موضوعات وأفكار غنية يمكن أن توظف بطريقة تخدم قضية المرأة، وقد تبنت الهرمينوطيقا منهجا لقراءة النصوص الدينية، ودعت إلى إعادة قراءتها بسياق متجذر بواقع تاريخي سياسي اجتماعي وتأويلها تأويلا عقلانيا.

وخلصت المحاضرة إلى أن المتابع لأعمال المرنيسي يرى أن آفاقها الفكرية قد اتسعت في كتابها «الخوف من الحداثة: الإسلام والديمقراطية» حيث تعدت إطار الاهتمام بمشاكل المرأة المغربية والمرأة العربية ليشمل اهتمامها، بمشكلات الإنسان العربي بعد أن أدركت تعاظم تأثير التيارات الأصولية، مبينة: أن أزمة المرأة العربية، تبدو في الواقع والتاريخ من خلال العلاقة بين الحاكم والمحكوم، لأن قضية المرأة، ليست مجرد قضية جنس مؤنث تجاه جنس مذكر، أو قضية تخلف اجتماعي أو انحطاط فكري، أو قضية دينية بل هي بالإضافة إلى ذلك كله قضية أزمة السلطة السياسية في علاقتها بالناس منذ فجر التاريخ.

وألقت المحاضرة الضوء على عدد من آراء المرنيسي في غير كتاب لها، ومنها: «صور نسائية» التي شاركت المرنيسي في تأليفه. وكانت رئيسة المنتدى هيفاء البشير قدمت بكلمة أشارت فيها للمحاضرة والمحاضر عنها، مشيدة بعلمهما وتجربتهما، لافته أن موضوع المرأة من المواضيع الشائكة التي تتطلب الخوض فيها بشجاعة ، وقلة من النساء العربيات من تصدينَ لذلك أمثال الدكتورة نوال السعداوي وغادة السمان.
مديرة اللقاء أبو غنيمة استعرضت السيرة الذاتية للمحاضرة، لافتة إلى خبراتها الأكاديمية والبحثية في هذا المجال.فيما قدمت الفعالية الأديبة ملص.
الرأي








طباعة
  • المشاهدات: 13417

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم