-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20907

احتفال العقبة مدينة للثقافة الأردنية .. دلالات تاريخية وحضارية

احتفال العقبة مدينة للثقافة الأردنية .. دلالات تاريخية وحضارية

احتفال العقبة مدينة للثقافة الأردنية ..  دلالات تاريخية وحضارية

14-04-2016 12:18 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - تزامن احتفال مدينة العقبة في اختيارها مدينة للثقافة الاردنية مع بدء انطلاقة احتفالات مئوية الثورة العربية الكبرى هذا العام، وهو الامر الذي يدفع باتجاه ان تكون العقبة منصة اردنية لكثير من الفعاليات والنشاطات الفكرية والمعرفية والاقتصادية التي تحتفي بمنجزات الوطن الحضارية.

وتحدث مجموعة من الخبراء والاكاديميين والمفكرين والباحثين عن اهمية المدينة في تاريخ المملكة بوصفها الثغر الباسم المطل على البحر الاحمر، وهو ما يتطلب من مؤسسات الدولة في القطاعين الخاص والعام الاهتمام بتعزيز البرامج والانشطة الثقافية اللازمة في احتفالياتها لهذه السنة وتوفير الدعم المادي واللوجستي لها لما تتمتع به من اهمية تاريخية وجغرافية واقتصادية وثقافية حضارية.

رئيس قسم السياحة والسفر في الجامعة الاردنية الدكتور ابراهيم بظاظو دعا الى إنجاح فعاليات وانشطة مدينة العقبة باعتبارها عاصمة الثقافة الاردنية لهذا العام، لتكون نقطة جذب خاصة في مجال الاستثمار.
وأضاف ان نجاح العقبة يجب ان يتم بتضافر الجهات الحكومية والخاصة والافراد والقائمين على مؤسسات المجتمع المدني ومفوضية العقبة والجامعة الأردنية فرع العقبة، مشيرا الى اهمية العقبة في قطاع الاستثمار الاقتصادي والسياحي والحضاري.

وبين ان العقبة تتمتع بموقع جغرافي ممتاز ونقطة التقاء القوافل التجارية العالمية، وهي شاهدة على تمازج العديد من الحضارات الانسانية منذ ما يزيد على أربعة آلاف عام قبل الميلاد.
واوضح انه يجب البدء بالتحضيرات والاستعدادات لايجاد برامج وفعاليات محكمة تليق بالمدينة ودورها في مسار الثورة العربية الكبرى وبوصفها مدينة للثقافة الاردنية.

ودعا بظاظو لاتخاذ اجراءات تنفيذية لإنجاح العقبة مدينة للثقافة الاردنية ومركزا لمئوية الثورة، من خلال توثيق مسارات الثورة العربية الكبرى ووضعها على خارطة السياحة الثقافية واستخدام النماذج الرقمية الافتراضية في التوثيق وحفظ البيانات للإسهام في توضيح المسارات المكانية للثورة.

واضاف ان العقبة أو أيلة لها مكانتها المتميزة في عيون الهاشميين منذ تأسيس إمارة شرق الأردن، ففي نهاية شهر تشرين الأول من عام 1924 استقبل أهالي العقبة سفينة الشريف الحسين بن علي باحتفالية تم فيها تزيين الطرقات ورفع الاعلام ترحيبا بقدوم الشريف.
وامر الشريف حسين آنذاك بترميم وتوسيع رصيف ميناء العقبة، ثم تطورت العقبة في عهد مؤسس إمارة شرق الأردن الملك عبدالله الأول، وتم التوسع في رصيف الجمرك، وفي عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال تطورت العقبة في مختلف المجالات، ومنذ استلام جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية أصبحت العقبة مدينة نموذجية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وقال مدير عام مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية الباحث الدكتور أحمد الخلايلة إن تزامن المئوية الاولى للثورة العربية الكبرى مع اعلان العقبة عاصمة الثقافة لعام 2016 له العديد من الدلالات منها التأكيد على ان الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي لم تكن ثورة سياسية ضد الاضطهاد والاستعمار فحسب، بل كانت نهضة نحو حفظ اللغة العربية.
واوضح ان العقبة اصبحت اول مركز قيادة للثورة خارج مكة باعتبارها نقطة التقاء بين آسيا وافريقيا لتحقيق المساندة العسكرية بين قوات الثورة العربية الكبرى والداعمين لها، مشيرا الى ان الاستيلاء على العقبة فتح الباب امام جيش الثورة العربية الكبرى التقدم نحو بلاد الشام وتطهير المزيد من الاراضي العربية واستقطاب القبائل العربية الشامية.
وبين الخلايلة ان قيام الشريف الحسين بن علي بزيارة العقبة مرتين في عام واحد والاقامة فيها يعد دليلا على قيمتها من الناحية الاستراتيجية بالإضافة الى اعتدال طقسها وجمال وهدوء بحرها مقارنة بشواطئ الحجاز الاخرى، وتنوع مكوناتها الاجتماعية والثقافية.

وقال ان حرص قائد الثورة على التمسك بالمبادئ الدينية والقومية على حساب مصالحه الشخصية يشكل مثلا يحتذى به في الايثار والوطنية، ولابد من تكريس هذا المفهوم في البحوث والدراسات والندوات الثقافية التي ستثار في هذا العام بمدينة العقبة باعتبارها عاصمة الثقافة واحدى محطات الثورة العربية الكبرى التي أتمت عامها المئوي الاول. واوضح ان قيام الثورة العربية الكبرى جاء لتحقيق اهداف العرب بالحرية والوحدة والحياة الفضلى، وجاء اختيار الشريف الحسين بن علي قائدا لهذه الثورة، لنسبه الشريف ولقدرته وكفاءته في إدارة شؤون الامة. وأدى تطور الاحداث في الحجاز وتسليم الشريف الحسين بن علي الحكم لابنه الامير علي الى انتقال الشريف الى مدينة العقبة بتاريخ 18 تشرين الثاني 1924 والتي كانت حتى ذاك تتبع لإمارة الحجاز، فأقام الشريف في العقبة حوالي ثمانية شهور وافق خلالها على ضم العقبة ومعان الى امارة شرق الاردن.

وبحصول الاردن على ميناء العقبة انتقل من كونه دولة برية حبيسة الى دولة لها نافذة بحرية على البحر الاحمر، وامنت له الاتصال البحري مع دول العالم المختلفة، ما ساهم في تنشيط التجارة والسياحة وزيادة عدد سكان العقبة. واعتبر الخلايلة ان العقبة كانت قاعدة عمليات متقدمة في الثورة وشكلت منعطفا مهما في تاريخ الثورة لأنها البوابة الجنوبية لبلاد الشام، وبناء على ذلك اعتبرت العقبة بداية لمرحلة جديدة.
وقال الناطق الاعلامي في سلطة العقبة الاقتصادية الدكتور عبد المهدي القطامين إن سلطة العقبة بانتظار موافقة وزارة الثقافة للبرامج التي أعدتها المؤسسات والجهات المعنية، مبينا ان اللجنة المختصة بالاحتفالية وضعت البرامج اللازمة لاحتفالية مئوية الثورة العربية الكبرى.
بترا








طباعة
  • المشاهدات: 20907

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم