16-04-2016 10:16 AM
سرايا - سرايا - تختتم مساء اليوم فعاليات « ملتقى الرواد الأول للفنون التشكيلية»، الذي تنظمه جمعية الرواد للفنون التشكيلية في إربد، بمشاركة نخبة من الفنانين الأردنيين والعرب إلى جانب عدد من الموهوبين الجدد في عالم التشكيل.
اشتملت فعاليات الملتقى الذي افننح أول من أمس برعاية د. أحمد الشياب عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك، على المعرض المشترك، وكلمات وفقرة شعرية ووصلة طربية.
استهل حفل الافتتاح بكلمة الرئيس الفخرى لجمعية الرواد د. إنصاف الربضي، التي أكدت أن المجتمع الذي يدرك أن وجود المبدعين وانتشارهم في مختلف المجالات هو تعضيد لأسسه وتقوية لركائزه الحضارية، وهو ما ينتمي إليه مجتمع إربد بثقافة مبدعيه، لافتة النظر إلى أن مجتمع إربد بيئة حاضنة وولادة للإبداع.
وزادت أن التجارب الإبداعية لشعراء إربد ساهمت في بناء ثقافة منتمية لكل ما هو خير في هذا الوطن، زاهية مبهجة في تألقها، استحقت بجدارة أن تكون عروس الشمال، كما نوهت بالأنشطة المتنوعة للمؤسسات والجامعات والنقابات والجمعيات الفاعلة.
كما تحدثت عن إثراء الهوية الذي لا يستمد من خلال اكتشاف الموضع الذي نجد عليه أنفسنا فحسب، بل ماذا نكون وكيف نكون، لافتة النظر إلى أن الحاجة تتعاظم إلى تقوية الهوية الإنسانية. وخلصت د. الربضي إلى أن أساليب التعبير تتغير معنا، نرسم نثرا، نعزف قصصا، نطرز شعرا، لكننا في النهاية نبقى فنانين نعبر عن أفكارنا التي هي صورة كل شيء. من جهته أعرب د. عبد الله الشرمان عن شكره باسم المشاركين، جمعية الرواد لإتاحتها الفرصة للمشاركين، قائلا: لقد توافدنا من بلاد عربية ومن محافظات المملكة متسلحين باللون وبحب هذه الأرض الطيبة، متشوقين لرصد ذاكرة عروس المدن، لكي نلون من فضاءاتها وحقولها، لافتا إلى أن ما يطمح له الفنان هو تقديم فكرته في فضاء مفتوح وبتماس مباشر مع الجمهور والمكان، مثمناً دور الجمعية في إثراء الحركة الفنية.
الشاعر د. عبد الرحمن القضاة ألقى قصيدة شعرية ضارع فيها إشكاليات الأمة وهمومها وتقاطعاتها مع الآخر، ثم قدم الفنان عمر السقار وصلة غنائية.
وكان افتتح د. الشياب المعرض الذي ضم في أروقته 32 لوحة للفنانين: د. انصاف الربضي، د. عبد الله الشرمان، د. تيسير طبيشات، خليل الكوفحي، أحمد بني عيسى،أحمد صبيح،خولة صيدم، مي السعدي، ريم الغوطي، رسمي الجراح، داليا أبو هنطش، طارق أبو عرجة، ابراهيم الديات، محمد ذينات وحنه دبابنة. ومن دولة الكويت: الفنان عادل المشعل، ومن مجموعة الأنامل الذهبية من مدينة الناصرة–فلسطين، الفنانون: غادة صفدي، آسيا صالح، بديعة باشا، عايدة نخلة، حنان ميلاد، رسمية ياسين، وديع العوضي، فوزي الحاح، وطالب الدويك
وعن المعرض التشكيلي وفعاليات الملتقى قال الزميل الفنان رسمي الجراح: تعد هذه المناسبة من المكاسب الثقافية لمحافظة إربد، تحديدا كون هذه المناسبة تقام للمرة الأولى، بمشاركة فنانين مكرّسين وموهوبين من الكويت وفلسطين والأردن.
وأضاف أن المعرض شكل مشهدية فنية عكست رؤى فنية للمشاركين وأشّرت على إبداعات تعرف عليها الجمهور للمرة الأولى، كما طالب المؤسسات الحكومية والخاصة الالتفات والرعاية لفنان التشكيلي في المملكة وخاصة في مدينةإربد، ودعا إلى إيجاد صالات فنية تفسح للفنان عرض لوحاته بشكل دوري أمام الجمهور لإيجاد حراك فني حقيقي، وخاصة مدينة إربد تفتقد إلى صالات ومعارض الفن التشكيلي. من جهته أكد المخرج عمران العنوز على أهمية إقامة مثل هذه الملتقيات التي تفتح المجال أمام جمهور إربد للتعرف على الطاقات الإبداعية، إلى جانب اطّلاعهم على الكثير من تفاصيل المكان الأردني التي يزيّنها التشكيلي بأدواته ومخيلته، مشيراً إلى أن مثل هذه الملتقيات تفتح الباب أيضا إلى حراك ثقافي وفني، وتفسح المجال لتبادل الخبرات الفنية بين فناني العالم العربي.
وقالت سامية العطار: أتاح لي هذا الملتقى التعرف إلى فنانين كنت أسمع بهم، ولم ألتقيهم، ولم أقف وجها لوجه مع أعمالهم، فرصة أتيحت لي للتعرف إلى مخيّلتهم التشكيلية، وكيف ينظرون إلى تفاصيل المكان، وكيف يتعاملون مع اللون، ومساحات اللوحة، من خلال الشروحات التي قدمها المشاركون، لافتة النظر إلى أنها تحاول الرسم منذ فترة ليست بالبعيدة، وجاء هذا الملتقى ليشكل لها حافزاً، خاصة عندما شاهدت الإقبال على اللوحات، وطريقة تعامل الفنان مع لوحته.
الرأي