17-04-2016 10:25 AM
سرايا - سرايا - أختتمت هيئة شباب كلنا الاردن إحدى برامج صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، بالتعاون مع الجمعية العربية للتوعية من مخاطر العقاقير الخطرة ومكافحة المخدرات أمس، معسكراًً تدريبياً في مجال مكافحة المخدرات بمشاركة 40 شابا وشابة من مختلف محافظات الوسط من مستفيدي برامج الهيئة.
وقال رئيس الجمعية الدكتور عبد الله عويدات ان ظاهرة انتشارالعقاقير المخدرة باتت تشكل خطرا يداهم شبابنا ويجب علينا جميعا كمؤسسات حكومية ومجتمع مدني ان نقوم بالدور المناط بنا من خلال طريق التوعية وخلق القيادات الشابة المؤثرة التي من شأنها الإسهام في نبذ ظاهرة التعاطي الدخيلة على مجتمعنا والمؤدية بالضرورة الى انتشار العنف بجميع إشكاله.
واضاف العويدات ان الجمعية اخذت على عاتقها الجانب التوعوي في هذا المجال انطلاقا من اهدافها الرامية الى ترسيخ المعنى الحقيقي للحياة والمتمثل بحماية الجسد واستقرار الوضع النفسي والعقلي وعدم الرضوخ لمغريات مروجي المخدرات.
ان على الشباب تحمل المسؤولية نحو انفسهم ومجتمعهم من خلال الابتعاد عن تجربة تعاطي المواد والعقاقير المخدرة والمحافظة على بيئاتهم المحيطة عن طريق التواصل وطرح المشكلات وايجاد الحلول الناجعة لها.
ودعا عويدات المشاركين الى مساندة الجمعية العربية للتوعية من مخاطر العقاقير الخطرة ومكافحة المخدرات وهيئة شباب كلنا الاردن و دعم اهداف هذا البرنامج مؤكدا ان الجمعية والهيئة على استعداد تقديم كافة خدماتها الى مختلف الشرائح في جميع المحافظات.
وقال مدير الهيئة عبد الرحيم الزواهرة «اننا اليوم نؤسس لمرحلة جديدة من التشاركية بين مختلف المؤسسات، وذلك لضرورة تضافر مختلف الجهود الوطنية، في مكافحة المخدرات، بالاستفادة من هذه المعسكرات، التي تأتي بالتعاون والشراكة مع احدى المؤسسات الوطنية والمتخصصة، مطالبا المشاركين بتنفيذ عدد من المبادرات النوعية الهادفة الى تثقيف اقرانهم واسرهم ومجتمعاتهم من مخاطر المخدرات.
وبين الزواهرة انه وضمن خطة الهيئة سيكون هناك برامج توعوية وتثقيفية لفئات المجتمع بكافة مستوياته في الجامعات والمدارس والمساجد اضافة الى الاسر لمنعها من الامتداد اكثر مما وصلت اليه.
واضاف انه يجب العمل على تماسك الاسرة بين افرادها بحيث لا نترك الشاب او الفتاة يواجه هذه المحنة وحيدا، مشددا على الوالدين متابعة ابنائهم قولا وفعلا، وتقوية الوازع الديني لديهم.
وقال أمين سر الجمعية العربية للتوعية من مخاطر العقاقير الخطرة ومكافحة المخدرات الدكتور محمود السرحان، إن هذا النشاط يأتي لاستثمار طاقات الشباب وخصوصيتهم بالتأثير على أقرانهم وتشجيع المبادرات الهادفة لدى الشباب في هذا المجال.
وأوضح أن انشطة المعسكرات التي تستمر ثلاثة أيام تتضمن عددا من الورش التدريبية التي تركز على الشباب والصحة لرفع سوية الوعي الصحي لديهم من خلال التركيز على مفاهيم وموضوعات تتعلق بمهارات التفاوض والاقناع وحل المشكلات وتحمل الضغوطات وانماط الحياة الصحية ومخاطر المخدرات وآثارها المدمرة على صحة الفرد والمجتمع.
وقالت المتدربة شيماء الكيال /الزرقاء»ان المخدرات هي أخطر ما واجهته البشرية في تاريخها الماضي والحاضر وانتشارها بين الشباب يعتبر مشكلة تفكك الأسرة وهي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع».
واضافت انه ومن خلال هذا التدريب سأكتسب مهارات التواصل اللازمة لتطوير الفكر والوعي لدى الشباب ومعرفة أنواع المخدرات والحد منها عن طريق إعطاء قصص واقعية في كيفية نشر وترويج المخدرات وتوحيد الأيادي في التقليل من انتشارها وأخذ الحيطة والحذر منها.
واشارالمتدرب سليمان أبوغانم /العاصمة الى ان الدورة التدريبية اضافت لي مهارات جديدة تؤهلني للتدريب ونشر الوعي عن المخدرات وأخطارها من كيفية تمييز المدمن، المسببات والضغوطات التي تدفع الانسان لتجربتها وإدمانها، كيفية تفادي تلك المسببات والضغوطات بشكل ايجابي لكي لا أجعل من نفسي وسيلة يستغلني من يبثون هذا السم القاتل وهذه الآفة في المجتمع.
وحدتنا هي مصدر قوتنا لنواجه هذه الآفة بعزيمة واصرار شبابنا ووعيهم لهذه الرسالة سنحد من انتشارها حتى زوالها.
واكدت المتدربةهند الحياري /مادبا بأن التدريب أضاف الكثير من المعلومات والخبرات العملية والمهنية الجديدة لمعرفتها البسيطة عن الموضوع.
واختتم البرنامج بتوزيع الشهادات على المتدربين و تخريجهم ليتوجهوا لمحافظاتهم حاملين رسالة وطنية للتوعية و مكافحة المخدرات و كل الطرق التي قد تؤدي لها و ياتي هذا الدور الذي يحملة الشباب الاردني اليوم و هم من يقود مرحلة التوعية لاقرانهم الشباب في مجتمعاتهم المحلية و مؤسساتهم التعليمية و المدنية.
الرأي