17-04-2016 10:28 AM
سرايا - سرايا - أحيا عازف الكمان يعرب سميرات والمجموعة مساء أول من أمس حفلا موسيقيًا على مسرح قصر الثقافة بمشاركة فرقة نيويورك جيبسي الأميركية وفرقة المربع الأردنية، حيث عزفت كل فرقة في البداية بشكل منفرد، قبل أن يندمجوا في عرض موسيقي يمزج بين الجاز والروك والموسيقى الشرقية والإلكترونية.
الحضور في الحفل لم يكن بحجم التحضيرات له، فنصف القاعة أو أكثرها كان فارغًا، فيما بدأ الحفل متأخرًا عن موعده ما يقارب النصف ساعة من الوقت، ليدخل سميرات وفرقته حيق قدموا مقطوعات موسيقية من بعضها من تأليف سميرات وبعضها الآخر من توزيعه. كما عزفوا مقطوعة موسيقية جددة جاءت نتيجة تعاون بين الموسيقيين.
قدم سميرات مقطوعات ترواح بين الشرقي والجاز والروك، كما استخدم ثيمات من الموسيقى اللاتينية، وكان لحضور آلات النفخ في المقطوات أداء مميز، أضفى على المقطوعات زخمًا مميزٍا.
استطاع سميرات، كما في كل مرة، أن يُظهر إمكاناته المتفردة كعازف كمان متمرس، يمتلك تقنيات متميزة، ويطور على عزفه في كل مرة، فتطغى هوية العازف ومهارته علة هوية المؤلف.
بعد ساعة من الوقت، ظهرت فرقة المربع على المسرح لتغني أعمال ألبومها الجديد الذي جاء نتيجة للحملة المجتمعية التي قامت بها الفرقة من أجل جمع التبرعات لإنتاج الأبوم تحت عنوان «من نفس الناس».
الجمهور القليل أصلًا في المسرح بدأ بالخروج من منتصف فقرة «المربع»، فما أن وصلت فرقة نيويورك جيبسي الأمريكية على خشبة المسرح حتى كان عدد الحضور بضعة عشرات، على الرغم من أن الفرقة الأميركية قدمت عرضًا موسيقيًا جميلًا، إلا أن طول الحفل، وتأخر بدؤه، وتنظيم الفقرات فيه، حال دون بقاء الجمهور حتى نهايته.
شارك في الأمسية، التي حملت اسم «عمان–نيويورك فيوجن»، موسيقيين من الأردن، لبنان، سورية، اسبانيا، سلوفينيا، روسيا، البلقان والولايات المتحدة الأمريكية، وهي الأمسية التي عمل عليها وقام بالتحضير لها الموسيقي يعرب سميرات.
أما سميرات الذي أطلق ألبومه الموسيقي الأول العام ماضي، ليحمل عنوان (يا سلام)، كان نتاج سنتين من العمل والتجريب المتواصل، حيث قام بالاستفادة من خبراته الموسيقية ودراسته في إسبانيا، وتعرضه لثقافات موسيقية متنوعة، لنسمعها تمتزج في ألبومه.
وحرص سميرات في ألبومه على تسجيل على تسجيل كل مقام موسيقي في بلده الأصلي حتى لا يبتعد عن الأجواء الخاصة باللحن، حيث سُجل في أرمينيا وإسبانيا بعد أن اشترك فيه 10 موسيقيين من بلاد مختلفة من كولومبيا وسلوفينيا وسورية ولبنان والأردن. ضمّ ألبوم سميرات سبع مقطوعات؛ أربع من تأليفه، وثلاث أعاد توزيعها. ومزج فيها بين الموروث والشرقي الكلاسيكي، وبين موسيقى الجاز والروك اللاتيني والموسيقى الإلكترونية.
تعد تجربة (يا سلام) هي الأولى في مسيرة سميرات من حيث الإنتاج الموسيقي، إلا أنه دون شك واحدٌ من أكثر الموسيقيين الأردنيين حضورًا في المشهد الفني الأردني، حيث قدّم منذ مطلع العام الحالي عشرات الأمسيات الموسيقية، إضافة إلة أمسيات الارتجالات الموسيقية التي استضاف فيها موسيقيين أردنيين آخرين.