01-02-2008 04:00 PM
بعد ان أنعم الله علينا بنعمة الثلج الابيض على بلادنا مرتين هذا العام نجد ان هذا الزائر الكريم قد كشف لنا من المستور الكثير , بدءاً من الطرق المهترئة والتي لم تعد صالحة للسير (الكعّابي) فما بالك بسيارات وحافلات تسير عليها ليل نهار , طرق بعضها لم يحدّث منذ تأسيس الاماره , وطرق لا يوجد مايدل على انها طريق سوى لون الخلطة الاسفلتية الاسود , لا عاكسات ولا خطوط ولعل طريق العمري الازرق اكبر دليل على ذلك . بعد الثلجة الاولى تكشّفت حقائق الطرق الجديدة التي لم تصمد طويلاً امام الزائر الابيض فأصبحت طرق جرداء من كل شئ وأصبحت تكثر فيها الحفر والمطبات . ومع كثرة حوادث المرور في الاردن اصبح لابد لنا ان نعترف ان كثير منها سببه عدم صلاحية الطرق وعدم جاهزيتها للسير وكذلم عدم استخدام الاشارات والعاكسات المعروفة دولياً لمساعدة السائق في توخي الحيطة والحذر عند استعمالة لهذه الطريق . من المؤسف ان كثير من الاشارات واللوحات الارشادية المنتشرة بقلّة على بعض طرقنا لا زالت تغطيها صور مرشحي الانتخابات البلدية والنيابية , ومن اراد ان يتأكد فليسلك طريق البحر الميت باتجاه الاغوار الشماليه ويرى كيف اصبحت اللوحات الارشادية هناك . في احدى مقولات الخليفة عمر بن الخطاب ( والله لو ان شاة في العراق تعثرت لسُألت عنها , لم لم تصلح لها الطريق يا عمر ؟) نريد فقط من متعهدي الطرق ان يراقبو ضمائرهم عند تجهيز الطريق لأنهم اول من سيستخدمها , وان لا تكون نعشاً متحركاً لأبنائنا وبناتنا . رحم الله شهداء الحادث واسكنهم فسيح جنانه انا لله وانا اليه راجعون
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-02-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |