بقلم :

 تشهد منطقتنا حراكاً نيابياً كثيفاً، فالمترشحون قد وطأت أقدامها تراب قريتي،وعفّروا أقدامهم بذرات رملها،وقَبْلاً كانوا لا يعرفون مكانها،وأين هي هذه القرية القابعة وسط الصحراء،القابضة على جمر الغضا،التي يعاني أهلها حرماناً ،لا قبل للجبال الراسيات به.

اليوم نرى السيارات الفارهة، والأموال الكثيرة التي يشترون بها ضعاف النفوس الذين أغراهم بريق الدراهم والدنانير، الذين أفسدوا ضمائر بعض الناس،بشراء الأصوات،فلم يراعوا عهداً ولا خلقاً لأبنائها،هؤلاء الذين ما توانوا عن بيع كرامة الناس بحفنة من الدراهم الملوثة.

أقول لهم : إنّ فعلتكم السوداء ستبقى على مر العصور والأيام ،ولن ننسى يوم فرّطتم في كرامة أهلكم وعزوتكم، فأنا أدعوكم إلى المشاركة في العرس الديمقراطي ،وعدم التخلي عن ثرى هذا الوطن الغالي الذي ضحّى أبناؤه بالنفس والنفيس، وما هيّة الكرك عنّا ببعيدة، ونحن نعيش مع عبق أريج البطولة والفداء.لكنّ هذه المشاركة ينبغي أن تكون شريفة نظيفة من أدران المال السياسي الذي ضيّع النفوس،وأمات القلوب.

أهلي الشرفاء،وعزوتي ، لا يهمكم من تصرف بمثل هذه السلوكيات،فهو لا يعبّر إلاّ عن نفسه وعن كل ضمير ميّت خائن لله وللرسول وللوطن. أمّا أنتم أيّها الشرفاء ، فواصلوا المسيرة،وقفوا إلى جانب من تتحرون صلاحه ،ووقوفه إلى جانب قضاياكم وقضايا الوطن الغالي.

أعرف منكم الذين فضّلوا الجوع على لقمة مغموسة بذل المال السياسي،صمد أمام رياح عاتية تلعب على أوتار أوجاعنا، محاولين استغلال حاجة الناس،لكن قولوا لهم بكل صراحة لن نبيع أصواتنا وضمائرنا بأموال الدنيا كلها،وسنقف لكل من يحاول زعزعة ترابطنا ووحدتنا.

أهلي، وفقكم الله، وكونوا يداً واحدة مع من تحبون ،لكن دون مقابل إلاّ أن يكون تصويتكم كرما حاتمياً وأنتم أهل لذلك.