سرايا - سرايا - نظمت مديرية ثقافة محافظة مساء أول من أمس حوارية فكرية بعنوان» «المذاهب الفقهية ومحاربة الغلو والتطرف». وشارك في الندوة: الدكتور محمد بني طه، والباحث عبد المجيد جرادات، وتداخل في الحوارية التي أقيمت بالتعاون مع ملتقى إربد الثقافي مجموعة من المثقفين.
أكد الدكتور بني طه في بداية حديثه على التسامح وقبول الآخر عند أئمة المذاهب الإسلامية، وهو ما يبرز عبر أمثلة متعددة ترتبط بوقائع تاريخية تثبت هذا الأمر. كما تحدث عن مقاصد الشريعة السمحة وسمات التيسير التي تتميز بها خطابات هؤلاء الأئمة.
من جهته أكد جرادات على مفاهيم الحرية والانفتاح والحوار في خطاب هؤلاء الإئمة الذين أسسوا لحالة فضلى متميزة في المجتمع الإسلامي.
الدكتور عبد الرحيم مراشدة عميد كلية الآداب في جامعة جدارا أكد في مداخلته على ضرورة تجديد الخطاب الإسلامي، وتخليصه من طابعه الكلاسيكي ليتمكن من التعايش مع جيل المستقبل المطلع عبر تطور وسائل الاتصال على العالم وما يجري فيه من تطورات مذهلة سريعة.
أما الباحث الدكتور رفعات الزغول فناقش مصطلح الإرهاب قديما وحديثا ومبررات استبداله بمصطلح بديل. ومن جهته أكد المهندس هشام التل على ضرورة ضبط المصطلح، وعلى أن التكفير والتطرف الفكري لا علاقة لهما بالخطاب القرآني السمح والمنفتح على الآخر.
الدكتور الزغول مدير مديرية ثقافة محافظة إربد عبر عن سعادته بالصدى الإيجابي للحوارية بين المثقفين المشاركين والمستمعين، وأكد أن المديرية بصدد إقامة مجموعة من الحواريات التي تتناول هذا الموضوع في الكليات والجامعات، خاصة وأن الخطاب المتطرف بحاجة لتحصين شبابنا بالوعي الذي ينتج عبر الحوار وليس بالتلقين.

(الراي)