-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12547

«درب الحضارات» و«الجياد الثقافي» يصهران الثقافة ببوتقة الجمال والإبداع

«درب الحضارات» و«الجياد الثقافي» يصهران الثقافة ببوتقة الجمال والإبداع

«درب الحضارات» و«الجياد الثقافي» يصهران الثقافة ببوتقة الجمال والإبداع

18-04-2016 10:42 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - قدم عدد من الشعراء والادباء من منتدى الجياد الثقافي الاربدي والذين استضافهم منتدى جماعة درب الحضارات الثقافي في الكرك ، شهادات ابداعية في الشعر والقصة اتسمت بعمق الاحساس وقوة المعنى اللذين صهرا في بوتقة الجمال والابداع تفاعل معها جمهور الحضور من مثقفي محافظة الكرك .
وقال رئيس منتدى جماعة درب الحضارات الاديب نايف النوايسة في اليوم الثقافي الذي جرى برعاية الوزير الاسبق الاديب طه الهباهبة في قاعة الكرك التراثية امس، يأتي هذا النشاط لتعزيز دور الادب الاردني والثقافة الاردنية وبخاصة في الاطراف لصياغة الانسان على نحو اجمل بما يعمق أثره في بناء مجتمعه وتصويب ما اختل من بنائه الشعوري امام الهزات التدميرية التي تكتنفه من كل جانب، مؤكدا أهمية مدّ الجسور بين الهيئات الثقافية في الاردن لمزيد من الفعل الثقافي المؤثر مثنيا على ما تقوم به الهيئات الثقافية في الكرك بمختلف مسمياتها في هذا المجال.
واكد الاديب طه الهباهبة اهمية اللقاءات الثقافية بما يساعد في تعديل مسارات الحياة في مجتمعنا، مبينا ان التواصل الدائم بين المثقفين والهيئات الثقافية يسند البناء الثقافي في الاردن بمداد القوة وعمق الابداع،مثنيا على جهود المنتديين في تنظيم هذا اليوم الذي وحّد المثقفين الاردنيين في بوتقة الجمال والابداع
. بدوره حيّا رئيس منتدى الجياد الثقافي الاديب سامر المعاني ابناء الكرك على استقبالهم الحميم الذي ينبع من حس ثقافي رفيع، وأكد أهمية التلاقي بين المثقفين حتى تصبح الكلمة الجميلة سيدة المواقف حين تختل بوصلة الحضارة وتهتز زوايا البناء وسقفه،فالكلمة الملتزمة كما قال تعيد الانسان الى سكة العمل وايجابية البناء.
واشاد الاديب توفيق جاد في كلمة له كلمته بالكرك المكان الذي قال انه يعشقه وحيّاه بكلمات فيها ربط شديد بين الاماكن العظيمة، الكرك والشوبك وعجلون ومؤتة واليرموك ، وذكر مواقف الرجال الذين ضحوا بأنفسهم وابنائهم وبما يملكون في سبيل الوطن والانسان ، فيما دعا مدير جائزة الناصر صلاح الدين الايوبي التي تنظمها بلدية الكرك الكبرى سنويا الادباء والشعراء الحاضرين للتقدم للمشاركة في هذه المسابق
وفي مستهل الفعالية التي ادارها نائب رئيس منتدى جماعة درب الحضارات /الشاعر الباحث مصطفى الخشمان ، قرا الشاعر عبدالرحيم جداية عددا من قصائده التي تميزت بقوة تدفقها وجمال صورها وموسيقاها وجزالة معانيها وقربها الدافئ من ذائقة المتلقي الذي تفاعل معها بقوة .
وحلق الشاعر أنور الاسمر صاحب ديوان(أبابيل الغياب)، في فضاءات الجمال الشعري على صهوة الكلمة الشاعرة، واختار لقصائده سلماً موسيقيا تفاعل معه الحضور
. و حيا الشاعر محمد عمارين في قصيدة القاها الكرك، والتي تلاها بقصيدة وطنية أشادت بمناقب الهاشميين وبالوحدة الوطنية واهمية المحافظة على سلامة الوطن وأمنه واسقراره
وقرأت القاصة روان قبلاني صاحبة مجموعة(ليست سوى لوحة) قصصاً من مجموعتها، تميزت برمزيتها الشفيفة، وحبكتها القوية، ولغتها المحكمة، وتضمنت هذه القصص موقف الاديبة من قضية الصراع بين الرجل والمرأة وانتصارها للحق بين الطرفين.
وقرأ الشاعر المسرحي الاعلامي نصر ايوب صاحب ديوان(حكم القدر) بعضاً من قصائده التي تغنى بها بالكرك وتميزت قصائده بقوتها المستمدة من عمود الشعر العربي الذي التزمه، واضاف الى جمال الصورة قوة في الغنائية اللذين خدما موقفه من قضايا الانسان والوطن
اما الشاعر ناصر قواسمي فبنى قصيدته الجميلة على الهزات الكبيرة التي يتعرض لها وطننا ، حيث اتسمت قصيدته بموسيقى خاصة مناسبة للصراع القائم في نفس الانسان بين اهمية وجوده وعدم وجوده، وقد ازدانت قصيدته بقافية محكمة عكست جوانية الشاعر بإدهاش الاديبة ايمان عودة نثرت من كنانتها ومضات انسانية جمعت فيها بين الدفقة الشعرية الشفافة والسرد القصصي المكثفة، حالة مزاوجة بين الاجناس الادبية قدمت من خلالها موقفها من الراهن الذي يطحن الانسان ويبعده عن دوره.
وقرأت الشاعرة عطاف جانم بعضاً من أشعارها التي عكست عمق تجربتها الشعرية وقدرتها على استخدام التناص في مواقعه في النص الرئيس لتضيء جوانب القصيدة وتزيدها القا، وقد استوحت من العمق التاريخي للكرك لوحات جميلة كلوحة الشهيدة الكركية جنان الكنانية وهو اول شهيدة سقطت في معركة حطين الخالدة
وأبدع الشاعر مختار العالم بقصيدته الوجودية(فسيفساء) التي شخّص فيها أزمة الوجود عند الانسان ابتداءا من لحظة الولادة حتى الوفاة، وقرع اسماع الحضور بموضوع القلق من الموت والخلود والرحلة الابدية التي لا يعلم كنهها الا الله عز وجل
وختم الشاعر حسين العمري هذا اليوم بقصيدتين الاولى نبطية حيّا فيها الكرك وجمهور اللقاء وفي القصيدة الاخرى رحل الشاعر الى فضاء التأمل وكأنه يريد منا ان نفارق أزماتنا برهة من الزمن حتى نعاود المسيرة بقوة
واعلن في نهاية الفعالية التي تم خلالها توقيع مؤلفات للمشاركين عن التوأمة بين منتدى جماعة درب الحضارات في الكرك ومنتدى الجياد الثقافي في اربد لتعميق التواصل والعمل المشترك بينهما خدمة للحركة الثقافية الاردنية.

(الرأي)








طباعة
  • المشاهدات: 12547
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-04-2016 10:42 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم